قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن رفض الإخوان المتكرر لنصائح المقربين لهم سببه أن الجماعة تعتقد نفسها الجماعة الأم المتفوقة على الجميع والمتميزة عنهم، وذات الخبرة العريضة والتاريخ الطويل بما لا يجوز أن يتقدم عليها أو يتفوق عليها أحد فى الرأى أو الفكر أو فى الموقف السياسى.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة لا تريد أن تهتز مكانتها بين الجماعات والتيارات المختلفة، سواء إسلامية أو مدنية، بالاعتراف بخطأ أو بتراجع عن موقف أو بإبداء القناعة بوجهة نظر ونصيحة من مخالفين لها، أو من مفكرين مستقلين.
وأوضح النجار، أن الإخوان لديها هاجس تاريخى من الآخر، حيث تخشى أن يحتل مكان الصدارة والزعامة الإسلامية غيرها من القوى الحديثة التى تسعى لتطوير خطابها وأدائها، وهى تظن أنها بتسليمها بأنها أخطأت أنها تمنح الآخرين الفرصة فى احتلال مكانتها.
وتابع: "لدى الإخوان ثابت لا تحيد عنه منذ الانقسامات الأولى فى جيلى البنا وسيد قطب، أن المراجعات والاعتراف بالأخطاء يؤدى إلى الانقسامات الكبيرة، لذلك عمدت منذ السبعينيات عندما أعادها الرئيس السادات للمشهد إلى الحلول الترقيعية المحدودة بدلاً من الحلال المنهجية الجذرية التى تؤدى بطبيعة الحال إلى انقسامات وانشقاقات كبيرة".
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الفئران
اصلا وجود جماعات تقسم المسلمين الى فرق واحزاب مخالف للشريعة الاسلامية خاصة فى مجتمع اسلامى