بداية الواقعة
حيث بدأت الواقعة عندما تشاجرت ربة منزل تدعى "رشا.ذ"، 34 سنة، مع أسرة زوجها المتوفى بسبب خلافات أسرية بينهما، فقامت أسرته بطردها من المنزل، فقررت العودة للسكن فى منزل والدها المتوفى بصحبة زوجة أبيها، إلا أن الأخيرة "رباب.ح"، 40 سنة، كانت تزوجت بآخر ورفضت أن تسكن الابنة معها، مما أثار الخلاف بينهما على مدار عدة أيام.
ويوم الواقعة قامت زوجة الأب أثناء الاستعداد للإفطار بفتح الموضوع معها، وأنه لا يجوز لها أن تسكن فى تلك الشقة من جديد، الأمر الذى أشعل الخلاف بينهما وتطور إلى السب والقذف، ووصلت إلى سكب جركن "جاز" على رأسها وأشعلت فيها النيران التى امتدت إلى كامل جسدها فورًا وأصابتها بحروق شديدة حتى نقلها الجيران إلى المستشفي، إلا أنها فارقت الحياة.
إخطار الشرطة
تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، إخطارًا من مستشفى إمبابة بوصول "رشا.ذ"، 34 سنة، مصابة بحروق فى مختلف أنحاء الجسد بنسبة 95% ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصاباتها، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث قاده العميد محيى سلامة، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، وتوصل أن زوجة والد المجنى عليها وراء قتلها حرقًا.
وانتقلت قوة من مباحث إمبابة قادها النقيب هيثم سكر، رئيس مباحث نقطة المنيرة الغربية، وتمكنت من ضبط المتهمة التى اعترفت بارتكاب جريمتها لخلاف مع المجنى عليها على الإقامة بالشقة.
اعترافات المتهمة
وأمام مباحث إمبابة قالت المتهمة: "إنها تعيش فى تلك الشقة منذ أن كانت متزوجة من والد القتيلة، وأنه بعد وفاته ظلت فترة طويلة وحيدة حزنًا عليه، إلا أنه بعد فترة قامت بالتزوج من آخر ليساعدها فى مصاريف المعيشة، وأنه كانت بينها وبين القتيلة مشاكل مستمرة، ولكنها بعد أن تشاجرت مع أهل زوجها المتوفى رغبت فى الحضور إلى الشقة وطردى أنا وزوجى منها بحجة أنها شقة والدها، ويوم الواقعة قالت لى: إنه لا يجوز لها أن تظلى فى الشقة مع رجل غريب "زوج المتهمة"، إلا أنه شب الخلاف بيننا وتطور إلى سب وقذف.
وقالت المتهمة فى اعترافاتها أمام المباحث "استفزتنى ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أحضر جركن جاز من المطبخ وأسكبه فوق رأسها وأشعل النار بها، بعدما قالتلى انتى مجرد مرات أبويا وهطردك من الشقة ولم أفق إلا وهى مشتعلة كلها، وصرخت حتى أتى الجيران وقاموا بنقلها إلى المستشفى إلا أنها توفت".
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت نيابة إمبابة التحقيق والتى أمرت بحبس المتهمة على ذمة القضية، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتحرير المضبوطات الموجودة بالشقة، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
