وقال ممثلون عن هذه المجموعات، إن نتانياهو سيلقى خطابا عبر الإنترنت الثلاثاء المقبل سيبث فى الكنس اليهودية الأمريكية، كما سيجيب رئيس الوزراء الإسرائيلى على أسئلة خلال مداخلة ينظمها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية والجمعيات اليهودية فى أمريكا الشمالية، وخلال هذه الحملة سيحاول نتانياهو شرح وجهة نظره من الاتفاق الذى يتضمن رفع العقوبات عن إيران مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذرى.
وقال ستيفن جرينبرج عضو مؤتمر الرؤساء، إن "الإشكاليات المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى معقدة وتداعياتها كبيرة على اليهود فى أمريكا الشمالية"، وأضاف "نحن نرحب بهذه المناسبة الفريدة بتقديم رئيس الوزراء (الإسرائيلى) الذى سلط انتباه الجمهور إلى هذه المسائل الحيوية".
وفى حملة مضادة كلف الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزير الخارجية جون كيرى التحاور مع نفس المنظمات اليهودية التى سيخاطبها نتانياهو.
وكان نتانياهو ألقى خطابا أمام الكونجرس الأمريكى فى مارس حضه فيه على رفض الاتفاق، مما أغضب الرئيس باراك أوباما الذى يحاول إقناع الكونجرس بالموافقة عليه.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبحث مع برلمانيين أمريكيين الاتفاق النووى
على صعيد متصل يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الأسبوع المقبل واشنطن، حيث سيبحث مع برلمانيين أمريكيين الاتفاق التاريخى الذى أبرم حول البرنامج النووى الإيرانى بحسب ما أعلنت الوكالة فى فيينا.
ووفقا للوكالة فإن أمانو "قبل دعوة من أعضاء مجلس الشيوخ وسيجتمع بهم فى الخامس من أغسطس، لمناقشة دور الوكالة فى التحقق والإشراف على التدابير المتخذة فى إطار خطة العمل" التى وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات.
ومن المقرر أن يلتقى أمانو أيضا أعضاء من لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
واختتم اتفاق فيينا عشرين شهرا من المفاوضات المكثفة بين إيران ومجموعة 5 + 1 (فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة وألمانيا)، وقد وافقت هذه الدول على رفع العقوبات الدولية تدريجيا عن طهران فى مقابل ضمانات بأن الأخيرة لن تمتلك أسلحة نووية.
وكلف مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات التحقق والمراقبة الضرورية للالتزامات النووية التى اتخذتها إيران مثل الحد من عدد أجهزة الطرد المركزى أو خفض مخزونها من المواد الانشطارية.
وأمام أعضاء الكونجرس، الذى يسيطر عليه الجمهوريون، حتى سبتمبر لدراسة الاتفاق قبل طرحه للتصويت لقبوله أو رفضه، وفيما قام البيت الأبيض بحملة مكثفة لدفع الكونجرس إلى قبول الاتفاق، يخشى أمانو أن يواجه الاتفاق ممانعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرون أن تمريره يعنى السماح لطهران بامتلاك سلاح نووى.
وأعرب العديد من الجمهوريين، وانضم إليهم ديمقراطيون أيضا، عن قلقهم من أن يؤدى الاتفاق إلى سباق تسلح نووى فى الشرق الأوسط ويعزز موقع إيران، التى تهدد إسرائيل، الحليفة الكبرى لواشنطن.
وفى 14 يوليو توصلت الدول الكبرى وإيران إلى اتفاق فى فيينا وافقت بموجبه طهران على تفكيك غالبية منشآتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية التى تخنق اقتصادها بصورة تدريجية لكنها قابلة للعودة فى حال انتهاك إيران للاتفاق، واعتبرت القوى الكبرى هذا الاتفاق فرصة تاريخية لوضع العلاقات مع إيران على مسار جديد، إلا أن اسرائيل انتقدته بشدة.
قاعدة جوية إيرانية تتولى حراسة محطة "بوشهر" النووية
من جانبها أعلنت إيران عن قاعدة جوية تتولى حراسة محطة بوشهر النووية، وقال قائد قاعدة "الشهيد ياسينى" الجوية فى بوشهر العميد طيار إسماعيل لشكرى، أن هذه القاعدة تتولى مهمة حراسة سماء البلاد والشريان الرئيس لصادرات النفط والغاز ومحطة بوشهر النووية ومنطقة "بارس" الجنوبية الاقتصادية.
وأشار العميد لشكرى فى تصريح له إلى وجود الشريان الرئيس لصادرات النفط والغاز ومحطة بوشهر النووية ومنطقة "بارس" فى جنوب البلاد وقال إن قاعدة "الشهيد ياسينى" الجوية تقوم فضلا عن تنفيذ المهمات التكتيكية والقتالية، بمهمة التغطية الجوية وحراسة سماء البلاد وشريانه الاقتصادى باستخدام طائرات "أف 4".
وأشار إلى أن هذه القاعدة الجوية كانت قد تأسست فى العام 1965، وأضاف، أن قاعدة "الشهيد ياسينى" تأسست بهدف توفير الأمن لأجواء البلاد والتصدى للطائرات المعادية المهاجمة فى منطقة جنوب البلاد.
ولفت العميد لشكرى إلى أن التغطية الجوية للقوافل النفطية والتجارية باستخدام طائرات "أف 4" و"أف 14" كانت تشكل إحدى المهمات الرئيسية لطيارى القاعدى "الشهيد ياسينى" خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية الثمانية (1980-1988).
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الذرية: سنبحث مع برلمانيين أميركيين الاتفاق النووى الإيرانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة