من خلف شاشة يحدثنا، محاولات فاشلة لنشر الفضيلة على طريقته الخاصة، وكأن مواقع التواصل الاجتماعى تحولت إلى ساحات لكى يربى كل مننا الآخر، قصص على درجة عالية من "التأليف" تتمتع بقدر كبير من "الخيال" تخلو من "الصدق" و"المنطق"يروج بها أصحابها ما يرغبون من أفكار، كل شىء فى هذه الساحة مباح، كذلك من حقه أن يفتى مع أن مالك لم يبرح المدينة، بعيدا عن القضايا الأخرى، تصدر الحجاب المشهد الأساسى، لم يلجأ مروجى القصص إلى أسانيد من القرآن والسنة مع أن هذا أيضا ليس من اختصاصهم، لم يكلفهم أحد ليصبحوا أولياء على المجتمع، ومع ذلك لم يفعلوا، بل نسجوا قصصاً من وحى الخيال أسأت أكثر ما هى أضافت إلى القضية التى يروجون إليها، بل أصبحت أكثر ابتذالاً من أى شىء آخر فأساءت لهم وللحجاب، ولم تنل إلا قدراً كبيراً من السخرية.
صور وتشبيهات لا تليق تداولتها عدد من الصحف على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى محاولة فاشلة للعب دور "الوالى على المجتمع".
"إنتى مصاصة"، هى القصة الأشهر كنوع من الترويج للحجاب، هكذا قرر صانع القصة المغمور أن يشبه الفتاة غير المحجبة بالمصاصة التى لا يغلفها شىء، والتى إذا ظلت هكذا سينال منها الذباب فى إشارة إلى "الشباب"، أما إذا تحجبت أو "المصاصة ديه اتغلفت" لا أحد يقدر على الاقتراب منها، اختذل صاحب هذا التصور العبقرى القضية فى مصاصة.
طريقة أخرى للترويج، أفكاراً لا تخرج جميعها عن إطار الابتذال، تتحدث عن الحجاب بشكل مختلف بعض الشىء، فى رسالة حبيب إلى حبيبته فى ليلة الزفاف، يخبرها "بإنها بتاعته هى بس ومش من حق حد تانى يشوفها وجسمها أو شعرها مكشوف"، فكرة لا تقل ابتذالاً عما سبق.
"سيدتى الحرية لا تحتاج إلى جسد عار"، رسالة مقتضبة حاول راسلها أن يتحلى بالعقل والحكمة، ولكنها لم تكن أكثر قيمة من الرسائل السابقة، فليس هكذا يقتنع البشر، أو تتبدل أفكارهم عزيزى "صاحب الرسالة".
بوست تم تداوله على عدد من صفحات التواصل الاجتماعى، فهذه مرحلة أخرى، فبعد أن كان تركيزهم على الفتاة غير المحجبة، تحولوا الآن للمحجبات لكى يعطوهم دروساً فى كيف يكون الحجاب الصحيح.
99.3 من المحجبات فى مصر يتعرضن للتحرش، هذه النسبة المهولة، التى لا يعرف عنها صاحب هذه الرسالة شىء، فقد لخص القضية فى الحجاب، وأن بهذا تساعده على غض البصر وبالتالى عدم التحرش، ولكن السؤال له الآن.. وماذا عن المحجبات اللاتى يتعرضن للتحرش يوميا فى شوارع مصر؟ وهو السؤال الذى طرحته واحدة من الفتيات اللتى ردت على الموضوع بطريقة أخرى.
مقارنة ساذجة، تتلخص فى أن الملابس والحجاب هم كارت مرور لكى تحصلِ على لقب "بنت محترمة"، قرر صاحب هذه الرسمة أن هذا هو المقياس الوحيد للحكم على الفتيات.
أما قصة التابلت، فكانت هى الأشهر والأحدث فى طرق الترويج "الرخيصة" للحجاب، على صفحات التواصل الاجتماعى، هذه القصة التى تتلخص فى حوار بين فتاة ووالدها، حول شرائها "تابلت جديد" ورغبتها فى تغطيته للحفاظ عليه، فيقول لها والدها وهذا هو الهدف من الحجاب يا ابنتى، فى تشبيه واضح بين الفتاة والتابلت.
عدد الردود 0
بواسطة:
زينب
دى آررررررررررررررررررررراء
عدد الردود 0
بواسطة:
زينب
دى آررررررررررررررررررررراء
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوخالد
لصاحبة التعليق دى آراء
عدد الردود 0
بواسطة:
23
عادي و شيء جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled
عزيزتي صاحبة المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
النخيلي
شئ غريب
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud
وانتى سيادتك بتعتبرى الدعوه للحجاب ابتزال
عدد الردود 0
بواسطة:
انسان
خليك متفتح
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد مصطفى
اكثر المجتمعات فسادا
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد كامل حبيب
طيب دلينا ازاى ننشر الفضيله بطريقة ناجحة