علاج العاملين فى ماسبيرو بأجهزة "كهنة منتهية الصلاحية"

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 10:20 ص
علاج العاملين فى ماسبيرو بأجهزة "كهنة منتهية الصلاحية" عصام الأمير
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال التليفزيون المصرى يعانى بشدة من الروتين والأداء البطىء فى اتخاذ القرارات الإدارية، ولكن إذا تعلق الأمر بصحة العاملين به والرعاية الطبية لهم، يصبح الروتين جريمة وليس إهمالا أو تقصيرا.

تعانى الإدارة المركزية للرعاية الطبية بقطاع الأمانة العامة من الروتين والتباطؤ فى اتخاذ القرارات، الأمر الذى يعرض صحة العاملين بالتليفزيون المصرى للخطر، ولا سيما أن تلك الرعاية يستفاد منها ما يقرب من 35 ألف عامل وموظف، بخلاف المحالين للتقاعد، حيث حصل «اليوم السابع» على مستندات تكشف أن هناك «روتين» بالرعاية الطبية، حيث تعرض أحد أجهزة تحاليل كيمياء الدم الخاص بالكشف عن وظائف الكبد والكبد والدهون والسكر، بمعمل الرعاية الطبية، للتلف جزئيا نتيجة عدم توفير المحاليل الخاصة بالجهاز والذى تم شراؤه فى عام 2000، الأمر الذى أدى إلى تحويل المرضى من العاملين بالتليفزيون المصرى للمعامل الخارجية، وهو ما يضر بالمال العام.

ورغم المكاتبات والخطابات المتبادلة التى تمت بين كل من مدير إدارة معمل الرعاية، وأمين مخزن المعمل، وأيضًا مدير عام الشؤون المالية، وتبادل الاتهامات بالتقصير والتراخى بين أطراف تلك المكاتبات بشأن توفير تلك المحاليل، إلا أن الرعاية الطبية لم توفرها، وترتب على ذلك تحويل المرضى للمعامل الخارجية، لعدة شهور.

وأوضحت المستندات أن الدكتور محسن نعمان، الأمين العام رئيس قطاع الأمانة العامة، قد أمر بتحويل الأمر للإدارة المركزية للشؤون القانونية للقطاع والتى بدورها قامت بتحويل التحقيقات للشؤون القانونية للإتحاد.

وكشفت التحقيقات عن أن الشركة الموردة الجهاز للرعاية الطبية، قد أنهت التعامل مع التليفزيون فى عام 2013 ورفضت تجديد العقد، وذلك بعد أن تم وقف إنتاج قطع غيار هذا الجهاز، وأخبرت الرعاية الطبية من خلال المكاتبات أنها غير مسؤولة عن أى تلف أو خلل يحدث للجهاز، وبالتالى يصبح شراء أى قطع خاصة بالجهاز بالأمر المباشر.

وكشفت أيضًا التحقيقات أن سعر الجهاز الجديد ما بين 450 ألف إلى 600 ألف جنيه، فى حين أن تحويلات المرضى للمعامل الخارجية بسبب تعطل الجهاز قد بلغت 150 ألف جنيه فى الشهر الواحد.
كما كشفت التحقيقات عن عدم مسؤولية كل من مديرة إدارة معمل الرعاية الطبية، ومديرة عام الشؤون المالية بالإدارة، وأنهما لم يقصرا فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير المحاليل المطلوبة، وأنهما قاما بما عليهما.

وجاء فى نهاية التحقيق نصا أن المسؤول عن تلك الواقعة هو المرض العضال المسمى بالروتين، وما يتبعه من إجراءات يتحمل مسؤوليتها المرضى من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون بدلا من توفير سبل الراحة لهم، وقد تم حفظ الواقعة لعدم ثبوت المخالفة، إضافة إلى توصية الرعاية الطبية بالبت فى حالة الجهاز وغيره من الأجهزة وإصلاحه، أو «تكهينه» وشراء جهاز بديل، وأيضا توصية بإعداد سجل يضم كل الخطابات المتبادلة بين القيادات، لتحديد المسؤولية ومعاقبة المقصرين.

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة