"مفتى فلسطين" يدين مخطط بناء كنيس يهودى ضخم فى محيط المسجد الأقصى

الأربعاء، 12 أغسطس 2015 01:10 م
"مفتى فلسطين" يدين مخطط بناء كنيس يهودى ضخم فى محيط المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين البدء بإجراءات بناء كنيس جديد يحمل اسم "جوهرة إسرائيل" يبعد نحو 200 متر عن المسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية، فى حارة الشرف التى استولى عليها اليهود عام 1967 وحولوها إلى حى استيطانى يهودى.

وقال الشيخ حسين- فى بيان صحفى اليوم الأربعاء "إن الكنيس يقام على أنقاض وقف إسلامي، محذرا من خطورة تطويق المسجد الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية، والتى كان منها "كنيس الخراب"، وذلك سعيا لتهويد الأقصى ومحيطه والقدس برمتها فى مقابل طمس كل أثر إسلامى وعربى فى مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها".

وأوضح أن هذه المخططات تأتى ضمن إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التى تخدم هذا الهدف، حيث قامت سلطات الاحتلال ببناء عشرات الكنس والمدارس الدينية اليهودية فى البلدة القديمة بهدف تهويدها وطرد السكان العرب الفلسطينيين منها.

وأكد الشيخ حسين أن مدينة القدس إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال هذه الحقيقة مهما أوغل فى الإجرام وتزييف الحقائق.

وناشد العالمين العربى والإسلامى العمل بكل الإمكانات والفعاليات لمنع سلطات الاحتلال عما تخطط له من تدمير للمدينة المقدسة، ودرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية، داعيا محبى السلام فى العالم للوقوف فى وجه آلة العدوان الإسرائيلى التى تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين بعامة، ومدينة القدس وأبنائها بخاصة.

وكانت مصادر مقدسية قد كشفت أن الاحتلال الإسرائيلى وأذرعه التنفيذية فى القدس يعتزم نشر مناقصة لبناء كنيس ضخم فى البلدة القديمة يحمل اسم "جوهرة إسرائيل" مقبب بارتفاع نحو 23 مترا، على ست طبقات (أدوار) بمساحة بناء إجمالية قدرها 1400 متر مربع، وعلى مساحة 378 م2 بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية وبتكلفة نحو 50 مليون شيكل (13 مليون دولار).

وأشار المركز الإعلامى لشئون القدس "كيوبرس" إلى أن الهدف من المخطط التهويدى هو "استنبات مواقع يهودية مقدسة فى قلب القدس القديمة، وزرع مبان مقببة توحى لأقدمية الوجود اليهودى فى القدس، وتشويه الفضاء العام فى القدس".

وأوضح أن هذا الكنيس سيكون الثانى من حيث الضخامة والعلو فى القدس القديمة بعد "كنيس الخراب"، وسيقام فى "حارة الشرف" التى استولى عليها الاحتلال عام 1967، وحولها إلى حى استيطانى باسم "الحى اليهودي" على بعد عشرات الأمتار غربى المسجد الأقصى ومنطقة البراق.

وبحسب المركز، فإن الاحتلال سيقيم الكنيس على ستة طوابق، اثنين تحت الأرض، الأول منها لعرض موجودات أثرية يدعى أنها بقايا كنيس يهودى قديم من ضمنها مغطس للطهارة، والثانى يخصص ليكون حمامات للرجال ومبان للدعم التقني، أما الطابق الثالث والذى سيكون بالتوازى مع مستوى الشارع الموجود أى سيكون بمثابة الطابق الأول فوق الأرض، فسيخصص كمدخل وحمامات للنساء، والطابق الرابع "الثانى فوق الأرض" فيكون بمثابة القاعة الكبيرة للكنيس ويحتوى على كراس وقاعات لصلوات اليهود، وخزانة التوراة.

وأضاف أن الطابق الخامس فسيكون عبارة عن كنيس مخصص للنساء، فى حين سيكون السادس بمثابة مطلة تشرف على مبانى القدس القديمة ومحيطها، بحيث ستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع بعضها يعلوها قبة عالية تختم البناء.

وستخصص أجنحة وغرف فى المبنى العام للكنيس كمركز زوار يروج للتراث اليهودى فى القدس- بحسب ادعائهم- كما سيتم إجراء تغييرات فى الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للجمهور العام فى خطوة لجذب الزوار اليهود والأجانب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة