وصف الراهب باسيليوس المقارى، أشهر تلاميذ الراحل متى المسكين، قصة وفاة الشاب مرقص، طالب الرهبنة بصحراء دير الأنبا صموئيل المعترف بالمؤثرة والخطيرة، مؤكدًا أن الدير لم يعلن رسميًا حتى اليوم عن تفاصيل الحادث، مشيرًا إلى أن المتحدث الرسمى باسم الكنيسة أعلن ذلك، وهو على بعد مئات الكيلومترات من الدير.
وأضاف المقارى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، لجوء الشباب إلى الرهبنة طمعًا فى نيل درجة الأسقفية من النتائج المُخرِّبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى نصف قرن، فكان لابد من حدوث رقى وتعلُّم أكاديمى، والانتقال من الاعتماد على الأساطير والقصص غير المؤكدة، إلى وجود علم لاهوتى أكاديمى يكشف الحقائق ويفرزها من الأساطير الكاذبة المُخرِّبة، مما يربط الدين بالحياة.
وتابع المقارى: كل هذا كان يؤديه بأمانة ودقة المتنيح القمص متى المسكين مكرساً حياته للرهبنة، ومُقدماً مواهب الروح القدس الذى فيه لفائدة المؤمنين، على مدى ما يقرب من 55 عاماً، والكل يعرف ما حدث فى كتاباته التى منعتها الكنيسة، وبدلاً من ذلك انتشرت المفاهيم الخاطئة عن الرهبنة التى آذت الكثيرين من الرهبان، وبالتالى العلمانيين الذين يتعلمون منهم.
واستكمل: لقد ضاع نصف قرن ونحن مثلما كنا وكأننا ما زلنا فى أوائل القرن العشرين أو أواخر القرن التاسع عشر أو ما قبله، بل وأسوأ، لأن عجلة الزمن تكتسح أمامها المتلكئين فى المسير والواقفين فى الطريق.
من جانبه، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الشاب مرقص توفى فى الصحراء، بعدما أراد الاقتداء بالقديسين وسار دون طعام أو شراب، فمات عطشًا.
وأضاف حليم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الشباب يقبل على الرهبنة رغبة فى تكريس حياتهم إلى الله، وما يقال عن طمع البعض فى المناصب الكنسية هربًا من البطالة غير صحيح، فالأديرة لا تقبل إلا المتفوقين فى دراستهم، وبينهم الأطباء والمهندسون والمحاسبون، الذين لا يعانون من البطالة مطلقًا.
وواصل، الرهبان يعملون فى الدير حسب وصية الكتاب المقدس بعرق وجهك تأكل خبزًا، والرهبنة انحلال من الكل للارتباط بالله الواحد، وإخلاء القلب للامتلاء بالله.
باسيليوس المقارى: دير الأنبا صموئيل لم يعلن حتى اليوم تفاصيل حادث وفاة طالب الرهبنة.. المفاهيم الخاطئة انتشرت بين الرهبان وآذتنا كثيرًا.. والكنيسة ترد: الرهبان يعملون فى الدير حسب وصية الكتاب المقدس
الخميس، 13 أغسطس 2015 03:32 ص
الراهب باسيليوس المقارى - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة