"النور" و"المصريين الأحرار" الأوفر حظًا
من جانبه، قال الدكتور يسرى العزباوى، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا مجال للمقارنة بين حزبى الوفد والدستور، و بين المصريين الأحرار والنور، من حيث الأوضاع الداخلية، لافتًا إلى أن حزب النور أكثر تماسكًا وله كتلة متجانسة ومرجعية ثابتة هى الطرق الدينية والاعتماد على الخروج الآمن للصراعات، كما أن المصريين الأحرار يتسم بالهدوء واحتواء المشاكل داخليًا ولا تشهد مشاكله تهديدًا للكيان.
وأضاف العزباوى لـ"اليوم السابع"، أن "الدستور والوفد" يشهدان حالة فجة وتعد أكثر الأحزاب عدم استقرارًا، كما أن صراعاتهم ممتدة وقد تتطور لساحات القضاء، لافتًا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على البرلمان لأن ما يحدث هو تشويه للحزب ويؤدى لعزوف المصوتين ويشتت قيادات الأحزاب فى التركيز على الانتخابات.
وأكد أن ضعف الأحزاب وانشغالها بخلافاتها الداخلية يقدم فرصة جيدة للمستقلين ويزيد فرص الأحزاب الأخرى خاصة أنها قادرة على حسم قرارتها النهائية بشكل سريع، وأبرز مثال على ذلك أن المصريين الأحرار حسم قراره فى القوائم بينما يظل "الوفد" منشغلا بخلافاته وغير متفرغ لحسم موقفه من قائمة فى حب مصر رغم استيائه من أدائها.
وحيد عبد المجيد: أزمات "الوفد" المتكررة تسببت فى غياب الكوادر
فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب الوفد يعتمد اعتمادًا أساسيًا على مجموعة من النواب السابقين معظمهم كانوا من نواب الوطنى، مشيرًا إلى أن هؤلاء محل صراع بين الأحزاب لأنهم يملكون النفوذ المحلية والعصبيات التى تزيد من فرصهم بالبرلمان القادم.
وأضاف "عبدالمجيد" لـ"اليوم السابع"، أن تأثير الخلافات الموجودة حاليًا بحزب الوفد على موقفه بالانتخابات يتوقف على مدى تأثر من ضمهم من مرشحين، مؤكدًا أن الأزمة الممتدة داخل حزب الوفد تسببت فى عدم خلق كوادر جديدة، مما دفع الحزب للاعتماد على أعضاء اجتذبهم من خارجه فى الانتخابات البرلمانية سواء السابقة أو القادمة.
وأوضح "عبد المجيد"، أن هناك عددًا من المستقلين الملقبين بالمرشحين الدوارين الذين يبحثون الانضمام إلى حزب سياسى رغم قدرتهم المادية للإنفاق على حملاتهم بحثا عن "البرستيج" والدعم الإضافى، بالإضافة إلى نوع آخر وهم أصحاب السلطة الذين يحتاجون إلى دعم مادى يقدم من جانب الأحزاب.
وتوقع نائب رئيس مركز الأهرام أن يحصد المستقلون الأغلبية البرلمانية، فى حين سيكون هناك تفاوت كبير بين الأحزاب السياسية فى عدد المقاعد التى سيحصدها كل حزب، والتى لن تعبر بشكل كبير عن قوة الحزب أو ضعفه، موضحًا أن ما أثير حول انتقال بعض أعضاء الوفد إلى "المصريين الأحرار" لا يعنى انتقال أعضاء بقدر ما يعنى انتقال المرشحين الدوارين الذين يبحثون عن حزب سياسى لدعمهم بالانتخابات وهم محل تنافس بين الأحزاب لضمهم، مؤكدًا أن القوى الفاعلة بحزب الوفد تركته منذ سنوات.
"الوفد" يتحدى: قوتنا ستظهر فى الانتخابات
فى المقابل، قال المستشار بهجت الحسامى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن ما يشهده الحزب خلال الفترة الأخيرة مجرد مشاكل إدارية لكيان يضم ما يقرب من 360 ألف عضو، مشيرًا إلى أن لجنة الانتخابات قسمت مصر إلى 6 قطاعات وشكلت لجانا لمتابعة الانتخابات البرلمانية بها بمجرد فتح باب الترشح وإعلان الجدول الزمنى لها. وأضاف "الحسامى" لـ"اليوم السابع" أن قوة حزب الوفد ستظهر خلال الانتخابات المقبلة.
مطالب بانتخابات داخلية عاجلة بـ"الدستور"
بدوره، طالب أحمد بيومى، المرشح لرئاسة حزب الدستور، من خلال حملة " بالعقل نغير"، بإجراء الانتخابات الداخلية فى أسرع وقت للحزب ووضع موعد نهائى لها، حتى يتمكن من إعادة هيكلته الداخلية وترتيب أوراقه حتى يستطيع الاشتباك الإيجابى مع المجتمع، وإعلان موقفه والاستعداد لانتخابات البرلمان والمحليات.
وأضاف بيومى لـ"اليوم السابع"، أن هناك تخوفًا من تأثير تأخير الانتخابات الداخلية على قرار الحزب فى موقفه من الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن الحملة قررت عدم التعليق على عدم تحديد موعد الانتخابات أو اتخاذ أى موقف انحيازى لأى جهة داخل الحزب لحين حسم العملية الانتخابية وموعدها بشكل واضح وأنها قررت وقف صدور أى بيانات بشأن العملية الانتخابية.
موضوعات متعلقة:
- تيار الإصلاح: هدفنا أن يكون الوفد للوفديين البسطاء وليس المنتفعين
- أحمد البرعى: "الدستور" مقدم على مشاكل كبيرة ومستعد للتدخل لتهدئة الخلافات
- خبير سياسى: الأحزاب غير قادرة على الدفع بمرشحى البرلمان فى جميع المحافظات
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
أتمنى أن يتم إلزام المرشحين بإعلان سيرتهم الذاتية للناخبي
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر عويس
مالك بالقصب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود خليل
تبقى مصيبة
عدد الردود 0
بواسطة:
ساويرس
محى اباظة
عدد الردود 0
بواسطة:
محى اباظة
الوفد