تغيرت صورة شركة الطيران الكينية التى كانت تعتبر مفخرة أفريقيا بعد ان بلغت قيمة خسائرها 25.7 مليار شيلينجز اى حوالى 230 مليون يورو فى نهاية هذه المالية التى انتهت فى مارس الماضى، لتصبح أسوأ حالة وصلت إليها الشركة الكينية فى تاريخها.
وكشف كريس كيروبى رئيس الشركة ان الديون ارتفعت لأكثر من مليار يورو بعد ان كانت من الشركات الأكثر أرباحا فى العالم، مما يعد صدمة كبيرة للعالم.
وتسببت توسعات الشركة - التى كانت تقدم رحلاتها مباشرة الى كمبالا فى أوغندا ولاجوس فى نيجيريا وجوهانسبرج فى جنوب أفريقيا و40 مقصدا آخر فى أفريقيا - فى هذه الخسائر، كما أدى شراؤها تسع طائرات بوينج 8-787 ، جنبا إلى جنب تزايد نفقات فرعها الجديد فى جامبو جيت الذى أطلقته فى عام 2014 والمخصص لمعظم مدن البلاد الى جانب مواجهتها لمنافسة شركة طيران الإمارات وشركة طيران قطر إلى تفاقم أزمة الشركة.
وتتطلب احتياجات الشركة للإصلاح 60 مليار شلنج ، فى الوقت الذى تفكر فيه الشركة الكينية فى بيع سبع طائرات من 52 طائرة لديها وتخفيض أجور الطيارين، حيث حصل المسئولون فى الشركة على قرض قيمته 182 مليون يورو من بنك آفريكسيم ومساعدة من جانب حكومة شركة طيران كيه .أل .أم الهولندية.
من ناحية أخرى، تتفاوض الشركة الكينية مع واشنطن من اجل افتتاح الخط المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
والجدير بالذكر ان عملة كينيا الشلنج فقدت قيمتها بنسبة 8.2% فى مواجهة الدولار خلال الربع الثالث من هذا العام ، وإنخفضت صادراتها من الخضروات بنسبة 3.3% بسبب الجفاف خلال الربع الأول من هذا العام ، كما أثرت هجمات مجموعة الشباب المرتبطة بالقاعدة على قطاع السياحة، مما تسبب فى الازمة التى تعرضت لها شركة الطيران فقد انخفض عدد السائحين حوالى مائة ألف خلال الخمسة شهور الأولى من هذا العام.
كما ان انخفاض أسعار البترول والتوسعات التى تجرى فى شمال غرب البلاد حيث توجد الحقول التى تم اكتشافها فى 2012.
صورة أرشيفية