- الإخوان استخدموا صفحات الـ"فيس بوك" للتنسيق والتخطيط للعمليات الإرهابية
- "ملوكة الدلوعة" صفحة لشاب شاذ جنسيا استخدمها لنشر صور وفيديوهات لاستقطاب راغبى المتعة
- صفحات "تبادل الزوجات" تستقطب الأزواج للوقوع فى الجريمة بدعوى "التراضى والتعادل والشفافية"
- ودكتورة بأكاديمية الفنون ترفع دعوى سب وقذف على مدير العلاقات بالأوبرا بعد سبه لها على صفحته بـ"فيس بوك"
- عاطل انتحل صفحة رئيس الوزراء عبر الـ"فيس بوك" ورد على مشاكل المواطنين
خيط رفيع يصل بجهات التحقيق للإيقاع بالمتهمين، ذلك الخيط هو نقطة ضعف المتهم الذى فى العادة يكون بلا فكر، لكن ماذ لو كان الجانى صاحب فكر؟ حينهاً سيلجاء إلى وسائل جديدة يلتمسها لتسهل عليه مهام عمله وتساعده فى الإفلات من العقاب، ولما كانت مواقع التواصل الاجتماعى وفى مقدمتها "فيس بوك" أحد تلك الوسائل، زادت معدلات الجريمة التى اتخذت طريقها وروجت لنفسها عبر صفحات تلك المواقع.
"اليوم السابع" يرصد أبرز الجرائم التى ارتكبت عبر صفحات الـ"فيس بوك" ومواقع التواصل الاجتماعى.
الـ"فيس بوك" مأوى لصفحات الإخوان وجرائم الإرهاب
مع ارتفاع معدلات جرائم الإرهاب عقب سقوط نظام الإخوان وبعد فض اعتصامى "رابعة والنهضة"، كان لصفحات التواصل الاجتماعى وفى مقدمتها الـ"فيس بوك" نصيب الأسد فى تنظيم تلك الجرائم والتخطيط لها والترويج لإفكارها، ومن تلك الصفحات "العقاب الثورى" التى نفذ أعضاؤها العديد من العمليات الإرهابية، واستهدفوا خلالها المنشآت العامة والخاصة وحرق نقاط شرطية كنقطة شرطة جهينة بمدينة السادس من أكتوبر.
وصفحة "ألتراس ربعاوى" الذى سقط عدد كبير من أعضائها فى مختلف أنحاء الجمهورية، وكان آخرهم فى مدينة السادس من أكتوبر، والذى أقر أعضاؤها بارتكابهم للعديد من الجرائم الإرهابية واستهدافهم شركات رجال الأعمال وفى مقدمتهم نجيب ساويرس، وإحراقهم لمبنى النيابة الإدارية بأكتوبر، وصفحة "المقاومة الشعبية" التى نفذ أعضاؤها العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت منشآت الدولة العامة والخاصة كأبراج الكهرباء وشبكات الضغط العالى وأبراج تقوية شبكات المحمول.
"تبادل الزوجات" جريمة شقت طريقها عبر صفحات التواصل الاجتماعى
تبادل الزوجات واحدة من الجرائم اللأخلاقية التى خالفت الشرع والعرف والفطرة، اتخذت سبيلها عبر الـ"فيس بوك" و"الشات الإلكترونى" للتنسيق بين مرتكبى تلك الجريمة، إحدى صفحات التبادل المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، كانت تدعو إليه بكلمة افتتاحية تعرفه على أنه "عملية تتم برضاء الزوجين وباتفاق بينهما"، وعليهما أن يكونا على مدى كبير من الشفافية والصراحة، وأن الطرفين متعادلان، حيث لا يعتبر أى منهما أن ما يفعله شريكه خيانة زوجية، سوف يحصل كل منهما على حريته باختيار ما يشاء، وبذلك لن يضيع حق أيهما.
"تبادل الزوجات" عبر صفحات التواصل الاجتماعى لم تقتصر وقائعه على المصريين فقط بل تخطاها ليشمل باقى الجنسيات العربية، وهذا ما سجلته محاضر وسجلات الشرطة والنيابة المصرية، التى تمكنت من ضبط لبنانى الجنسية بالقاهرة يدعى"أ.ف" 35 سنة، ويعمل أمين مكتبة بواحدة من أكبر الجامعات الخاصة بمصر وزوجته "س.ع" 30 سنة اللذان دشنا صفحة على مواقع الإنترنت للترويج لـ"تبادل الأزواج"، وأخذا فى استقطاب ضعاف النفوس إليهما بعد عرض الزوج لصور زوجته "س.ع" بملابس مثيرة وشفافة عبر الإنترنت، ثم يتفقان على موعد للقاء الأول فى إحدى كافيهات وسط البلد بعدها اللقاء المرتقب للتبادل، إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية فى ضبطهم متلبسين بعد استخدامها لحيلة سينمائية مفادها أن دفعت فتاة ساقطة فى طريقهم واستدرجتهم فى الحديث إلى أن أوقعتهم فى شباك الداخلية.
فى قضية تبادل مدينة نصر، كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين وهم 3 رجال وزوجاتهم أنشأوا صفحات بأسماء وهمية على الـ"فيس بوك"، دعوا من خلالها الراغبين فى تبادل الزوجات ودخلوا معهم فى علاقة بدأت بالتعارف وتطورت إلى الاتفاق على إقامة حفل جنس جماعى داخل شقة، يعاشر فيها كل رجل زوجة الآخر دون خجل أو نخوة، إلى أن نجحت مباحث الآداب فى ضبطهم وإحالتهم إلى المحكمة التى عاقبتهم بالحبس من 13 إلى 15 سنة.
"شبكات الشواذ" يتواصل عناصرها عبر "فيس بوك" و"تويتر"
الشذوذ الجنسى إحدى الآفات التى تفاقمت فى الفترة الأخيرة بشكل واسع، وبذلت مباحث الأداب جهودا كبيرة لضبط عدد من مروجى تلك الجريمة اللأخلاقية التى تعصف بقيم المجتمع ومبادئه، إلا أن ممارسى الشذوذ الجنسى، رأو فى صفحات الـ"فيس بوك" طريقاً نحو الممارسة الحرة والواسعة لآفاتهم، ويفتح لهم المجال لتكوين شبكات كبيرة للتنسيق فيما بينهم والاتفاق على مواعيد اللقائات وإقامة الحفلات الجنسية الصاخبة التى تخالف الشرع والقانون.
العديد من القضايا التى تم ضبطها مؤخراً كان الفيس بوك والتويتر أحد أهم وسائل الدعايا التى لجاء إليها الشاذ جنسياً فى الترويج لنفسه بقصد الاتجار الجنسى، "ملوكة الدلوع" هو اسم يبدو فى الوهلة الأولى أنه لسيدة فائقة الجمال، لكن فى الحقيقة هو اسم اتخذه "أحمد.م" شاب شاذ جنسياً صاحب الـ25 عاماً، اعتاد أحمد أن يروج لنفسه عبر صفحات الفيس بوك لاستقطاب راغبى المتعة المحرمة دينية و قانونية، وأخذ يصور فيديوهات ومقاطع رقص ساخنة ويرفعها على صفحته من أجل الشهرة والشهوة والمال، وساعده فى جريمته شاب آخر يدعى"عبد الله.أ" شاذ جنسياً 27 سنة والذى أطلق على نفسه لقب "عايدة"، إلا أن حظهم العاثر أسقطهم فى قبضة رجال الداخلية.
واقعة أخرى دارت أحداثها بمدينة السلام وكان فيها "فيس بوك" السبب الرئيسى، وبدأت بتعرف شاب على طالب شاذ جنسيا وتحدثا على "الشات"، حيث أبدى الطالب ميوله الشاذة فاستدرجه الأول إلى شقته بمدينة السلام لممارسة الرذيلة، واستعان بأصدقائه وجردوه من ملابسه وصوروه، وطلبوا من أسرته فدية لإعادته وعدم نشر صور الفضيحة.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن صداقة نشأت بين أحد المتهمين والطالب الشاذ المقيم بروض الفرج عبر "فيس بوك"، واتفقا على ممارسة الشذوذ داخل شقته بالسلام، وفى وقت التنفيذ استعان المتهم بعدد من أصدقائه ومارسوا معه الرذيلة وصوروه وسرقوا ما بحوزته، وأجبروه على الاتصال بأسرته وطلبوا منها 30 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحة وعدم نشر صوره فى أوضاع مخلة، وتمكن رجال المباحث من ضبط اثنين منهم وتحرير الطالب.
"السب والقذف" أحدث الجرائم
السب والقذف إحدى الجرائم التى اتخذت هى الأخرى طريقها عبر الـ"فيس بوك"، بعد أن كانت مقتصرة على برامج الـ"توك شو" و الميديا، وكانت أبرز تلك الوقائع التى تم التحقيق فيها هى التى اتهمت فيها أستاذة بأكاديمية الفنون مدير إدارة الإعلام والعلاقات بالأوبرا بسبها وقذفها عبر بلاغ حررته بإدارة الإعلام والتوثيق بوزارة الداخلية، واتهمته أنه نشر "سب وقذف" وتشهير بحقها عبر صفحة خاصة به عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبالفعل تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات فى القضية، وقررت إخلاء سبيل مدير إدارة العلاقات بكفالة مالية قدرها 500 جنيه على ذمة القضية.
"انتحال الصفة"
انتحال الصفة إحدى الجرائم الأكثر انتشاراً عبر الـ"فيس بوك" وتسببت فى العديد من المشاكل للشخصيات العامة، حيث تبدأ تلك الجريمة بأكونت وهمى يزعم مالكه أنها ذو صفة ما تضفى عليه قيمة والسلطة التى تخول له أصطياد فرائسه للنصب عليهم، قد تكون تلك الصفة قضائية أو أمنية أو شخصية مشهورة.
أشهر وقائع انتحال الصفة عبر الـ"فيس بوك" هى التى قام بها "أحمد.أ" والمقيم بمدينة مطوبس بكفر الشيخ، الذى انتحل صفحة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بعد إنشائه لصفحة وهمية عبر الفيس بوك باسم (EBRAHIM MEHLIB)، ونشر صورا خاصة برئيس مجلس الوزراء والتحدث مع الآخرين منتحلاً شخصيته، وأخذ المواطنين فى عرض مشاكلهم ومطالبهم عليه، ثم يقوم بالرد عليها بعد فترة بعدم الموافقة، ما يظهر فشل الدولة والحكومة فى حل مشاكلهم، وظل الأمر هكذا إلى أن نجحت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، بوزارة الداخلية، فى ضبط المتهم، وتبين فيما بعد أن المتهم عضو نشط بجماعة الإخوان، ويدير صفحتين لدعم التنظيم، و3 مجموعات تقوم بالتحريض ضد الشرطة والجيش وعددها 226 صفحة.