خطة "الرى" للانتهاء من تلوث المياه بـ"الصرف الصناعى".. تستهدف القضاء عليه فى 20 شهرا.. وإجراءات صارمة ضد المصانع المخالفة.. وحملات تفتيشية على المصانع والشركات.. "البيئة": توجيهات رئاسية بالمتابعة

السبت، 15 أغسطس 2015 01:15 ص
خطة "الرى" للانتهاء من تلوث المياه بـ"الصرف الصناعى".. تستهدف القضاء عليه فى 20 شهرا.. وإجراءات صارمة ضد المصانع المخالفة.. وحملات تفتيشية على المصانع والشركات.. "البيئة": توجيهات رئاسية بالمتابعة مياه ملوثة - أرشيفية
كتبت أسماء نصار - هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضعت وزارة الموارد المائية والرى، خطة عامة للانتهاء من تلوث المياه، بمشاركة وزارت البيئة والصحة والإسكان، ضمن منظومة تطوير الموارد المائية التى تقودها الوزارة، بجانب حملات إزالة تعديات نهر النيل لحماية المياه.

وتستهدف خطة الوزارة، القضاء على تلوث الصرف الصناعى فى 20 شهرا، منها مصرف كوتشنر الذى يندرج ضمن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزير الرى الدكتور حسام مغازى، نتيجة حجم التلوث الشديد الذى يعانى منه المصرف، ما يؤثر بشكل سلبى جودة المياه التى تعجز وزارة الرى عن إعادة اسخدامها مرة أخرى.

وأعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المصانع المخالفة، لحثها على سرعة توفيق أوضاعها، ووقف إلقاء المخلفات ومياه الصرف الصناعى فى مياه النيل، مشيرا إلى منح مهلة لهذه المصانع ثلاثة أشهر أخيرة قبل فرض عقوبات عليها.

إجراءات صارمة ضد المصانع المخالفة


وأضاف الدكتور حسام مغازى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تشكيل لجنة على مستوى عال من المختصين بالوزارة، لأخذ عينات عشوائية بشكل مفاجئ من مخارج المصانع، والقيام بإجراء التحاليل اللازمة عليها بالمعامل المركزية بالوزارة للتأكد من مطابقتها لمعايير القوانين، مشيرا إلى أنه سيتم فرض عقوبات شديدة ضد أى مصنع يصرف مياه ملوثة على نهر النيل، وذلك طبقا لكميات المياه المنصرفة من تلك المصانع، وكذلك محاسبة المصانع على كميات المياه المستهلكة من النيل فى حالة وجود تلوث خارج منها.

مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة لمصرف كوتشنر


ووضعت وزارة الرى مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة لمصرف "كوتشنر" الرئيسى بالغربية، الذى يبلغ طوله 69 كيلو مترا، ويخدم زماما مساحته 457 ألف فدان بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ وينتهى مصبه فى البحر المتوسط، منذ سنوات طويلة إلى تلوث صناعى مصدره أكثر من 40 مصنعًا مقاما على مساره، إضافة إلى تلوث بالصرف الصحى نتيجة استقباله مخلفات الصرف الصحى للقرى المتاخمة للمصرف.

وتتلخص الحلول التى وضعتها الوزارة فى دراسة إنشاء قناة خرسانية مجاورة للمصرف وموازية له وتخصص لاستقبال مخلفات الصرف الصحى والصناعى وتكون منفصلة عن قطاع مصرف "كوتشنر"، مع تحديد دقيق لمصادر التلوث على مسار المصرف من حيث الكمية والنوعية لدراسة تركيب وحدات تنقية على المصارف الفرعية التى تغذى مصرف "كوتشنر" لتقوم بمعالجة وتنقية المياه قبل وصولها للمصرف الرئيسى من خلال تجميع مناطق بؤر التلوث وكمياته ولإعداد دراسة علمية لمنع تلوث مياه المصرف، وإلزام جميع المصانع بتركيب وحدات معالجة والتنسيق مع وزارة الإسكان لتفعيل المعالجة الثنائية.

وأكد مغازى، أنه فى يونيو الماضى كان هناك 22 مصنعا يقوم بالصرف المباشر على نهر النيل، ونتيجة للجهود المبذولة، تم وقف صرف 10 مصانع نهائيا، وجار استكمال خطط توفيق الأوضاع المنشآت الباقية ومنها 6 منشآت تقوم بالصرف بمياه تبريد، وكذلك 5 منشآت تقوم بصرف صناعى ومنشأة تقوم بصرف مياه تبريد ومياه صرف صناعى.

البيئة تعلن الطوارئ


أعلنت وزارة البيئة حالة الطوارئ وشن حملات تفتيشية مكبرة على المصانع والشركات بكل المحافظات للبدء فى حصر جميع الشركات التى تحتاج إلى خطة توفيق أوضاع وإعداد تقرير مفسر حول المناطق الصناعية ومشاكلها البيئية للبدء فى حلها، عقب تشكيل مجلس الوزراء لجنة موسعة للتصدى لأزمة الصرف الصناعى على نهر النيل والبحيرات والمصارف الرئيسية.

تكليفات رئاسية بالمتابعة والتفتيش المستمر


الدكتور خالد فهمى وزير البيئة شدد، على وجود تكليفات رئاسية بالمتابعة والتفتيش المستمر على جميع الشركات والمصانع التى تقوم بالصرف على نهر النيل واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، حيث تقوم حاليا المصانع المخالفة بتقديم خطط توفيق أوضاع، حيث تم تحديد نهاية أكتوبر للقضاء على صرفها للمياه الصناعية مع تقديم باقى المصانع خطط توفيق أوضاع، وذلك لمنع صرفها لمياه التبريد طيقا لجدول زمنى محدد ومعالم طريق واضحة وبربط تنفيذ الخطط بدفع تعويضات بيئية عن كل متر مكعب من المياه المنصرفة غير المطابقة للمواصفات فى حالة الإخلال بالجداول الزمنية وسوف يقوم بمراجعة الخطط ومتابعة تنفيذها مجموعة من خبراء وزارة البيئة والرى والمصنع المعنى.

وأشار الوزير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك خطط توفيق أوضاع لعدد من الشركات ووضع مقترحات للتحكم فى التلوث الصناعى، بالإضافة الى العمل فى بحيرة المنزلة، حيث تم تخصيص 50 مليون جنيه من الخطة الاسثمارية للوزارة للمساعدة فى حل أزمة الصرف الصناعى على نهر النيل.

وأوضح فهمى أن الحل لبحيرة المنزلة للتخلص من التلوث الناتج من منطقة بورسعيد يتطلب إنشاء محطتين لمعالجة مياه الصرف الصناعى، والبيئة ستشارك وزارة الصناعة فى إنشاء محطة معالجة بالمنطقة الصناعية.

كما يوجد عدد من المصانع بالشرقية مخالفة طالبنا بغلقها أو توفيق أوضاعها لمنع قيامها بالصرف الصناعى بصورة مباشرة وغير مباشرة على البحيرة.

تحسين حالة بحيرة المنزلة


الدكتور جمال الصعيدى، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، قال إن الوزارة تعمل بصفة مستمرة على تحسين حالة بحيرة المنزلة من خلال إنشاء محطتين لتحسين الصرف الصناعى بالمناطق الصناعية ببورسعيد، الأولى بجنوب الرسوة، ومنطقة أخرى تابعة لوزارة الاستثمار ويتم حاليا عمل الدراسات الخاصة للانتهاء من توفيق الأوضاع البيئية للمحطتين، معلنا أن المحطتين ستعملان على تحسين وتنقية الصرف الصناعى والصحى.

وأضاف الصعيدى، فى تصريحات صحفية، أنه بالنسبة لمحطة جنوب الرسوة فجارى البحث عن تمويل إحدى الجهات الأجنبية المانحة من خلال التعاون مع وزارة التعاون الدولى، مؤكدا تقليص عمليات الصرف المباشر بنهر النيل.

وتبحث وزارة البيئة إمكانية دعم عدد من مصانع قطاع العام المتعثره التى تقوم بالصرف غير المباشر على بحيرة المنزلة لوجود بعض الشركات التابعة للقطاع العام بمحافظتى الشرقية والدقهلية بصرف الصناعى غير المباشر على بحيرة المنزلة وهى شركتى الغزل والنسيج بالشرقية والدقهلية، شركتى مصر للزيوت والصابون بالشرقية والدقهلية، شركة قها للأغذية المحفوظة بالشرقية، حيث تتم مناقشة خطط توفيق أوضاع تلك الشركات لبحث إمكانية التخلص من أزمة قيامها بالصرف الصناعى على مياه بحيرة المنزلة، وتقدمت شركة قها للأغذية المحفوظة بطلب للشركة القابضة للأغذية للحصول على قرض حسن بقيمة 3.5 مليون جنيه لإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف.

مصانع السكر أحد مصادر تلوث مياه نهر النيل


وتعد مصانع السكر أحد مصادر تلوث مياه نهر النيل والتى تصرف مياه الصرف الصناعى ومياه التبريد بصورة مباشرة على نهر النيل، خاصة بنطاق محافظات الصعيد، ومنحت وزارة البيئة خطة زمنية لتلك المصانع لتوفيق أوضاعهم حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل لإعلان انتهاء أزمة الصرف الصناعى على نهر النيل من مصانع السكر.

أما مصرف كوتشنر فيعد الكارثة الكبرى التى تؤرق المئات من المواطنين نتيجة قيام مصانع الغزل والنسيج والصباغة الكبرى والعشوائية بمدينة المحلة بالصرف المباشر عليه دون معالجة بمياه محملة بالأصباغ والكيماويات ودرجة حرارتها مرتفعة، فهناك مخطط لربط الشركات على محطات الصرف الصحى لحين الانتهاء من محطة معالجة مياه الصرف الصناعى، حيث تم ربط 6 شركات للغزل والنسيج فى منطقة الراهبين بمدينة المحلة على شبكة الصرف الصحى ثم محطة الرفع الجديدة المنشأة لربط كل الشركات والمصانع بمحطة المعالجة بالدواخلية المزمع الانتهاء منها خلال نهاية سبتمبر المقبل.


موضوعات متعلقة..


- وزير البيئة: تكليف رئاسى بحل أزمة الصرف الصناعى على نهر النيل








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة