أكد القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى، أن العلمانية هى الحل لتأسيس دولة وطنية، لأنها تحمى جميع الأديان وتنشر التسامح، مشيرًا إلى أن التسامح يستلزم ألا يكون للدولة دين حتى لو كان هذا الدين، هو دين الأغلبية لأنه لو حدث عكس ذلك، سوف تطغى الأغلبية بحكم طبيعة الدين، وعندئذ يمتنع التسامح لأنه نسبى.
وأضاف فكرى فى ورقة عمل قدمها لمؤتمر العلمانية والإلحاد، بكنيسة عين شمس أمس، أن العلمانية ليست إلحادًا، لأنها ليست دينًا أو عقيدة إنما منهج تعامل دولة مع السياسة والاقتصاد والحكم والتعليم، مستشهدًا بمقولة "خالد منتصر"، أن العلمانية ليست ضد الدين بل هى ضد تحكم وتدخل رجال الدين فى الحكم.
وتابع فكرى: لا توجد حماية حقيقية للأديان إلا فى الدول العلمانية، الدولة الدينية تحمى ديناً واحداً وتضطهد الآخرين، أما الدولة العلمانية فهى تحمى كل الأديان وتقف على مسافة واحدة منهم، العلمانية ليست ضد الدين ولا تحتقره ولكنها ضد من يحتكره ويدعى أن لديه التفسير الوحيد والتوكيل الحصرى".
وعرض راعى الكنيسة الإنجيلية بعين شمس، نظرية العقد الاجتماعى للفيلسوف الإنجليزى جون لوك، وقال، إنه لابد من تكوين مجتمع بـ"عقد اجتماعى" ينص على "موافقة" البشر على التنازل عن بعض حقوقهم لحاكم يأتى بإرادتهم فى مقابل أن يحقق لهم الأمن والأمان، ويستلزم ذلك أن يكون سلطان الحاكم سلطاناً نسبياً وليس سلطاناً مطلقاً، وتساءل: ألم يحن الوقت لتحرير مصطلح "العَلمانية" من التشويه المتعمد الذى ألحقه به الأصوليون والمتطرفون؟ وتابع: العَلمانية لا تعنى الإلحاد ولكنها تعنى الإيمان بالحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة