أكدت الجبهة الوسطية أنها منذ تأسيسها الذى قارب على عامين وضعت على عاتقها مواجهة أفكار الإرهاب فكريا، بالتوازى مع جهود الدولة ومؤسساتها الأمنية فى حربها على الإرهاب، ليكون رأسا الحربة فى مواجهة الإرهاب الحل الأمنى والحل الفكرى.
وقال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، فى بيان للجبهة، إن الحل الفكرى لا يقل أهمية عن الحل الأمنى، رغم ما يتعرض له القائمون على الحل الأمنى من مخاطر جسيمة، يتوازى معه الحل الفكرى والعقائدى فى القضاء على الإرهاب من منابعه الفكرية قبل أن يتحول إلى عمليات فعلية على الأرض.
وأضاف: "سبق أن أصلنا لمفاهيم قضايا وأفكار التنظيمات الإرهابية وفندنا مقولاتهم الجهادية وكيفية التعامل مع تلك المقولات، حماية لأبناء مصر من الوقوع فى براثن الإرهاب، فكان شاغلنا الشاغل إيجاد خطاب دينى وسطى يثق فيه الشباب ويرد ويفند على المقولات الجهادية المنتشرة فى الفضاء الإليكترونى وبين بعض الشباب، حماية لهم، وتأكيدا منا على أهمية استقرار البلاد".
وتابع: "نثمن فى الجبهة الوسطية جهود المؤسسة الرسمية فى محاربة الإرهاب وإيجاد حل فكرى وعقدى يتصدى للإرهاب، التى تمثلت فى إنشاء مرصد التكفير، الذى تخصص فى رصد والرد على المقولات الإرهابية والفتاوى التكفيرية المنحرفة، لا سيما وأن المرصد ولد عملاقا، وما زال يكبر يوما بعد يوم فى نشاطه".
واستطرد: "ومن الجهود المحمودة لمرصد التفكير تقاريره الدورية شبه اليومية، والأسبوعية والشهرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تقرير (إرهابيون)، ومجلة بصيرة الإليكترونية، والتقارير الدورية التى وصل عددها إلى 26 تقرير".
وأكد "القاسمى" أن الجبهة الوسطية تطالب الدولة بالاهتمام بنشاط مرصد التفكير التابع لدار الإفتاء، وإعطائه أهمية قصوى لدوره المهم فى حماية الشباب من الإرهاب، وبالتالى أرواحهم وأرواح أبنائنا من رجال الأمن، بحل مشكلة الإرهاب من أصلها، وهو الاعتقاد الفكر والعقدى".
وأوضح القاسمى أن الجبهة الوسطية تجدد مطلبها الذى تقدمت به منذ نحو عام بإنشاء مؤسسة إسلامية عالمية، يرأسها شيخ الأزهر، ويختار قياداتها من وزراء الأوقاف ومفتى الدول العربية والإسلامية والعالمية، تتخصص فى الرد على فكر الجماعات المتطرفة ونشر الإسلام الوسطى، ويمارس أنشطتها البحثية والدعوية الشباب المسلم، من جميع أنحاء العالم، وكان للجبهة الوسطية السبق فى التقدم بهذا الطرح الجديد والفريد من نوعه الذى نراه يتحقق برعاية الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية عبر مؤتمر "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل" لإيجاد إجماع عربى ودولى لمثل هذه القضايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة