وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن دانون أحد أشد المتشددين فى اليمين المتطرف فى حزب "الليكود" الذى يتزعمه نتنياهو، وهو يعلن معارضته لمجرد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وكان نتنياهو قد أقاله من منصب نائب وزير الدفاع خلال الحرب الأخيرة على غزة فى الصيف الماضى، بعد أن دعا إلى إسقاط حكم حماس خلافا لموقف الحكومة.
ونقلت يديعوت وموقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى، اليوم الأحد عن مصادر فى وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادها لقرار نتنياهو، وقالت إن دانون هو شخص غير المناسب فى المكان غير المناسب وفى الوقت غير المناسب لتعيينه سفير فى الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر: "لا أحد فى الأمم المتحدة سيأخذه على محمل الجد، لأن الجميع يعرف أنه ليس مقربا من رئيس الحكومة، ولا يمثله وحتى أنه تم إبعاده من الحكومة، ويطرح هذا الرجل مواقف استفزازية حتى بنظر أقرب الدول الصديقة لإسرائيل، مثل التشيك وكندا وأستراليا".
وأوضحت وسائلا الإعلام العبرية أن هذا التعيين أثار انتقادا أيضا داخل حزب "الليكود" الذى يرأس دانون لجنته المركزية، حيث قال قيادى بالحزب إن نتنياهو أقدم على هذا التعيين من أجل إبعاد دانون عن رئاسة حزب الليكود، وأنه فضل تعيينا سياسيا على تعيين مهنى، وأن نتنياهو أرسل دانون إلى الأمم المتحدة للتخلص منه واستعادة القوة فى اللجنة المركزية لليكود.
وعقبت قائمة "المعسكر الصهيونى" اليسارية المعارضة على قرار نتنياهو قائلة: "إن تعيين دانون هو مسمار آخر يدقه نتنياهو فى نعش علاقات إسرائيل الخارجية".
