صحيفة عمانية: قناة السويس بمثابة إعادة للحلم العربى

الأحد، 16 أغسطس 2015 01:09 م
صحيفة عمانية: قناة السويس بمثابة إعادة للحلم العربى قناة السويس الجديدة
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل الصحافة العمانية الإشادة بافتتاح قناة السويس الجديدة مع التأكيد على قوة العلاقات بين مصر والسلطنة، وفى هذا الإطار نشرت جريدة الشبيبة تقريرا قالت فيه إن قناة السويس الجديدة، بمثابة إعادة للحلم العربى، الذى ترسخ منذ طرد الاستعمار وإلى اليوم.

وأشارت إلى أن ذلك الحلم الذى رددته الحناجر على مدى عقود وأصبح أنشودة يتغنى بها كلما حققت أمتنا العربية أعظم الإنجازات، سواء كان ذلك على مستوى الأمن القومى، أو الاستقرار المالى والاقتصادى والسياسى وغيرها من المجالات الحيوية.

وأوضحت أنه حينما تسعى كل دولة من الخليج إلى المحيط إلى الأخذ بمبدأ التطوير وفى بناء اقتصادها ونهضتها بمقوماتها الذاتية، معنى ذلك، أنها أمة حية وأمة نابضة، رغم الأزمات التى يعيشها العالم اليوم والمتمثلة فى تدنى أسعار النفط وغيرها من الأزمات المالية والاقتصادية والحروب.

وتابعت الصحيفة العمانية قائلة: إن مصر العظيمة بتاريخها العريق وحضارتها السامية وهيبة النيل فيها، هى دائما وأبدا تعتبر بوابة العرب ونهضتها من نهضة العرب وتقدمها وتطورها وأمنها جزء لا يتجزء من أمن العرب. وأن الإنجاز التاريخى الذى تحققه فى قناة السويس يعتبر مكسبا للاقتصاد المصرى والشعب المصرى عامة. كما أنه إنجاز وانتصار للعرب ويعطى انطباعا بأنهم رغم التحديات الصعبة، قادرون على صنع المعجزات وقادرون على تحقيق الرفاهية والمستقبل الجميل لشعوبهم وبلدانهم.

وقد بات واضحا الآن، أن الحكومات من الخليج إلى المحيط، تملك العقول وتملك الوعى وبراجماتية التخطيط والنظرة الجدية فى سياسة تنويع مصادر الدخل لمواجهة التحديات، والاستغناء عن القروض التى تأتى من البنوك العالمية وغيرها من الدول الرأسمالية المبتزة لكرامة الدول وشعوبها

ولفتت إلى أنه عندما تقدم مصر اليوم على هذا العمل الكبير فى قناة السويس منذ تأميم القناة فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى عام 1956، وهى الدولة العربية الكبرى، الغنية بمقوماتها الحضارية والتاريخية وبمواردها البشرية والثقافية الكبيرة، معنى ذلك أن أمتنا العربية بخير وفى أحسن حال، رغم الحروب والنكبات التى تمر بها بعض العواصم العربية الجميلة دمشق وبغداد وغيرها من الدول العربية المنكوبة والتى نتمنى لها السلام والأمن والاستقرار فى المستقبل القريب.

وأضافت أن هذا السلام يمكن تحقيقه إذا تم تغليب مصلحة بلدانهم وشعوبهم على مصالحهم الذاتية ونبذ الطائفية والمذهبية وغيرها من النعرات التى تفرق ولا توحد. بل تزيد النار اشتعالا اكثر. هذه الفلسفة فى الواقع التى تربا بمصلحة البلدان والشعوب، هى المسار والضمان الوحيد فى بناء نهضة الدول وتطورها وتقدمها. ولنأخذ من أوروبا الازدهار الذى تعيشه اليوم والذى تكلل بقيام الاتحاد الأوروبى فيما بينهم وعملة موحدة وسياسة اقتصادية وعسكرية موحدة وغيرها من المجالات. مع أنه لا يوجد بينهم تاريخ مشترك ولا لغة مشتركة ولا دين مشترك وخاضوا حروبا فيما بينهم من أشرس الحروب وأفظعها فى تاريخنا المعاصر، ورغم ذلك تغلبوا على كل المصاعب لمصلحة بلدانهم وشعوبهم.

وأوضحت أن ما وصلت اليه أوروبا ليس مستعصيا على أمتنا العربية من الخليج إلى المحيط. عندما تتوفر النية الصادقة والرغبة الأكيدة فى قيام الوحدة والتعاون فيما بينهم كدول عربية وهى تملك جميع المقومات والثروة الاقتصادية والبشرية، وذلك، ضـــــمانا لمـــستقبل الأجيال ليعيشوا فى أمن ورخاء وسلام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة