بدأت السلطات الصينية اليوم الاثنين تنظيف المنطقة التى وجدت بها أمس مايقرب من 700 طن من مادة سيانيد الصوديوم الشديدة السمية، والتى تقع فى مدينة تيانجين بالقرب من موقع انفجارات الأربعاء الماضى، حيث قامت فرق الإنقاذ بإخلاء المنطقة تماماً والبدء فى إقامة السدود والحواجز الرملية وذلك لمنع تسرب السيانيد واى ملوثات اخرى أثناء عملية التنظيف ، وشملت تلك المنطقة نحو 100 ألف متر مربع.
وقال "هى شوشنج" عمدة تيانجين، إن هذه الكمية الكبيرى من السيانيد كانت مخزنة فى مستودع قرب الانفجار، وأشار إلى أن المستودع مجهز لاستيعاب 24 طنا فقط من هذه المادة، وأن الشركة المسئولة عن التخزين حملت المستودع أكثر من طاقته بثلاثين مرة.
وقال موقع "لو فيجارو" الفرنسى إن السلطات الصينية أرسلت بسرعة فائقة فريق متخصص مكون من 200 فرد تابع للبعثة النووية والكميائية والجرثومية خشية من هطول الأمطار وتبخر الغازات السامة، وحدوث عواقب وخيمة على تلك المنطقة والمناطق المجاورة من الممكن أن تتأثر أيضاً.
وقال رئيس مكتب كبير المهندسين لحماية البيئة ان هذه المادة كانت تتواجد بطريقة مفرطة وتم تسرب كمية منها فى مياة الصرف الصحى وعلى الرغم من محاولات تنظيفها ،إلا ان الكمية المتبقية مازالت مرتفعة بنحو 27 مرة أكثر من المعدل المسموح به.
يشار إلى أن السلطات الصينية قد أعلنت صراحة ولأول مرة أمس أن مستودع الكيماويات، الذى انفجر، كان به مادة "سيانيد الصوديوم" شديدة السمية، مؤكدة أن التلوث الناتج عنها محصور فى المنطقة التى تم إخلاؤها.. كما كشفت القيادة الصينية أن مأساة تيانجين وبعض الكوارث الأخرى التى شهدتها البلاد مؤخرا، كشفت عن وجود مشاكل خطيرة فيما يخص قطاع سلامة العمل، والحاجة إلى وضع آلية طويلة الأجل لتجنب تكرار الحوادث بمواقع العمل.
الصين تسرع من عملية تنظيف آثار السيانيد قبل هبوط الأمطار وتبخر غازات سامة
الإثنين، 17 أغسطس 2015 12:49 م
جانب من الإنفجار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة