أكدت الدكتورة منى الجرف رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة، أن الهدف من وجود جهاز لحماية المنافسة ليس هو فقط لإثبات المخالفات وتغريم الشركات، وإنما هو تصحيح الأوضاع وتيسير العقبات التي تعرقل العمل داخل الأسواق، بما يعود بالنفع على الاقتصاد ككل ويساعد في خلق مناخ استثمار ملائم، وهو الأمر الذى يبذل فيه الجهاز قصارى جهده ليس فقط من خلال إنفاذ القانون ولكن من خلال الارتقاء بالمنافسة بالوسائل الودية والعمل على محاولة إزالة القيود على النشاط الاقتصادى مثلما حدث فى قضية جوجل وغيرها.
وأضافت الجرف فى بيان لها اليوم ، أن الجهاز ورد اليه بلاغ مقدم من إحدى الشركات التى تعمل فى مجال التسويق والإعلانات ضد شركة جوجل العالمية المالكة لخدمة جوجل AdSense (إحدى خدمات الإعلانات الإلكترونية)، حيث تضرر فيه من قيام الأخيرة بوقف الإعلانات على موقعها دون سابق إنذار أو تنويه، واستغلال الشركة لوضعها المسيطر فى التمييز بينها وبين أحد المواقع المنافسة، وبدراسة الجهاز للبلاغ تبين أن قطع الخدمة تم نتيجة مخالفة الشركة مقدمة البلاغ لسياسيات الاستخدام المعلنة والتى يتم الموافقة عليها قبل إنشاء حساب على خدمة جوجل AdSense نظرًا لعدم توافر المعلومات الكافية لدى الشركة المبلغة بالإجراءات التي يجب أن تتبعها، وبالتالي لم تقم جوجل بمخالفة قانون حماية المنافسة.
وانطلاقًا من دور الجهاز فى تيسير العقبات التى تعرقل العمل داخل الأسواق، لم يكتفِ بإصدار القرار بعدم وجود مخالفة، وإنما قام بالتحدث مع مسؤول التوافق لأحكام قانون المنافسة بشركة جوجل أيرلندا، وتم موافاة الجهاز برابط لتقديمه للشاكي حتى يتظلم جراء وقف الخدمة، وتقدم الجهاز للشاكي برابط إلكترونى خاص بالتظلمات أنشأته شركة جوجل لكى يتظلم من الضرر الذي وقع عليه، وبالفعل قام الجهاز بأداء دوره المنوط به بنجاح، حيث قام المبلغ بالتظلم وعادت إليه الخدمة مشروطة إلى أن يقوم بتوفيق أوضاعه.
وقد صرحت الجرف أنها تعتبر قضية جوجل من قضايا الجهاز الناجحة لما حققته من أثر سريع ومباشر فى ضبط السوق وتصحيح الوضع، وصرحت أن الارتقاء بالمنافسة بالوسائل الودية يعد بقوة إنفاذ القانون، فالهدف هو حماية المنافسة والارتقاء بالأسواق.
جهاز حماية المنافسة يحقق في بلاغ ضد شركة جوجل العالمية
الإثنين، 17 أغسطس 2015 12:35 م
منى الجرف رئيس جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة