هويدا عادل محمود تكتب: عُذراً يا أمى .. عذراً يا أبى

الإثنين، 17 أغسطس 2015 12:00 ص
هويدا عادل محمود تكتب: عُذراً يا أمى .. عذراً يا أبى عروسة وعريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عُذراً يا أمى .. عذراً يا أبى، فقد مللت ولم أعد أحتمل اللوم الدائم لذنباً لم أقترفه يوماً، فلن أتزوج سوى ممن يأسر قلبى وعقلى .. ممن يملأ عينى .. ممن أشعر معه بالأمان العاطفى والنفسى .. أشعر وكأنه أتى ليعوضنى عن كل ما مررت به من خذلان ! .. ذلك الذى انتظرته طويلاً ليملأ عالمى حباً وفرحاً.. ممن أبدأ معه المشوار .. مشوار الحياة.

لن أظلم نفسى وأطفالى من بعدى لأجلب لهم أباً لا تحبه أمهم لا تفتخر به لا تشعر معه بأسباب السعادة.. تزوجته فقط لترضى المجتمع والناس حتى لا يقولوا يا حسرة عليها أو يلقبونها بلقب العانس.

أستوعب تماماً أننى أعيش فى مجتمع مريض.. يتبع عادات وتقاليد بالية غير عادلة! مجتمع يحدد سن لفرحتنا .. سن معين إذا تعدته ولم تتزوج فهى لن تتزوج أبداً أو لترضى بأى رجل يدق بابها .. و كأنها ناقصه معيوبه ! .. أى عدل هذا بأى منطق تفكرون، فكلما ترانى أمى او أبى يبدأن بإلقاء اللوم على .. متى ستتزوجين ؟ لماذا ترفضين هذا و ذاك ؟! ماأسبابك تتوافر فيهم كل المميزات، و هل الحياه و الزواج يُقاسان على الماده و الشكل الإجتماعى .. أين انا من كل هذا .. أين مشاعرى ورغباتى ألست إنسانه لها قلب ومشاعر، أى منطق تتبعون !
لا فتباً لمجتمع لا يُبالى لأمرنا ومشاعرنا فلتذهبوا جميعاً للجحيم .. فلن أتزوج سوى ممن يطمئن له قلبى، سوى ممن أشعر معه وكأنى ملكت العالم بأسره .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة