14توصية لمؤتمر الإفتاء لمواجهة وضبط الفتوى بالعالم الإسلامى.. ميثاق شرف للمهنة وإنشاء معاهد شرعية للتدريب.. وبعد مؤسسات الفتوى عن السياسة الحِزبية.. ومحلب: مصر اتخذت قراراها بمحاصرة الفكر المتطرف

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 04:18 م
14توصية لمؤتمر الإفتاء لمواجهة وضبط الفتوى بالعالم الإسلامى.. ميثاق شرف للمهنة وإنشاء معاهد شرعية للتدريب.. وبعد مؤسسات الفتوى عن السياسة الحِزبية.. ومحلب: مصر اتخذت قراراها بمحاصرة الفكر المتطرف جانب من المؤتمر اليوم
كتب لؤى على تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر المؤتمر العالمى لدار الإفتاء بعنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، الذى شاركت فيه وفود 50 دولة، فى ختام فعالياته، 14 توصيات للنهوض وضبط الفتوى فى العالم الإسلامى.

وإلى نص التوصيات التى قرأها الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية:


1. التنسيقُ الدائمُ بين دُورِ الفتوى ومراكزِ الأبحاثِ لصياغةِ ردودٍ فعالةٍ في مُخاطبةِ الرأي العامِّ في مِلفِّ الردِّ على الفتاوى الشاذةِ والتكفيريةِ أولًا بأول .

2. ضرورةُ مراعاةِ المفتين لتغَيُّرِ الأعرافِ من بلدٍ لبلدٍ عند مباشرتهم للفتوى، وتنبُّهِهِمْ إلى خطورة سَحْبِ مسائلِ الماضِي إلى الواقعِ الحاليِّ دون التفاتٍ إلى تغيُّرِ مناط الأحكام.
3. إنشاءُ معاهدَ شرعيةٍ معتمَدَة للتدريب على مهارات الإفتاء، والعملُ الجادُّ على إدراج الـمَساقاتِ والمقرراتِ المتخصصةِ في الإفتاء في المؤسسات الأكاديمية .
4. صياغة الجهود الفقهيةِ والأصوليةِ التي بُذِلت في فقه الأقليات في منهجٍ متكاملٍ لتناول قضايا الأقليات يُمَكِّنهم من التعايش الرشيد مع الآخر .
5. التأكيد على الدور الاجتماعي للإفتاء في صياغة منظومةِ حقوق الإنسان وفقًا للقواعد والضوابط الشرعية.
6. تطويع وسائل التواصل الحديثة لخدمة العملية الإفتائية حتى تصبح أعلى جودةً وكفاءةً وأكثر فاعليةً .
7. الدعوة إلى تحديد المباحث التي يحتاج إليها المفتي في علوم الواقع كالإدارة والاجتماع والاقتصاد والإعلام وعلم النفس .

8. العمل على توليد علوم الإفتاء، وتسليط الضوء على ما خرج من بَوَاكِيرها؛ مثل: علم اجتماع الفتوى، وعلم نفس الفتوى.
9. الدعوة إلى ميثاقِ شرفٍ لمهنة الإفتاء، ودعوةُ المشتغلين بالإفتاء مؤسساتٍ وأفرادًا إلى تفعيله والالتزامِ به.

10. الدعوةُ إلى دَوريَّةِ انعقادِ المؤتمرِ بشكلٍ سنويٍّ لتُبحثَ فيه مسائلُ الفتوى الكبرى، والنوازلُ والمستجداتُ التي لا تتوقَّفُ عن الوقوع .
11. التأكيدُ على ضرورة بُعد مؤسساتِ الإفتاءِ عن السياسةِ الحِزبيَّةِ.
12. الدعوةُ إلى الالتزامِ بقراراتِ الهيئاتِ الشرعية والمجامع الفقهيةِ ودُورِ الإفتاءِ الكبرى في مسائل النوازلِ وفتاوى الأمة؛ لما فيها من جُهد جماعيٍّ.
13. ضرورةُ وجودِ لجنةٍ علميةٍ لتنفيذ توصيات المؤتمر.
14. دعوةُ أجهزةِ الإعلامِ باعتبارها شريكًا في معالجة أزمة فوضى الفتوى للاقتصار على المفتين المتخصصين في برامجها الإفتائية بجانب زيادة حملاتها التوعوية بضرر تصدُّر غيرِ المؤهلين للإفتاء، والاشتراك في وِرَش عملٍ لإيجاد حلولٍ واقعيةٍ تَحُولُ دونَ تصدُّرِ هؤلاءِ الأدعياء .

كما ناقش المؤتمر حزمة من المبادراتِ بهدفِ تحقيقِ أكبرِ قدرٍ من التنسيقِ والتشاورِ بين دُورِ وهيئاتِ الفتوى في العالمِ والتصدِّى للخِطابِ المتطرفِ ومعالجةِ ما يُسمَّى بفوضَى الفتاوى.

ومن أهمِّ هذه المبادرات:



أولًا: إنشاءُ أمانةٍ عامةٍ لدُورِ وهيئاتِ الفتوى في العالم.
ثانيًا: إنشاءُ مركزٍ عالميٍّ لإعدادِ الكوادرِ القادرة على الإفتاءِ عن بُعدٍ.
ثالثًا: إنشاءُ مركزٍ عالميٍّ لفتاوَى الجالياتِ المسلمةِ بهدفِ إعادةِ المرجعيةِ الوسطيةِ في الفتوى.
رابعًا: إنشاءُ ميثاقِ شرفٍ للفتوى يضعُ الأُطُرَ القانونيةَ والإجرائيةَ للتصدِّي لفوضَى الفتاوى.
خامسًا: تنفيذُ مشروعٍ علميٍّ لتحليلِ وتفكيكِ وتفنيدِ الفتاوى التكفيريةِ والشاذة.

محلب: مصر اتخذت قرارها الحاسم بمواجهة التطرف


ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر بلد الأمن والأمان والحضارة والعمران بلد الأزهر الشريف قلعة العلم الشرعى فى العالم، مثمنا مؤتمر دار الإفتاء وموضوع المؤتمر إشكاليات الفتوى التى أصبحت سلاحا فى يد الجماعات المتطرفة استباحوا من خلالها الدماء.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الختامية بمؤتمر الإفتاء العالمى أن قناة السويس فتحت باب أمل أمام المصريين، وأظهرت قدرة المصريين فى إنجاز مشاريع كبرى والفوز فى أى تحد، مشيدا بدور دار الإفتاء المصرية ودورها الريادى فى الفتوى عالميا.

وتابع: أن الفكر لا يقاوم إلا بالفكر وهو ما نجحت فيه دار الإفتاء بالرد على التكفيرين من خلال مرصدها، ومن هنا دعمت الدولة ذلك المؤتمر لأهميته ولمواجهة الفكر المتشدد والمتطرف، مطالبا بتفعيل توصيات المؤتمر، مشيرا إلى أن العالم يواجه حالة غير مسبوقة من الاضطراب من قبل جماعات متطرفة وتم الاعتداء على المواطنين باسم الدين والدين منها براء.

وأضاف لا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاج للفهم السوى لأى دين إنما هو مظهر من مظاهر الانحراف لأصحاب القلوب القاسية، ومصر اتخذت قراراها الحاسم الذى لا رجعة فيه بمحاصرة الفكر المتطرف بفضل علماءها من علماء الأزهر الشريف.

أعضاء بالمؤتمر يهاجمون إسلام البحيرى وميزو



وشهد اليوم الثانى من المؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية الذى يُعقد بمشاركة وفود من كبار المفتين من 50 دولة، ويستمر لمدة يومين تحت عنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، هجوما على إسلام البحيرى وعبد الله ميزو لظهورهم علي الفضائيات وتشكيك الناس في ثوابت الدين والتعرض لها والتصدر للفتوي بغير علم ،مما ادي الي تصفيق حاد من الحضور داخل القاعة.

وعلق الدكتور عبدالحي عزب ،رئيس جامعة الأزهر،ورئيس الجلسة، قائلا إنه على الفضائيات والاعلام تفعيل ميثاق الشرف الاعلامي.

أداب الفتوى وضوابطها الشرعية


وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، إنه يجب عند الإفتاء فى الدين مراعاة آداب الفتوى وضوابطها الشرعية، ولذلك يمنع المفتى الجاهل من التحدث إلى الناس، لأنه قد يتسبب فى إثارة البلبة بالمجتمعات الإسلامية التى هى فى أشد الحاجة إلى معرفة الفتوى الصحيحة، والعمل بها فى ظل الظروف البيئية الصعبة التى تشهدها بلاد المسلمين من انتشار الإرهاب والعنف.

وأضاف واصل: أسباب أزمة الفتوى راجعة إلى تصدر غير المختصين فى الفضائيات، وانصراف الناس عن علماء الدين الراسخين فى العلم بسبب ظن الناس أنهم علماء السلطة، الأمر الذى سبب الخلط فى المفاهيم عند الناس بين الفقيه والداعية والمفتى.

وقال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن الأصل فى الفتوى التساهل تيسيرا على الناس. وأوضح خلال كلمته، أن الغلو فى الفتوى لا يمت للإسلام بصلة، مشيرا إلى أنه لولا وجود المفتين الذين يفرجون على المسلمين أمور دنياهم لهرب الناس من اعتناق الإسلام.

ولفت إلى أنه لا حل فى الخروج من أزمات التطرف إلا باتباع المنهج الوسطى الذى أمرنا به النبى، ومن أراد أن يتعلم أسس الوسطية فعليه بمناهج الأزهر.

وأضاف عزب، أنه يجب إحاطة منصب الإفتاء بضمانات وضوابط تسهم فى تحقيق الوسطية بعيدا عن الادعاء بما يساعد على تأمين الفتوى من الأدعياء والدخول فيها دون علم.

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن الفتوى صنعة والصنعة لابد لها من صانع متقن لأن المفتى مبلغ عن الله عز وجل، مضيفًا: "إننا نعيش الآن زمنًا صعبًا من الفرقة والتناحر وقتل الأنفس بغير حق".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة