السوق العالمية على حافة انهيار جديد بعد تراجع اقتصاد الصين
عندما حاصرت الأزمة البنكية السوق العالمية قبيل سبع سنوات تدخلت البنوك المركزية كمقرضة وكآخر ملاذ من عواصف تلك الأزمة، وانتقلت جراء ذلك قروض القطاع الخاص إلى موازنة القطاع العام نتيجة طباعة مكثفة للعملة الورقية مما سمح بفرصة لتعافى الاقتصاد العالمى.
وتتجلى الأزمة الاقتصادية القادمة فى تأزم البنوك المركزية من الصين إلى البرازيل فى نفس الوقت الذى تصاب فيه السوق العالمية بشلل تام، فهى مسألة وقت فقط قبل انهيار سوق الأسهم تحت وطأة ارتفاع توقعاتها، وفقًا لرؤية مقال للمحرر الاقتصادى "جون فيسنيك" بصحيفة التليجراف البريطانية.
وتطرق التقرير إلى الدور الذى لعبته الصين لإنقاذ العالم من براثن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى ضربت أسواقه فى العام 2008، فقد أطلق العملاق الآسيوى حزمة من الحوافز المتمثلة فى استثمارات بمشاريع بنية تحتية، كانت جاذبة للعديد من السلع لتنفيذ عمليات البناء مما أنعش أسواقًا كانت أسيرة الركود الاقتصادى.
حاليًا تشهد الصين تراجعًا اقتصاديًا هو الأول من نوعه منذ أكثر من ربع قرن مع تراجع نسبة النمو الاقتصادى إلى ما يقل عن 7%، وحاول بنك الشعب الصينى تبنى كل الوسائل المتاحة لإيقاف هذا التراجع، بدءًا من التضييق على إجراء الاقتراض لتنخفض نسبته من 6% إلى 4.85%، دون جدوى، لتلجأ الحكومة الصينية إلى ملاذها الأخير وهو تخفيض قيمة العملة المحلية، وهو تصرف ينذر بنهاية عهد الصعود الصينى مما سيكون له آثاره السلبية على الاقتصاد العالمى.
التراجع الصينى أرسل موجة من الصدمات إلى سوق السلع، فمؤشر بلومبرج العالمية للسلع الأساسية الذى يتبع أسعار 22 سلعة شهد انخفاضًا لم يحدث منذ بداية الحالى، علمًا بأن مؤشر أسهم الوقود هو المقياس الأصدق والأكثر دقة لمعرفة حركة السوق العالمية، نظرًا لأن الوقود هو المحرك لأى مصانع أو حركة إنتاج، وتشهد حاليًا تراجعًا وصل إلى بيع برميل البترول مقابل 50 دولارًا فقط.
"داعش" يدعو إلى الإطاحة بأردوغان ويصفه بالشيطان
أصدر التنظيم المسلح "داعش" مقطع فيديو جديدًا يدعو فيه الشعب التركى إلى الثورة والإطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، واصفًا الأخير بـ"الشيطان" فى أول رد فعل مصور من تنظيم الخلافة المزعومة على التحالف العسكرى بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ضده وفقًا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شنت غارات جوية الأسبوع الماضى ضد أهداف تابعة للتنظيم داخل سوريا بطائرات يقودها طيار منطلقة من الأراضى التركية لأول مرة، وسط تصريحات من وزير الخارجية التركى "مولود تشاووس أوغلو" بأن تركيا على أعتاب حرب شاملة ضد تنظيم "داعش".
وأصدر التنظيم المسلح مقطع فيديو يعرض مقاتلًا بمليشيات التنظيم يتحدث بالتركية داعيًا الشعب التركى للثورة على العلمانية والديمقراطية والإطاحة بأردوغان الذى حول تركيا إلى خادم للصليبيين، ناعتًا الرئيس التركى بـ"الشيطان الخائن"، مؤكدًا أن المؤمن يقاتل على نهج الله سبحانه وتعالى، أما غير المؤمن فيقاتل على نهج الشيطان.
وكانت أمريكا قد شنت ضرباتها الجوية مستخدمة قاعدة "أنجرليك" التركية ذات الموقع الاستراتيجى، بعد أن اتفق الطرفان على تكوين منطقة عازلة وخالية من مليشيات التنظيم المسلح على الحدود الجنوبية لدولة تركيا، لإيقاف تدفق المقاتلين إلى التنظيم عبرها.
ورغم موافقة الطرف التركى على تنسيق العمليات العسكرية ضد "داعش" مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الطائرات التركية لم توجه ضربات حتى الآن لمليشيات التنظيم، حيث وجهت ضرباتها لمليشيات التنظيمات الكردية فى كل من سوريا وشمال العراق.
الغموض يكتنف موقف الصحفى الأمريكى المعتقل فى إيران
تحت عنوان "تزايد التوقعات بتسليم إيران مراسل الواشنطن بوست الذى تعتقله"، قالت الصحيفة إن قضية الصحفى الإيرانى الأصل الأمريكى الجنسية جاسون رضايان والمعتقل فى طهران منذ نحو عام مازالت تتسم بالغموض.
وأوضحت الصحيفة أن القضية التى ينتظر أن يصدر الحكم فيها الأسبوع الجارى تشهد تزايد التوقعات بقيام النظام الإيرانى بتسليم رضايان لواشنطن بعدما استخدمته كمخلب أو ورقة ضغط خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة والغرب حول الملف النووى، لافتة إلى أن البعض يؤكدون أن ملف رضايان سبب خلافات حادة بين الأجنحة المختلفة داخل هرم السلطة فى إيران وأن الصحفى حظى بمساحة حرية كبيرة سمحت له بتكوين شبكة علاقات صحفية واجتماعية.
وتشير الصحيفة إلى أحد نماذج الجدل السياسى بين طهران وواشنطن حول رضايان قبل نحو 3 أشهر حين قال مسئول أمريكى، إن إيران لا يحق لها اعتقال رضايان ومحاكمته لأنه لا يحمل الجنسية الإيرانية فردت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية عليه بقولها إنه يجب على واشنطن قبل أن تصرح بهذه التصريحات أن تنظر إلى نظامها القضائى الذى يحاكم عددًا من الإيرانيين دون اتهامات واضحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة