جدل حول زيارة الرئيس أبو مازن لإيران..باحث فلسطينى:تخوف "عباس" من تقارب حماس مع الرياض يدفعه لزيارة طهران..و هي فرصة لحل أزمة المخيمات فى سوريا ولبنان..وخبير سعودى: يحاولون الوقيعة بين الفلسطينيين

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 09:46 م
جدل حول زيارة الرئيس أبو مازن لإيران..باحث فلسطينى:تخوف "عباس" من تقارب حماس مع الرياض يدفعه لزيارة طهران..و هي فرصة لحل أزمة المخيمات فى سوريا ولبنان..وخبير سعودى: يحاولون الوقيعة بين الفلسطينيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان مسئولين فلسطينيين ترقب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لزيارة العاصمة الإيرانية طهران حالة من الجدل، حيث تأتى الزيارة عقب الاتفاق النووى الأخير الذى أبرمته إيران مع الدول الخمس الكبرى والوصول لصيغة توافقية لنزع فتيل الأزمة والتوصل لحل يقضى بمنع امتلاك إيران سلاحا نوويا فى المستقبل.

وصرح مسئولون فلسطينيون بأن السلطة الفلسطينية تسعى لتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلانى فى تصريحات صحفية أنه التقى خلال زيارته إلى طهران والتى استمرت نحو أربعة أيام مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف وبحث معه الاتفاق النووى والعلاقة بين السلطة الفلسطينية وإيران.

وأوضح مجدلانى "بحثنا إمكانية ترتيب زيارة الرئيس محمود عباس إلى إيران وهناك موافقة مبدئية من إيران على ذلك، وسيجرى العمل على ترتيبها قريبا".

يذكر أن العلاقات الفلسطينية الإيرانية بلغت ذروتها مع قيام الثورة الإسلامية فى 1979، إثر منح السلطات فى طهران سفارة إسرائيل للفلسطينيين لتكون مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

التقارب السعودي الحمساوى وغضب أبو مازن


و من جانبه قال الباحث الفلسطيني المتخصص فى الشئون الإيرانية، جهاد حرب، اليوم الثلاثاء، أن إيران دولة إقليمية مهمة خاصة بعد الاتفاق النووى، مؤكدا أن الأقطاب الغربية تسعى إلى إيران فلماذا لا يتقرب الفلسطينيين الذين هم احوج ما يكون إلى الدول الإقليمية ليكون لها بها علاقة جيدة، موضحا أن هناك تخوفا من قبل الرئيس أبو مازن من التقارب الحمساوى السعودى فى الأيام الأخيرة.

وأكد حرب فى تصريحات خاصة لليوم السابع من فلسطين أن إيران نقطة توازن إقليمية موضحا أن الفلسطينيين يسعون إلى أن يكون لهم علاقات جيدة مع كافة القوى الإقليمية، معتبرا أن العلاقة الفلسطينية مع مصر والسعودية والأردن متميزة إضافة إلى تركيا، مشيرا إلى أن إيران هى الدولة الوحيدة، التى لا ترتبط بها السلطة بعلاقات جيدة، وأنه بعد الاتفاق النووى ستكون إيران لاعبا قويا وضرورى فى المنطقة فلديها فى لبنان تحالف حزب الله وسوريا، وتحالفات مع حماس، إضافة لتحالفاتها فى اليمن، فهى لديها خيوط مهمة فى العالم العربى، على حد تعبيره.

نفوذ إيران فى سوريا ولبنان


وأوضح حرب أن العلاقات الجيدة مع إيران قد تساعد الفلسطينيين فى حل بعض الأزمات، مشيرا لوجود مبادرة فلسطينية لإنهاء الحرب فى سوريا والذهاب لمفاوضات داخلية، مؤكدا أن العلاقات الجيدة مع إيران جاء عقب انفتاح العالم عليها، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى أكد على دور إيران فى المنطقة.
و أشار إلى أنه يمكن استثمار علاقات إيران فى لبنان وسوريا لتأمين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان وسوريا وخاصة فى ظل المضايقات التى يتعرضون لها فى لبنان وعقب أحداث الثورة السورية.
وأكد حرب أن الفلسطينيين لا يمكنهم الخروج عن التحالف المصرى والسعودى والوقوف بجانب الحلف العربي، مشيرا إلى لوجود علاقات مميزة قبيل الحرب العراقية الإيرانية بين طهران ومنظمة التحرير، زاعما وجود تحركات مصرية لفتح علاقات مع إيران وأن الخلاف بين السعودية وإيران لازال قائم نتيجة تهديدات التى تشكلها طهران لدول الخليج.


إيران ومحاولاتها الوقيعة بين الفلسطينيين


من جانبه قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقى أن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لن تغضب المملكة العربية السعودية فى حال ثبات الرئيس عباس على مبادئه، مشيرا إلى أن إيران تحاول "الوقيعة بين الفلسطينيين بعضهم البعض وهذا لن يحدث".

وأشار الدكتور انور عشقى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من جدة إلى أن إيران تحاول إعادة ترتيب أوراقها فى المنطقة لكنها لم تغير فى سياستها مطلقا وهو ما سيقابل بالمثل من قبل الرياض، وتابع قائلا: أعتقد أن الرئيس أبو مازن ليس لديه الحماقة، التى تدفعه للابتعاد عن المملكة العربية السعودية فهو يعرف من هى إيران ومن هى المملكة العربية السعودية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة