التعامد يؤكد عبقرية المصريين القدماء فى فن البناء والتشييد
وأضاف الدكتور أشرف تادرس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش احتفالات السنة الضوئية للضوء تحت عنوان "الشمس تتعامد من جديد على أحفاد الفراعنة"، أن التوصل إلى اكتشاف تعامد أشعة الشمس فى أعياد القديسين على هيكل كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وعلى العديد من الأماكن الأثرية يؤكد عبقرية المصريين القدماء فى فن البناء والتشييد.
تعامد الشمس ظاهرة فلكية اكتشفها المصريون القدماء
وأكد الدكتور أشرف تادرس أن تعامد الشمس ظاهرة فلكية اكتشفها المصريون القدماء واستخدموها باحترافية تدل على عبقريتهم فى الفلك والفن والهندسة، مضيفا أنهم استخدموا هذه الظاهرة فى بناء معبد أبو سمبل، فجعلوا أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى يوم مولده ويوم تتويجه، وتم أيضا التوصل إلى أن الأقباط استخدموا هذه الظاهرة أيضا، فجعلوا أشعة الشمس تتعامد على هياكل كنيسة ميخائيل بكفر الدير.
قدماؤنا استندوا على حقيقة مرور الشمس فى شروقها وغروبها على كل نقطة بمسارها مرتين سنويا
وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن الحقيقة العلمية التى اكتشفها قدماء المصريين واستندوا فيها على ذلك هى أن الشمس فى شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين فى السنة، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق تماما.
تلافى التلوث الضوئى وترشيد استهلال الطاقة هدف السنة الدولية للضوء
من جانبه قال الدكتور عبد الفادى بشارة، أستاذ نشأة الكون بالمعهد، إن هناك عدة أهداف للسنة الدولية للضوء المرجو تحقيقها منها تلافى التلوث الضوئى وترشيد استهلال الطاقة وتعزيز دور المرأة وتقدير دورها الفعال فى العلم، دعم دور التطور التكنولوجى لاستخدامات الضوء لتطوير الجوانب التطبيقية فى الحياة، نشر الثقافة العلمية بين طلبة المدارس والجامعها ودعم التنمية المستدامة للمجتمعات .
الأمريكان صنعوا نوافذ توجه الضوء على ما يشاؤون
وأضاف الدكتور عبد الفادى، أن هناك علماء أمريكان استطاعوا صناعة لوح زجاج يسمح بمرور ضوء الشمس فى أى مكان يضع فيه بالنوافذ ويوجهه على أى مكان يراد توجيه الضوء عليه.
وأشار عبد الفادى، إلى أن السنة الدولية للضوء ستتصادف مع مجموعة من المناسبات التى لعبت دورا هاما فى تاريخ علم الضوء وهى ذكرى مرور 1000 سنة على نشر الأعمال العظيمة لابن الهيثم بشأن البصريات، 200 عام منذ أن قدم أوغسطين-جان فرينيل 1815 نظرية تحدد الضوء باعتباره موجها، مرور 150 عاما منذ أن ظهرت نظرية جيمس كليرك ماكسويل 1865 الخاصة بالموجات الكهرومغناطيسية للضوء، 100 عام منذ وضع العالم ألبرت أينشتاين 1916 النظرية النسبية العامة التى وضعها لتأكيد الأهمية المركزية للضوء على صعيدى المكان والزمان.