بعد أزمة اكتشاف 98 بؤرة تلوث على مصرف كوتشنر.. الرئيس يكلف "الرى" بإعداد خريطة بمصادر التلوث على النيل.. الاستعانة بشركات دولية لحل أزمة المصرف باستخدام "النانو".. ومخاطبة 43 مصنعا تلقى مخلفات الصرف

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 12:27 ص
بعد أزمة اكتشاف 98 بؤرة تلوث على مصرف كوتشنر.. الرئيس يكلف "الرى" بإعداد خريطة بمصادر التلوث على النيل.. الاستعانة بشركات دولية لحل أزمة  المصرف باستخدام "النانو".. ومخاطبة 43 مصنعا تلقى مخلفات الصرف الرسئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والرى، عن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة، ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى، بإعداد خريطة بمصادر التلوث الخطرة الواقعة على نهر النيل وشبكة المجارى المائية بالوادى والدلتا، وذلك تمهيداً لعرضها على كبرى الشركات العاملة فى مجال تنقية المياه الملوثة.

وبحث الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، مع إحدى الشركات الدولية، إمكانية المشاركة فى حل أزمة تلوث مصرف كوتشنر بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، والاستفادة من خبراتها المتعدده، التى ساهمت فى وضع حلول فعالة لمجارى مائية ملوثة فى دول الجزائر والهند والصين.

وقدرت هيئة الصرف المغطى، المسئولة عن المصرف، التكلفة المبدئية لإنشاء محطات متنقلة للصرف الصناعى والصحى باستخدام وسائل غير تقليدية عن طريق تقنية "النانو" بتكلفة تم تقديرها بـ870 مليون جنيه، يتم إنشاؤها خلال عام، حيث تقوم بمعالجة 700 ألف متر مكعب فى اليوم، كما يمكنها معالجة مياه ملوثة فى المستقبل ومعالجة 2 مليون و800 ألف متر مكعب فى اليوم الواحد.

وأكد المهندس محمد فوزى حبيش، رئيس هيئة الصرف، أن هذا الاجتماع يأتى هذا فى إطار خطة الوزارة لتنفيذ تكليفات الرئيس بضرورة حل الأزمة باستخدام الأساليب العلمية والاستفادة من مختلف التجارب المحلية والدولية، وكذلك التواصل مع أطراف المشكلة لإيجاد الحلول الأنسب لحل أزمة المصرف، والتى تديرها مجموعة عمل خاصة بالمصرف بمشاركة الوزارات المعنية فيها، ومحافظتى الغربية وكفر الشيخ، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة "43" مصنعاً خاصًا تلقى مخلفات الصرف الصناعى الملوث على المصارف الفرعية التى تصب بدورها بمصرف الغربية الرئيسى "كوتشنر".

وأضاف المهندس محمد فوزى حبيش، رئيس هيئة الصرف، أنه يتم حاليا الاتفاق بين محافظى الغربية، وكفر الشيخ وبين الهيئة العربية للتصنيع وبعض الشركات الوطنية العاملة فى مجال وحدات المعالجة المتحركة لمياه الصرف الصحى، وذلك لوضع برنامج تنفيذى لعمليات المعالجة قبل إلقائها على المصارف الزراعية، خاصة أن تجربة هذه النوعية من الوحدات تم تجربتها ببعض قرى محافظة الفيوم، علاوة على التنسيق مع وزارة الإسكان لمنع إلقاء مخلفات الصرف الصحى لـ144 قريه تحتاج إلى إنشاء شبكات ومحطات صرف لمعالجتها قبل التخلص منها.

رصد "98" بؤرة تلوث خطره تلقى ملوثاتها من الصرف الصحى والصناعى غير المعالج

وأشار المهندس محمد حبيش، رئيس هيئة الصرف المغطى، إلى أن نتائج الدراسات الميدانية التى قامت بها الهيئة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لمياه مصرف كوتشنر الرئيسى بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ ، بطول 96 كيلومترا، كشفت عن رصد "98" بؤرة تلوث خطرة تلقى ملوثاتها من الصرف الصحى والصناعى غير المعالج بالمصرف، الذى يمر بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، وتروى به الأرأضى الزراعية بالمحافظتين، والتى تنوعت مصادرها بين مصانع ومحطات صرف وصرف القرى الواقعة على المصرف الرئيسى وفروعه، حيث أوضح التقرير وجود 43 مصنعا بمحافظة كفر الشيخ و9 تجمعات صرف صناعى بمحافظة الغربية، و46 محطة صرف صحى، بالإضافة إلى قرى غير مخدومة بشبكات الصرف الصحى.

وأوضح المهندس إبراهيم سلمان، رئيس قطاع الصرف لإقليم وسط الدلتا، أن الدراسة البحثية التى أعدتها الهيئة وضعت بدائل أخرى لتأهيل المصرف، تعتمد على دمج تقنية النانو "INNPT" مع المحطات بتكلفة تقديرية 760 مليون جنيه، وتوفير 90 محطة معالجة متنقلة للصرف الصحى للقرى غير المخدومة بشبكات بتكلفة تقديرية 90 مليون جنيه، وتوفير 20 محطة معالجة متنقلة للصرف الصناعى لتخدم التجمعات الصناعية بتكلفة تقديرية 36 مليون جنيه.

وأوصت بتوفير 12 محطة متنقلة لمعالجة المجارى المائية المفتوحة بتكلفة تقديرية 360 مليون جنيه، لافتا إلى أن مساحة الأراضى الزراعية التى تروى بمياه المصرف 457 ألف فدان، بطول 69 كيلومترا بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، وسوف يتم القضاء على الملوثات بها خلال 20 شهراً، بالتعاون بين وزارات الإسكان والبيئة والإنتاج الحربى والصحة والتنمية المحلية، وباستخدام كل الوسائل التى يجرى الآن دراستها سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية.

استخدام النانو فى إعادة تأهيل محطات الصرف

وأضاف سلمان أن استخدام النانو فى إعادة تأهيل محطات الصرف يحقق 11 ميزة جوهرية عن الطرق التقليدية، فى مقدمتها الوقت، حيث يستغرق تأهيل المحطات بالطرق التقليلدية عامين، بينما يمكن تأهيل المحطات بالتقنية الجديدة خلال عام فقط، ومن حيث جودة المياه فإن الطرق التقليدية تكون المعالجة ثانوية وابتدائية، بينما تقنية النانون "ثلاثية"، موضحا أن تكلفة معالجة المتر المكعب بالطرق التقليدية تبلغ 2.5 جنيه فيما تبلغ تكلفة المتر المكعب للنانو "جنيه" واحد، وتصل سعة المحطة بعد التأهيل بالطرق التقليدية 100% من السعة التصميمة، بينما تصل فى الطرق الحديثة "النانو" 400%.

الرى: إزالة 96 حالة تعد على المجارى المائية بالفيوم









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة