عم نبيل مصور المصطافين والزائرين على شاطئ بحيرة التمساح، حيث يمشى حاملا على صدره كاميرا الأفلام الحساسة من نوع "ياشكا" الروسية القديمة، على شاطئ بحيرة التمساح، يبحث عمن يلتقط له صورة تذكارية أثناء السباحة، وبجواره اصطف أربعة شباب رفع أحدهم يده حاملا هاتفا ليصور أصدقائه بطريقة "سيلفى".
مشهد عم نبيل الشهير باسم "بلبل أيه وان"، وكأن قطار التكنولوجيا قد فاته أمام الهواتف الذكية، فى تصوير اللحظات الخاصة على الشواطئ، ويبدو أنه يحاول التعلق بالعربة الأخيرة فى القطار بكاميرا رقمية صغيرة تساعده على سرعة التصوير وطباعة الصور خلال نصف ساعة من التصوير .
ويقول " بلبل" ، " الأمور أصبحت أصعب مع كثرة الهواتف التى بها كاميرات، وكثيرا ما يرفض الزبائن التصوير لأن سعر طباعة الصورة 5 جنيهات".
ويضيف " ربنا هو الرزاق، والحمد لله الرزق بيجى من حيث لا ندرى، و يتابع ضاحكا "أنا بلبل أيه وان صورك هتجيلك قبل ما تتصورها".
وانخفض عدد المصورين العاملين فى شواطئ مدينة الإسماعيلية بشكل كبير مع تطور الكاميرات الرقمية الصغيرة، والهواتف الذكية وتطور طرق التصوير، وقلصت الشواطئ تواجد المصورين وماكينات الطباعة بها إلى وجود مصور واحد الاعتماد على استوديو خارجى لخدمة مصورى الشواطئ.
يقول "عم نبيل"، "تطور الهواتف الصينية أضر بمهنتنا، وخاصة الشباب الذين يعتمدون أكثر على هواتفهم، وأكثر زبائنى من كبار السن الذين تعودوا على مصورى الشواطئ فى صغرهم".
وعن احتفاظه بكاميرا الأفلام الحساسة يقول: "أعتز بها لأنى عملت بها أكثر من 30 سنة ومازالت تعمل ولكن الأفلام الخاصة بها قليلة الآن، وغير مجدية لأن الزبون يطلب أن يرى الصورة قبل طباعتها، ولكنى أكون مضطرا لإنهاء تصوير الفيلم بأكلمه قبل طباعته".
عم بلبل المصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة