"فيس بوك" وسيلة السوريين الجديدة للهجرة إلى أوروبا.. "اليوم السابع" يتواصل مع صفحة "الطريق إلى الهجرة".. الأدمن يطلب 10 آلاف يورو مقابل السفر لألمانيا.. وسوريون يؤكدون عدم ممارسة عمليات "نصب" أو سرقة

الأحد، 02 أغسطس 2015 05:44 م
"فيس بوك" وسيلة السوريين الجديدة للهجرة إلى أوروبا.. "اليوم السابع" يتواصل مع صفحة "الطريق إلى الهجرة".. الأدمن يطلب 10 آلاف يورو مقابل السفر لألمانيا.. وسوريون يؤكدون عدم ممارسة عمليات "نصب" أو سرقة الحرب فى سوريا
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الهجرة إلى أوروبا من تركيا"، "الطريق إلى الهجرة"، "الهجرة إلى أوروبا"، أسماء لمجموعة من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، متخصصة فى تسهيل سفر السوريين للدول الأوروبية.

هذه الصفحات التى أصبحت محل جذب الكثيرين، ويعتمد عليها البعض كبديل للمهربين، أصبح لها دور فى تسهيل الهجرة غير الشرعية للسوريين للدول الأوروبية.

"اليوم السابع" يتواصل مع إحدى الصفحات.. سوريون يؤكدون عدم ممارسة عمليات "نصب"


وتواصل "اليوم السابع"، مع واحدة من هذه الصفحات، للتعرف على طُرُق عملها، والأموال التى تطلبها مقابل السفر، إضافة إلى عدد ممن نجحوا فى السفر للدول الأوروبية.

وأكد عدد من السوريين، الذين حاورهم "اليوم السابع" إن هذه الصفحات لا تمارس عمليات نصب أو سرقة، لكنها تُسَهِّل لهم السفر للدول الأوروبية بالفعل.

أدمن إحدى الصفحات: السفر من مصر إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا


البداية مع صفحة "الطريق إلى الهجرة"، التى تواصل معها "اليوم السابع"، وإخفاء الهوية الصحفية، والتعامل باعتبارنا أحد السوريين الذى يرغب فى السفر لأوروبا، وقال أدمن الصفحة: "السفر لأوروبا يتم من خلال تركيا، والسفر من مصر إلى تركيا يكون بالطيران، بعدها يتم الانتقال إلى أى دولة أوروبية طيران أو برًا".

دفع 10 آلاف يورو للفرد الواحد لأحد مكاتب التأمين


ويتم دفع مبلغ قدره 10 آلاف يورو للفرد الواحد، يضعه فى أحد مكاتب التأمين الذى يتعامل مع الطرفين باعتباره طرف محايد، إذا حدثت عملية نصب، أو سرقة يستطيع أى منهما الرجوع إليه.

وعند سؤال الأدمن عن إمكانية إلقاء القبض على المسافر أثناء السفر، أكد أن هذا أمر من الصعب حدوثه، وإن حدث فلن تتخطى خطورته حد إجراء التحقيق ثم إطلاق سراح الشخص مرة أخرى.

وتتكرر حوادث الهجرة غير الشرعية التى يقع ضحيتها شباب، والتى يستخدمون فيها قوارب للسفر لأوروبا، ما دفع الاتحاد الأوروبى لرصد 120 مليون يورو سنويا، لتمويل الدوريات البحرية لإيقافها.

ووصل عدد الهاربين إلى أوروبا من خلال تركيا عام 2013 إلى أكثر من 11 ألف شخصا، وتعد مصر ومن بعدها ليبيا، من أكثر الدول التى تشهد هجرة غير شرعية للسوريين باتجاه إيطاليا.

ولا تقتصر طرق الهجرة لأوروبا على صفحات "الفيس بوك" فقط، ولكنها تشمل أيضًا التعامل المباشر مع المهربين الذين يسهلون السفر للسوريين من خلال البحر، أحد السوريين الذى سافر لهناك تحدث مع "اليوم السابع" بعد أن نجح فى الهجرة لألمانيا، وحصل على لجوء.

أحد السوريين الهاربين: سافرت من القاهرة للإسكندرية ومنها إلى إيطاليا ثم ألمانيا


وقال "ح. م" لـ"اليوم السابع"، إنه تواصل مع أحد المهربين فى مصر، وكانت خطة سفره من القاهرة للإسكندرية، ثم من الإسكندرية لإيطاليا، وبعدها لألمانيا، مضيفًا أنه كان يدرس فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ولم ينجح فى إتمام دراسته بسبب عدم تعديل مواده الدراسية بما يتوافق معها من المواد التى درسها فى سوريا.

وأضاف "ح. م": "خرجت من تحت القصف بسوريا بحثًا عن المستقبل المنشود، وكان أحد أحلامى إكمال دراستى بكلية الهندسة، وحصلت على عدد من شهادات التقدير فى سوريا ما قبل الثورة، وبسبب تأييدى للثورة لوحقت من قِبَل النظام، وتعطلت دراستى، فأتيت لمصر طمعًا فى إكمال الدراسة بكلية الهندسة".

لم تتعدَ تكلفة سفر "ح. م" للخارج 3500 دولار، نجح من خلالها فى الوصول لألمانيا والعيش هناك، ويقول: "طرق السفر التى يستخدمها السوريين عديدة بين التعامل المباشر مع المهربين، أو التواصل مع مسئولى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وكل شخص يستخدم الطريقة الأنسب والأسهل له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة