أكد اللواء مجدى عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة أن القوات تكثف جهودها لضبط مرتكبى واقعة الهجوم على سفارة النيجر بشارع الهرم يوم الثلاثاء الماضى، الذى أسفر عن استشهاد محمود مصطفى مجند شرطة، بعد إصابته بـ15 طلقة، أحدث بعضها فتحات دخول وخروج فى جسده، وإصابة مجندين آخرين، وموظف بالسفارة، وتمكن منفذو الهجوم من سرقة بندقيتين آليتين من المجنى عليهم ولاذوا بالفرار.
وأشار اللواء عبد العال، أن تحريات الأجهزة الأمنية الآن تفحص ملفات الإرهابيين وجميع المشتبه بهم فى الواقعة وتراجع أقوال الشهود وتفريغ الكاميرات التى صورت الحادث من أجل التوصل إلى خيوط تؤدى إلى القبض على المتهمين.
وأضاف أن الحملات الأمنية مستمرة فى جميع القطاعات بمحافظة الجيزة بصحبة ضباط الأمن الوطنى وقوات العمليات الخاصة والفرق القتالية فى مناطق مثل بولاق الدكرور والعمرانية والهرم وأكتوبر وفيصل والمعروف اختباء الجهاديين بها.
كانت قوات الأمن استمعت إلى شهود العيان فى الواقعة بمعلومات تفصيلية وهامة حول الحادث وملابساته، حيث وصف الشهود البنيان الجسدى للمتهمين والعمر التقريبى لهم، وارتدائهم لأقنعة تحجب ملامح وجوههم، فضلاً عن وصف السيارة التى كانوا يستقلونها وعدم وجود لوحات معدنية عليها نهائياً.
وقال شهود العيان أمام أجهزة الأمن، إن الجناة استغلوا عدم زحام شارع الهرم فى الواحدة صباحاً للهروب بالسيارة من مسرح الحادث، وأنهم كانوا يطلقون الرصاص بطريقة عشوائية ولم يستطع أحد اعتراض طريقهم أو ملاحقتهم بسبب الإطلاق الكثيف للرصاص.
وأفاد المصابون أن سيارة مجهولة هاجمت المكان وأطلقت الرصاص عليهم بطريقة سريعة، وأنهم لم يتحققوا من هويتهم بسبب سرعة إطلاق الأعيرة النارية ومحاصرتهم بالرصاص من كل مكان.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين راقبوا تحركات القوة المكلفة بتأمين السفارة، لفترة زمنية استغرقت يومين أو ثلاثة، لجمع معلومات عن تحركاتهم وأيضاً عن تغيير الوردية الخاصة بالتأمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة