
الحلول التى تقدمها والخبرة الواضحة من تعليقاتها تجعلك تتخيل أنها "أجدع ست بيت فى مصر"، ولكن حين تكتشف أنها لا تزال آنسة فى السابعة والعشرين من العمر ترتبك حساباتك قليلاً، وتتخيل أنها تتحمل مسئولية منزلها بالكامل، فهى مثلاً الأخت الكبرى أو الفتاة المسئولة عن البيت لغياب الأم، لكنها مرة أخرى تربك حساباتك حين تعرف أنها ليست كذلك، بل حتى لم تسمح والدتها لها أبدًا بالنزول للتسوق لخوفها عليها، وتحكى "هيام" لـ"اليوم السابع": "قبل الجامعة ماما ماكنتش أبدًا تسمح لنا ننزل لأنها بتخاف علينا، لكن أمى هى السر فى تفكيرى بالطريقة دى، لأنها كانت بتنجح فى إدارة البيت بأقل التكاليف، خاصة لما كانت أحوالنا المادية سيئة فى فترة من حياتنا".

تضيف: "لم أطبق بنفسى نصائح أمى إلا عندما التحقت بالجامعة واضطررت لأن أعيش وحدى، وكانت زميلاتى تعانى فى محاولة تدبير الميزانية ولكن أمى كانت تعطينى نصائح عبقرية ساعدتنى كثيرًا على تخطى هذه المرحلة بدون أى متاعب".

"هيام" لم تدرس حتى المحاسبة كما ستظن بالتأكيد للوهلة الأولى نظرًا لقدراتها الحسابية اللافتة، بل تخرجت فى كلية الخدمة الاجتماعية وتستعد لتحضير الدراسات العليا، وعن "العزومة" التى كانت سببًا فى شهرتها الواسعة على "فيس بوك" تقول: "الفكرة إن البنت أسلوبها كان سيئ جدًا، فكل الناس دخلت تشتمها وماحدش فكر يساعدها، فحبيت أساعدها وكتبت لها ميزانية للعزومة"، أما عن الانتقادات التى تواجهها بأن الأسعار غير منطقية فتقول "الفرق ممكن يكون لأنى عايشة فى الأقصر والأسعار عندنا أرخص كثير".
عروض كثيرة بالزواج تلقتها "هيام" على صفحات فيس بوك التى نشرت نصائحها لكنها لا تأخذها بجدية فتقول: "طبعًا الناس دى بتهزر وماحدش بيتكلم جد، وأنا مش بعمل كدة غير عشان أساعد فعلاً الناس".