بالصور..شارع الأشراف يغرق فى الإهمال.."القبة" تتحول إلى مقلب قمامة.. و"خاتون" عش للخفافيش.. وجبل "المساكن" مرتع لمتعاطى المخدرات.. والسيدة رقية تحاصرها سيارات الخردة.. وأدخنة الشيشة تحيط بالسيدة سكينة

الجمعة، 21 أغسطس 2015 07:24 ص
بالصور..شارع الأشراف يغرق فى الإهمال.."القبة" تتحول إلى مقلب قمامة.. و"خاتون" عش للخفافيش.. وجبل "المساكن" مرتع لمتعاطى المخدرات.. والسيدة رقية تحاصرها سيارات الخردة.. وأدخنة الشيشة تحيط بالسيدة سكينة شارع الأشراف يغرق فى الإهمال
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا لمسلسل الإهمال الذى ضرب الأماكن الأثرية بقلب القاهرة، أصابت لعنة الإهمال أحد أهم وأقدم الشوارع بالعاصمة القديمة، فعلى الرغم من دخول شارع الأشراف ضمن خطة تطوير محافظة القاهرة ووزارة الآثار لما يحويه من أماكن أثرية وأضرحة لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أن القمامة والمياه الجوفية والمطبات الصناعية والمقاهى العشوائية استباحت حُرمة تلك الأماكن وحولتها من معالم أثرية إلى أماكن موحشة لا يستطيع أحدنا الجلوس إلى جوارها.

قبة الملك الخليل الأشرف تتحول إلى مقلب للقمامة


عندما تخطو خطواتك الأولى من ذلك الشارع العريق من ناحية ميدان السيدة نفيسة، إحدى حفيدات النبى محمد "ص"، تجد على يمينك سلسلة من البيوت والأسبلة والأضرحة الأثرية تبدأ بقبة الملك الخليل الأشرف، فتلك القبة التى مر عليها ما يقرب من 600 عام كأحد أهم معالم التاريخ المملوكى فى مصر، تحولت إلى مكان مُخيف تفوح منه الروائح النتنة ونبتت على أرضيته النباتات الشيطانية بعد أن اختلطت بها المياه الجوفية التى ضرب المكان.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد استغل أحد أصحاب المصانع محيط القبة فى عمل جراج لسياراته الكبيرة التى تُعيق حركة المرور بالشارع، وزاد الأمر سوءا بعدما وضعت هيئة نظافة وتجميل القاهرة صندوقين لوضع القمامة أمامه، وكعادة أهل المنطقة، لم يلق أحد أكياس قمامته داخل الصندوق، بل تراكمت تجمعات القمامة أمامه بشكل سيئ.

ضريح فاطمة خاتون مأوى للخفافيش والبوم


وعلى بُعد خطوات من تلك القبة الأثرية، تجد ضريح السيدة فاطمة خاتون، مبنى عظيم يأتى فى مقدمته "مبخرة" ضخمة محفور على أحجارها تاريخ إنشائها، امتلأت بالـ"خفافيش" والـ"بوم"، وبعد دخولك حارة السيدة خاتونة - الحارة التى يتواجد بها الضريح - تجد أهل المنطقة قد حولوا ساحة الضريح إلى مقلب للقمامة، وكسا اللون الأسود حوائطه بعد تعرضه للحريق أكثر من مرة وسط إهمال مُبالغ فيه من حى الخليفة بعد أن ترك القمامة تزيد بشكل مقزز بالمكان فضلاً عن المياه الجوفية التى غطت أرض الضريح وأدت إلى تفاقم الروائح الكريهة.

جبل "المساكن" مرتعاً للمجرمين ومتعاطى المخدرات


وفى الجهة المقابلة لذلك الضريح تجد جبلا كبيرا يضم مجموعة كبيرة من القمامة يطلقون عليه أهل المنطقة اسم "جبل المساكن"، وهو حلقة الوصل التى تربط شارع الأشراف بمنطقة مساكن زينهم، ولكن لم تكن تلك هذه فقط هى وظيفته الأساسية، فقط كان مرتعاً للمجرمين وأرباب السوابق، كما استخدمه أهل المساكن فى مشاجراتهم المستمرة مع أهالى شارع الأشرف ومنطقة الخليفة، فهو موقع ممتاز لهم يستطيعون من خلاله تسديد ضربات موجعة بالزجاج والمولوتوف من فوق قبته.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن بعض الشباب استخدموه فى عمليات التحرش المستمرة بالسيدات اللاتى تمر من خلاله لتصل إلى الجهة المقابلة باعتباره مكانا مظلما موحشا لا يوجد به كشاف أو عمود إنارة واحد، كما أن الحى تخلى من الرتوش والصخور المتبقية من نادى التنمية بعد إنشائه ووضعها فوق تلك القبة "الجبل" فزاده الأمر سوءاً وفظاظة.

ويقول محمد قمر، أحد أقدم سُكان شارع الأشراف وبشكل خاص المنزل القائم أمام تلك الـ"تبة" أو الجبل: "منذ أكثر من 30 عاما، بدأت أعمال إنشاء نادى التنمية المُقام بمنطقة زينهم، واستغل الحى تلك المنطقة المرتفعة الخالية ووضعوا فيها الرتوش المتبقية من عمليات البنا والهدم فى النادى، حتى أصبح هذا حالة، فقد تم استغلال ذلك الجبل أسوأ استغلال فى المشاجرات والتحرش وتعاطى المخدرات، بل واستغله بعد الهاربين من العدالة فى الهروب راجل الشرطة بقسم الخليفة".

السيدة رقية وشجرة الدر تحاصرهما سيارات الخُردة


خطوات قليلة بنفس الشارع تفصل بين الجبل وبين مسجد وضريح السيدة رقية، وهى أحد آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، ذلك الضريح الذى دخل ضمن خطة تطوير وزارة الآثار وكلف الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة بتنظيف محيطه نهائيا من السيارات المتهالكة ومن القمامة، لكنه لم يكن كل لك الاهتمام شفيعاً له، فقد تراكمت أكوام القمامة أمام الضريح والمسجد حتى أصبح هذا المكان معروفاً بين أهل المنطقة بأنه مكان لإلقاء القمامة.

صلاح مصطفى، صاحب محل لبيع المنتجات الغذائية يقع بجوارهما يقول لـ"اليوم السابع": "لا أستطيع الجلوس أمام المحل طويلاً، فالروائح الكريهة تحيط بنا من كل اتجاه، فالدولة بدلاً من حل مشكلة القمامة المتراكمة أمام السيدة رقية بتخصيص مكان بعيد عنها لإلقائها، وضعت صندوقين كبيرين أمام مدخل الضريح، وبالتالى تأكد للجميع أن هذا المكان مخصص لإلقاء القمامة، خاصة أن أهل المنطقة لا يلقون بقمامتهم داخل تلك الصناديق، بل يلقونها بشكل عشوائى فتقع حولهم".

واستكمل صلاح حديثه: "لم تكن مشكلة القمامة هى المشكلة الوحيدة التى تواجهنا فى المنطقة، فهناك مشكلة أكثر تعقيداً، المطبات الصناعية هنا أصبحت كثيرة جداً، فكل صاحب منزل أو محل تجارى يخشى من سرعة الدراجات البخارية "الصينى" صنع أمامه مطب عشوائى لإجبارهم على تخفيض سرعتهم الجنونية، فضلاً عن التكاتك التى غزت المنطقة".

وفى الجهة المقابلة من السيدة رقية، يقع حمام شجرة الدر، وهو المكان الذى لقيت فيه مصرعها، فذلك المكان البديع تحول محيطه إلى مكان لانتظار السيارات ومرتع للقمامة والسيارات القديمة المتهالكة دون أن تحرك محافظة القاهرة ساكنا لتحريره من تلك القيود، وعلى الرغم من البدء فى تطويره منذ عام تقريباً، إلا أن أعمال تطويره توقفت فى الفترة الحالية دون معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك.

رحاب السيدة سكينة تحت سيطرة أدخنة "الشيشة"


على بعد مسافة لا تزيد عن 25 متراً يقع مسجد وضريح السيدة سكينة ابنة سيدنا الحسين حفيد النبى "ص"، حيث لم يراعى أصحاب المقهى المقابل للمسجد حرمة آل البيت واستغل ساحته ومحيطه فى وضع الكراسى والمناضد فيه، بل وتصاعدت أدخنة الشيشة والسجائر فى تلك المنطقة الطاهرة، ويقول مسعد محمد أحد السكان القريبين من مسجد السيدة سكينة: "لم يراعى أصحاب المقهى المقابل للمسجد حرمته ولا حرمة آل البيت، فلم يكتفوا بالتدخين فى حرمته، بل يقفون للتحرش اللفظى البنات والسيدات أثناء مرورهن بأبشع الألفاظ دون أن يقف أمامهم أحد أو يعارضهم".

منزل "ساكنة هانم" الأثرى مخزناً للبضائع ومكان لشرب المخدرات


على بُعد خطوات يقع على اليسار منزل "ساكنة هانم"، وهى مطربة شهيرة كان الخديوى إسماعيل يعشق صوتها، وتحول هذا المنزل إلى أثر محتفظاً بكل معالمه، وعلى الرغم من ذلك تحول المنزل الضخم من أثر مهم، إلى مكان مُستباح للجميع، فقد استخدمه أصحاب المحلات المجاورة كمخزن لوضع بضائعهم ومنتجاتهم لحين عرضها للبيع، واستخدمه مدمنو المخدرات كمان للتعاطى بعيداً عن أنظار الشرطة التى تُداهم المنطقة يومياً للقبض على بائعى المخدرات والمشبوهين.

وفى نهاية الشارع يقع أحد المساجد الأثرية العريقة وضريح صفى الدين جوهر، والذى يعد أحد أهم ما تبقى من أثار الحكم الإسلامى فى مصر بالقرن الرابع عشر الميلادى، فقد أكل الإهمال ذلك الأثر حتى تحول إلى مكان لإلقاء القمامة، وأغرقته مياه الصرف بعد أن سقطت الشرفة التى تربط المسجد بالضريح وأصبح فى حالة يرثى لها، حتى ابتعد أهل المنطقة عنه بسبب رائحته الكريهة، واعتبروه مكاناً مهجوراً والاقتراب منه خطر.


اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة