إيمان: المستشفى طالبتنى بدفع 3 آلاف جنيه للعملية و10 آلاف لقائمة طلبات ما بعد الوضع
وأضافت إيمان فى حديثها لـ"اليوم السابع": "توجهت فورا للمستشفى، ووصلت إلى بوابات غرفة العمليات فى التاسعة من صباح اليوم نفسه، وخرجت منها فى الواحدة ظهرا، وهو وقت مبالغ فيه لأى عملية قيصرية، لكن كان ذلك نتيجة لحدوث نزيف وارتفاع بالضغط بعد الولادة فورا، وبعدما تمت إفاقتى، قال الطبيب: "على فكرة البيبى كان الحبل السرى ملفوف حول رقبته، لكنى لم أصدقه لأن السونار أجريناه مساء أمس ولم يخبرنى بشىء حول حالة طفلتى".
وأشارت إلى أنها ظلت تعانى من نزيف لمدة 55 يوما من الولادة، رغم أنها كانت بأحد المستشفيات الخاصة الشهيرة، لافته إلى أنهم حصلوا على 3 آلاف جنيه لإجراء العملية فقط، و700 جنيه للعناية بالطفل فور ولادته، ومتابعة حالته وحالتى بـ400 جنيه، وظللت فى المستشفى لمدة 3 أيام بـ700 جنيه لكل ليلة، بالإضافة إلى 200 جنيه فى اليوم لطفلتى لحجز حضانة لها".
منى: الطبيب فاجئنى بضرورة ولادتى فورا والتكلفة 8 آلاف جنيه
وفى السياق نفسه، قالت منى: "ذهبت للولادة للمرة الثانية مع طبيب آخر غير الذى تابعت معه فترة حملى، والذى سبق تأكيده أننى سألد طبيعيا، إلا أن الطبيب الجديد طالبنى بتناول قرص دواء، وحينما أخبرته أننى اعتدت الولادة الطبيعية، فقال لى: "الدكاترة مدارس، القرص لن يضر الجنين، لكنك فور تناوله فى حال عدم حدوث طلق، لابد من التدخل بالعملية القيصرية، لأن القرص يحدث انفصالا فى المشيمة عن الرحم ويخليه من الماء والدماء المحيطة به، ما يعرض الجنين للموت فى حال بقائه، موضحا أن العملية تتكلف 8 آلاف جنيه، فتركته وذهبت لطبيب آخر وبالفعل ولدت طبيعيا بأحد المستشفيات الخاصة بـ3 آلاف جنيه فقط".
أما إيناس، فأكدت أنها فى بداية فترة حملها، فضلت المتابعة مع إحدى الطبيبات الشهيرات، إلا أنها فى أول لقاء أكدت لها الطبيبة أنها ستلد طبيعيا، وقالت لها: "أنت بكرية، ووارد تولدى طبيعى، وأنا من الآخر مش بولد طبيعى، عاوزة تتابعى معايا تنسى الطبيعى"، وتركتها لكنى عندما توجهت لطبيب آخر ولدت قيصرى فى مستشفى خاص، بـ5000 جنيه للعملية فقط، والطبيب حصل على 4 آلاف جنيه كأجر له".
الدكتور عمرو حسن مدرس واستشارى نساء وتوليد بكلية طب قصر العينى، أكد لـ"اليوم السابع، أن هناك عدة عوامل ساهمت فى زيادة معدلات الولادة القيصرية، مثل عدم ممارسة الرياضة، والتى تساعد فى توسيع الحوض وتقوية عضلات البطن مما يسهل عملية الولادة، لتجد نفسها فى نهاية التسعة أشهر تشعر بآلام بالظهر ناتجة عن ضعف بفقراته، بالإضافة إلى وجود الموروثات القديمة، التى تدفع بعض السيدات إلى طلب الولادة القيصرية للتخلص من الألم.
وتابع حسن: "وكذلك عدم ممارسة الأطباء لدورهم فى توعية السيدات بوجود ولادات دون ألم نهائيا، فى ظل انتشار ثقافة الاستسهال، والزوج الذى يتجاهل دائما أقوى مسكن للآلام المتمثل فى الدعم النفسى لزوجته، والاستهزاء من شكلها فى بعض الأوقات، وبالتالى من الأفضل له التخلص من الأمر خلال ساعة بالعملية القيصرية، وفى النهاية اختيار تلك العملية هو أمر يعود لضمير الطبيب نفسه".
فيما أوضح الدكتور عمرو الشلقانى، أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة عين شمس، أن زيادة معدلات العمليات القيصرية فى مصر، نتيجة لعدم توافر العديد من الجوانب الخاصة بالخدمة الطبية اللازم توصيلها للمرضى أثناء الولادة الطبيعية فى مصر حتى فى المستشفيات الخاصة، مشيرا إلى أن ذلك دفع العديد من أصحاب الطبقة الوسطى بالمجتمع لديهم الخوف والرهبة من الدخول فى الولادة الطبيعية وطلب القيصرية مسبقا، مشيرا إلى أن بعض الأطباء يفضلونها لتخفيف العبء عنهم دون الدخول فى الولادة، مع تحقيق ربح أكثر، لافتا إلى أن هناك مستويات متباينة للعائد المادى بين الولادة الطبيعى والقيصرية والمستشفيات الحكومية والخاصة والمناطق الشعبية والمناطق الراقية، لكن المتعارف عليه أن القيصرية هى الأعلى فى العائد المادى.
خبير بالسياسة الصحية: مصر فى المرتبة الأولى عالميا بزيادة 50% خلال 8 سنوات
وأكد الدكتور سمير بانوب أستاذ وخبير التخطيط فى السياسة الصحية، أن إجراء العمليات القيصرية فى مصر ضعف ما هو مطلوب طبقا للإحصائيات والمقارنات الدولية، وأن ما يحدث فى كل دول العالم هو أن يتم تحليل الأسباب التى دفعت الأطباء لإجراء القيصرية، لبيان إن كانت طبقا لاحتياج أم لا، ولوضع ضوابط وإرشادات للحالات التى تحتاج لتلك العملية، إلا أن ذلك كله لم يحدث فى مصر، لافتا إلى أن مصر حققت المرتبة الأولى على العالم بإجراء عمليات الولادة القيصرية، وأن النسبة ازدادت بنسبة 50% خلال 8 سنوات فقط.
ولفت بانوب، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن العمليات القيصرية تعد تكلفة مرتفعة على الدولة، خاصة فى ظل وجود 2 مليون ونصف حالة ولادة سنويا، نصفها عمليات قيصرية، وأكثر من 66% منها تجرى فى القطاع الخاص وتدفعها الأسر من جيبهم بما فيها الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل، والتى قد لا يكون هناك داع طبى لها من الأساس، مشيرا إلى أن الأسباب التى قد تؤدى لذلك هو عدم وجود رقابة على شروط إجراء العملية القيصرية، وضعف الوعى اللازم لدى الزوج والزوجة واختفاء سبل تحفيز الأطباء لعدم اللجوء لتلك العمليات، بجانب فقدان رعاية الأم الحامل، حيث إن ثلث سيدات مصر لا تجرين الزيارات المفترض إجرائها للطبيب خلال فترة الحمل، نتيجة للفقر أو صعوبة رعاية الأم فى المستشفيات العامة أو وحدات الرعاية.
وأكد أن العديد من الدول أجرت أبحاث أكدت أن العائد المادى سبب رئيسى لزيادة معدلات الولادة القيصرية بها، خاصة أنها أسهل كثيرا من الطبيعية، لأنها تتم فى وقت يحدده الطبيب نفسه ويحصل على أجر أعلى من نظيرتها، إلا أنه فى مصر لم تدرس الأسباب ولا تعليق من وزارة الصحة وكأن الأمر طبيعى، مطالبا بوضع خطة لخفض العمليات القيصرية ومراقبة القطاعين الخاص والحكومى.
نقابة الأطباء: القانون لا يعاقب الطبيب
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء، أنه على الرغم من نص قانون النقابة على ضرورة وضع أسعار استرشادية للخدمات الطبية، إلا أنه ونتيجة لضعف المجالس المتتالية لم تتم مراقبة ذلك، مشيرا إلى أن قانون النقابة لا يعاقب الأطباء، وأن لجنة آداب المهنة الغرض منها حماية المهنة وليس حماية المريض، موضحا أن أقصى عقوبة قد يتعرض لها الطبيب حال خطأه هى الإيقاف، وبالتالى المريض لن يستفيد بشىء فى حال تطبيقه، مضيفا "وكى يتم التحقيق فى إجراء عمل جراحى غير مطلوب لابد من شكوى من المريض، والذى غالبا يتجاهل الأمر إلا إذا حدثت مضاعفات أو وفاة".
وأضاف سمير "أكثر الأطباء الذين تورد منهم شكاوى للجنة آداب المهنة هم أطباء النساء والتوليد، أو أطباء التخدير، خاصة فى ظل إجراء عمليات فى بير السلم أو فى عيادات خاصة غير مصرح لها بإجراء العمليات، والتى تسبب فى أغلب الأوقات الوفاة، وطالما يحدد الطبيب أجره بنفسه ويحصل على أجره من كل مريض على حدة، يجد نفسه وقتها أمام خيارين أحدهما أن يظل لمدة يوم بجانب المريض مقابل مبلغ زهيد من المال، والآخر يكلفه نصف ساعة ويحصل على مبلغ مرتفع، وبالتالى يختار الأسهل له، وإذا كان الطبيب يعمل فى مكان يحصل من خلاله على مرتب عادل لما لجأ إلى تلك الأمور".
واستطرد: "هناك مؤشرات تؤكد أن العمليات القيصرية ترتفع لأسباب غير طبية، حتى أننا نجد مستشفيات معروفة تخصص أجنحة بالكامل لها تكلفة الإقامة فيها عشرات الآلاف".
ومن جانبها، وصفت نتائج المسح السكانى الصحى لمصر 2014، وهو المسح العاشر من نوعه فى سلسلة المسوح السكانية الصحية التى شرعت مصر فى تنفيذها منذ عام 1988 تحت إشراف وزارة الصحة وبمشاركة العديد من المنظمات العالمية، زيادة الولادات القيصرية إلى 52% بالمفزعة، مشيرا إلى أن بعض المحافظات وصلت فيها إلى 76% مثل بورسعيد ودمياط.
عدد الردود 0
بواسطة:
dr esmael rayash
الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن صريح
تعالوا للصراحة
عدد الردود 0
بواسطة:
اللهم انتقم
بقيت بكرة نفسى بسبب البلد دى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو صلاح
وزارة كدابة طبعا والاحصائية كا الاتى
عدد الردود 0
بواسطة:
د، سمير بانوب - الولايات المتحده
رفعت الرايه الحمراء وها هي الخطه الفاعله