نقيب البيطريين: تعديل قانون التحاليل الطبية يؤكد انحياز الصحة للأطباء

أكد الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، أن القانون رقم 367 لسنة 1954 والخاص بمزاولة مهنة التحاليل الطبية، أخذت منه دساتير عالمية ليكون قدوة لها، حيث تمت صياغته فى عام 1951 من الدكتور عبد الرزاق سرور لافتا إلى عدم وجود مبررات لوزارة الصحة لتعديل هذا القانون دون وجود مجلس نواب إلا فى حال وجود تمييز لصالح نقابة الأطباء.

وأضاف طه، خلال مؤتمر التحاليل الطبية والالتزام بالقانون، المنعقد بمقر اتحاد المهن الطبية، للرد على إعلان وزير العدالة الانتقالية عن إجراء تعديلات بقانون مزاولة مهنة التحاليل الطبية، أن التحاليل الطبية هى مهن مستقلة تشمل 4 أبواب مختلفة، ولا يسمح فيها لأى طبيب حاصل على بكالوريوس أن يحصل على تراخيص مزاولة المهنة إلا بعد حصوله على دراسات عليا، نافيا وجود كيمياء حيوية بيطرية أو بشرية، وأن كافة المختصين يتعاملون مع عينات.

وتابع: "أمام وزارة الصحة لجان تتحكم فى باقى المهن الطبية، ووزير العدالة الانتقالية هو المسئول عن تلك اللجان التى تعمل لتعديل القوانين، والحديث عن ذلك الآن يثير البلبلة، فنحو 50% ممن يحملون هموم الصحة العامة فى الولايات المتحدة الامريكية هم الأطباء البيطريين، ووزير الصحة لا نجد مبررا لتمييزه بين الأطباء رغم وجود ما يشغله غير هذا الموضوع والاستفادة من الأطباء البيطريين للدفاع عن المواطنين من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والبالغ عددها 222 مرضا".

واستطرد: "هل ثبت أن هناك تقريرا واحدا خاطئا صدر من أحد المعامل من غير الأطباء؟ لكنها محاولة لمنع باقى النقابات من العمل، وأكبر المختبرات الموجودة فى مصر يعمل بها الأطباء البيطريون والعلميون دون الإعلان عن أسمائهم، وسنطرح خلال اجتماع هيئة المجلس الأربعاء المقبل عقد جمعية عمومية، فلقد سئمنا من تجاهل وزير الصحة لمطالبنا وتصرفات نقابة الأطباء".

فى سياق متصل، قال الدكتور تامر سمير، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين: "إن ما ينتهجه وزير الصحة من أفعال من شأنه إثارة البلبلة خاصة فى ظل العمل على إقصاء العديد من المختصين فى التحاليل الطبية، والذين يتعاملون فيها مع الجميع مع العينة دون التعامل مع المواطن، إلا أن ما يحدث من إقصاء لأعضاء باقى المهن الطبية يؤدى إلى فشل منظومة الصحية ولا يطورها، ونؤكد أن نسبة العاملين بالتحاليل الطبية من كافة النقابات يزيدون على 90%، والأطباء يشترط لعملهم بذلك المجال الحصول على الدراسات العليا".