الصحف البريطانية: زوجة السنوسى تدعو بريطانيا للتدخل فى ليبيا حتى لا تنتشر الفوضى فى الغرب.. ولندن تتحمل نفقة إصلاح سفارتها فى طهران لضمان حصة فى الأسواق الإيرانية بعد رفع العقوبات

الأحد، 23 أغسطس 2015 03:06 م
الصحف البريطانية: زوجة السنوسى تدعو بريطانيا للتدخل فى ليبيا حتى لا تنتشر الفوضى فى الغرب.. ولندن تتحمل نفقة إصلاح سفارتها فى طهران لضمان حصة فى الأسواق الإيرانية بعد رفع العقوبات فاطمة فركاش - زوجة السنوسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زوجة السنوسى تدعو بريطانيا للتدخل فى ليبيا حتى لا تنتشر الفوضى فى الغرب



تحت عنوان "بريطانيا يجب أن تتدخل فى ليبيا قبل أن تتسرب الفوضى إلى الغرب" أجرت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" البريطانية حوارا مع زوجة عبد الله السنوسى، أحد المقربين من العقيد الليبى الراحل معمر القذافى ورئيس جهاز استخبارته السابق، تناول الوضع فى ليبيا ودور الغرب واعتقادها ببراءة زوجها.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن فاطمة فركاش، قولها إن العالم قرر يوما ما أن يضرب ليبيا باستخدام الغارات الجوية، وبعد ذلك طلبت ليبيا المساعدة، "فلماذا لا يقدمونها.. أربعة أعوام بعد الغارات الغربية ما ساعدت الإطاحة بالقذافى، ليبيا فى حالة فوضى، مقسمة بين حكومتين متنافستين، وبين المليشيات المحلية والجيوب التى تخضع لسيطرة داعش".

وأكدت فاطمة أن ليبيا لم تعد دولة حقيقة، معتبرة أن تهديد تنظيم داعش الإرهابى يثير قلق العالم كله، وإذا لم يتم إيقافه، سيأتون إلى أوروبا، على حد قولها.

وتقول "الإندبندنت أون صنداى" إنه غريبا أنه تدعو فاطمة للتدخل الغربى باعتبار أنها زوجة عبد الله السنوسى، وأخت زوجة القذافى الثانية، صافية، فضلا عن أن الضربات الجوية المدعومة من قبل الناتو، كانت السبب فى الاطاحة بالزعيم الليبى وأدت إلى القبض على زوجها.

وتؤكد فاطمة التى التقتها الإندبندنت فى مقهى فى شارع أوكسفورد وسط لندن وجود نوع من المؤامرة بشأن الأحداث فى ليبيا ومصممة على براءة زوجها.

اليوم السابع -8 -2015

وحكم على عبد الله السنوسى بالإعدام بعد توجيه عدة اتهامات إليه وعلى رأسها ارتكاب جرائم حرب وقتل المواطنين خلال الثورة الليبية التى اندلعت فى فبراير عام 2011.

وتقول فركاش ذات الـ42 عاما وابنتها سلمى - 17 عاما - إن الثورة كانت "خطأ" ارتكبه أولئك الذين لم يقدروا الاستقرار الذى جلبه القذافى للبلاد والمنطقة.

وتضيف فركاش أن لديها الأدلة التى ستظهر للعالم براءة زوجها فى كل القضايا.
وقال بن إيمرسون، محامى السنوسى، والذى يتخذ من لندن مقرا له، إن المحاكمة جرت فى "أجواء من الخوف الكبير والترهيب".

وقالت فركاش فى نهاية الحديث "إنها تريد السلام والأمن فى ليبيا مرة أخرى، كما كان فى السابق".


بريطانيا تتحمل نفقة إصلاح سفارتها فى طهران لأغراض اقتصادية



قالت صحيفة "التليجراف" إن بريطانيا دفعت التكلفة الكاملة لتصليح الأضرار التى ألحقتها ما أسمته "عصابة إيرانية" بالسفارة البريطانية بطهران، دون أن تدفع إيران أى شىء بحسب ما أكدت الخارجية البريطانية.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن بريطانيا لا تزال تطالب بتعويض عن طرد البعثة البريطانية من طهران، إلا أن مقر السفارة تم افتتاحه اليوم رسميا على أن تتم إعادة العمل بداخلها، دون مساهمة الجانب الإيرانى فى أى إصلاح.

وتسرد الصحيفة كيف تمت سرقة ونهب مقر السفارة ومقر إقامة منفصل فى مظاهرات موالية للنظام فى نوفمبر 2011، بل وأشعل المتظاهرون الذين كان بين صفوفهم عناصر الباسيج النيران فى المبنى الرئيسى وسرقت ممتلكات الدبلوماسيين وتخريب لوحات فنية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن جوناثان إيال، مدير الدراسات الدولية فى المعهد الخدمات الملكى قوله "التفسير سيكون أننا يائسون بدرجة كبيرة لإعادة العلاقات مع إيران وللاعتراف بدورها فى الشرق الأوسط، لذا نحن على استعداد لغض الطرف عن هذا".

اليوم السابع -8 -2015

وترى الصحيفة أن قرار بريطانيا إعادة فتح السفارة على نفقتها قد يفسره الحاجة إلى عدم التأخر فى السباق للحصول على حصة فى السوق الإيرانية، فالاتفاق النووى الإيرانى سيفتح المجال لرفع العقوبات عن طهران، وبعد الاتفاق زار 18 وزير خارجية أوربى إيران وبصحبته وفد تجارى، على حد قول كاتب التقرير ديفيد بلير.

ويسافر فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى، بصحبة وفد من رجال الأعمال والشركات منها "رويال دويتش شيل".

ويقول إيال: "لديك وزراء خارجية أوربيون يذهبون إلى إيران ومعهم رجال أعمال، لذلك هناك أمور يجب أن تنحى جانبا".

ولكن ديفيد بلير يرى أن بريطانيا قد تكون قللت من قيمة قوتها، إذ إن إيران تحتاج إلى سفارة فى لندن، كما تحتاج بريطانيا سفارة فى طهران. ولكن بالمقارنة مع وجود نحو 350 ألف إيرانى يعيشون فى بريطانيا، فإن الجالية البريطانية فى إيران صغيرة.

وترى الصحيفة أن طبيعة إيران السياسية المغلقة تحد من قدرات عمل البعثة الدبلوماسية البريطانية هناك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة