أكد الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، أن الذين يعملون على تغذية فِهْم الإطاحة بالثوابت لتجديد الخطاب الدينى، يعملون من منطلق خاطئ، وذلك لأن البيت حينما يُبْنى لابد أن يكون على أركان، مضيفا أن للإسلام خمسة أركان فهل يمكن الاستغناء عنها لتجديد الخطاب الدينى؟.
وأضاف عزب خلال مؤتمر رابطة خريجى الأزهر، بعنوان "الخطاب الدينى بين التراث والمعاصرة من الشباب للشباب"، أن أركان الإسلام وثوابته ليست فى معرض التجديد، والتى عبر عنها المتخصصون بمقاصد الشريعة، مؤكّدًا أن الأمر معنى به العلماء لا الجهلاء.
وأشار عزب إلى أن الطامة الكبرى التى نعيشها أن كل من هب ودب يتصدر للدعوة والفتوى، وأضفى الإعلام على هؤلاء ألقابا مثل الداعية الكبير، وتم إلباس الباطل بالحق، لتحقيق مآرب منها سياسية أو شخصية، وسط تميز فى القول مع قصد غير شريف.
وأوضح عزب، أن العالم رضى بأيديولوجية واحدة هى الأزهر بعد أن وجدوا فيه الصدق ووجدوا فى غيره الضلال، مضيفًا أن الأزهر لما اتسم بالصدق والوسطية كان محل أنظار العالم فى مواجهة أعداء الكلمة وأعداء الإنسانية، الذى يحاولون النيل من الأزهر حقدًا، مشيرًا إلى عدم النيل من جامعة الأزهر وهى فى أمن وأمان، بجهد الإمام الأكبر والمساندة المجتمعية.
وقال عزب، إنه اتجه إلى إزالة جذور التطرف والتشدد ومحاولات اختطاف جامعة الأزهر، مؤكّدًا أن المخطط باق بمحاولة وقف الدراسة بالأزهر فى كليات الطب، والعلوم، والصيدلة، وباقى الكليات التطبيقية، وفصل الدين عن الدنيا، مضيفًا أن الجامعة استضافت 28 مؤتمرا علميا لإجهاض محاولات فصل الكليات التطبيقية عن الكليات الشرعية، مؤكدا أن الجامعة تحرك قوافل للبناء والعلاج بدلا من الطالب الذى كان يلقى المولوتوف على المواطنين.
رئيس جامعة الأزهر: تجديد الخطاب الدينى لا يتحقق بالإطاحة بأركان الإسلام
الإثنين، 24 أغسطس 2015 04:38 م
الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى باشا
الإناء ينضح بما فيه