وطالبت الحملة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين فورًا، والإسراع بإجراء تحقيقات جدية وشفافة بهدف محاسبة كل من تورط بالعنف فى المظاهرات الأخيرة، من مسئولين سياسيين وأمنيين وعلى رأسهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، كما دعت إلى إعلان بطلان جميع مناقصات فض عروض النفايات لمخالفتها الصريحة لقانون البلديات.
وعقدت الحملة مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم، بحضور الوزير السابق شضربل نحاس، الخبير البيئى بول ابي راشد، وحشد من الناشطين في الحملة وإعلاميين.
التحرك الشعبى وافتعال المواجهات العنيفة
تلا بيان الحملة الناشط مروان معروف الذى "حيا جميع اللبنانيين الذين توافدوا خلال الأيام الماضية ولاسيما مساء أمس الأحد 23 أغسطس إلى ساحة رياض الصلح، والذين ردوا على اعتداءات السلطة وتهديدها بمزيد من الحشد والإصرار، فتقاطروا صغارًا وكبارًا، من جميع الطبقات والمناطق، تاركين جانبًا الاصطفافات البدائية التى طالما سعت السلطة لتجزئتهم وحشرهم فيها. فكان مشهدهم المتوحد درسًا هائلاً للمواطنة ونذير رعب لإطراف السلطة التى سرعان ما ردت من خلال خطوات عدة منها، تصعيد أعمال العنف ساعية بما لديها من طاقات إلى تشويه التحرك الشعبى من خلال افتعال المواجهات العنيفة، استعجلت في إنجاز الصفقة المشبوهة من خلال تقديم موعد فض العروض الحاصل منذ دقائق، تحوير الموضوع وتصوير المشكلة وكأنها صراعات طائفية بين أطرافها افتعالاً للتجزئة مجددًا، تهويل بوقف أجور الموظفين ويهز الاستقرار المالى والنقدى، وكأنها تعلن بأقوالها وأفعالها شعار الموسم: إما نحن وإما الفوضى، بحسب البيان.
وأعلن معروف عن "اعتزاز الحملة بالجرأة والتضحيات التى عبر عنها اللبنانيون فى الأيام الأخيرة وهى واثقة أن اللحظة التى شهدناها لم تكن سوى تراكم لطبقات عديدة من القهر السابق والنضالات السابقة.
وأوضح أن "وضع مجلس الوزراء اليد على أموال الصندوق البلدي المستقل وسرقة أموال البلديات ومسئولياتها دون أى سند قانونى، يجعل كل قصة المناقصات عملية سلبًا للمال العام لا سند قانونيًا ولا تعاقديًا له. وكل من شارك فيها من الوزراء ومن مجلس الإنماء والإعمار والمقدمين للعروض هم مشاركون في عملية السطو، وكل بلدية تغاضت عن أموالها ومسئولياتها شريكة ليست فقط فى سلب المال العام إنما أيضًا تتحمل المسئولية الجزائية عن الإضرار المتعمدة بصحة القاطنين ضمن نطاقها".
التقاعس فى المساءلة والمحاسبة لأعمال العنف
وأكد أن التقاعس في المساءلة والمحاسبة لأعمال العنف والاستعمال المفرط له فى التظاهرات السابقة وتمييع المسئوليات يؤدى إلى الاستمرار بتفكيك الدولة وبإشعار الناس بهذا المزيج المقيت من اليأس، فالمسئوليات واضحة والمحاسبة واجبة. كل من استعمل العنف سواء تلقى أمرًا بذلك أو بادر من تلقاء نفسه مسئول شخصيًا.
وطالب البيان بحرية التظاهر والتجمع، بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين فورًا، وإبطال أى ملاحقة على أساس المشاركة فى التظاهرة أو التجمع أو الدفاع عن النفس فى موجهة العنف المستخدم ضدهم، والإسراع فورًا فى إجراء تحقيقات جدية وشفافة ومستقلة بهدف محاسبة كل من تورط بالعنف في مظاهرات اليومين الأخيرين، من مسئولين سياسيين وأمنيين، وعلى رأسهم وزير الداخلية نهاد المشنوق، وتوقيف العناصر الذين أطلقوا النار فورا ومن دون تأخير. وإعلان بطلان المناقصات وما رست عليه لمخالفاتها الصريحة لقانون البلديات، وإعادة موضوع معالجة النفايات للبلديات مع إنشاء الصندوق البلدى المستقل ضمانًا لحقوقها العائدة لها فيه، ورفع يد مجلس الإنماء والإعمار عن هذا الملف بشكل كامل.
التأكيد على الإغلاق النهائى لمطمر الناعمة
وشدد البيان على ضرورة التأكيد على الإغلاق النهائي لمطمر الناعمة والقيام بكل ما يلزم لضمان صحة المواطنين وبيئتهم أينما كانوا على الأراضى اللبنانية. ومحاسبة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله وعجزه في إدارة أزمة النفايات.
وتابع البيان: أمام فقدان كل الهيئات المنتخبة ما عدا البلديات لصفتها الشرعية من خلال التمديد لوكالتها. وأمام التمادي في تنظيم السطو على المال العام في ظل غياب الموازنات العامة منذ أكثر من عشر سنوات. وأمام التعطيل المنهجي للمؤسسات المنوط بها الأمن والعدل والخدمات الأساسية. نشعر اليوم بمسئولية هى بضخامة النجاح المحقق، والآمال المعقودة عليه، ونعاهدكم من موقع هذه المسئولية التي تكبر كل يوم، القيام بكل ما فى وسعنا لتعزيز قدراتنا التنظيمية بالتنسيق مع جميع القوى الناشطة في المجتمع ضمانًا لاستمرار زخك الحراك وتصاعده.
ودعا البيان جميع اللبنانيين إلى "البقاء متأهبين والنزول يوم السبت عند الساعة السادسة مساء في مكان يعلن عنه لاحقًا لإسقاط المناقصات وتحقيق كل ما تقدم، كما ندعو جميع أهالينا في المناطق المشاركة في اعتصامنا أو القيام باعتصامات محلية حيث هم، كما ندعو جميع المغتربين إلى ملاقاتنا فى هذا الجهد من خلال التظاهر إمام سفارات لبنان في الخارج".
موضوعات متعلقة..
قائد الجيش اللبنانى يدعو قواته لحماية المؤسسات ويتوعد المندسين: لن نتهاون