من نيلِ مصرٍ والهرمْ
من معبد الكرنكِ والسدِّ الأتمْ
للشعبِ إذ صال وإذ جال وإذ داس الظلامَ بالقدمْ
ثُرْنا وكان الجيشُ شاهدا لنا
على التباسِ الحق ِّ بالباطلِ
صحنا حين صدّنا الفنا
بالمُمكنِ العاطلِ عن توافقِ الأملِ البعيدِ بالهِممْ
فكان ما كان
الظلامُ تائها مُفككا يهوِى على أبدانِنا
الصمتُ المُجَففُ يعصِرُ الصباحَ فى روضِ أباح للوقوفِ فانحنى:
إنا فقدنا فى الطريقِ بعضنا
والأرضُ تمسكُ ظلّنا من سقطةِ الخواءِ
والدمُ الذى بكلِّ جبهةٍ أضاء
جفَّ , جفَ
لم يدع كفُّا تشير
أو لسانُا ينطفى بهِ الضميرُ ثائرا وساكنا
ثرنا
وقام الجيشُ يحمينا
فسيَّرْنا إلى البحرِ السفينا
إلى الفضاْ الطائرَ المسكونَ بالظلالِ والسنا
شعبٌ يثورُ وجيشهُ يحميهِ
فلهُ انتصارٌ قاهرُ التشبيهِ
مرَّ, استقرَّ, فلا الظلامُ يُخيفهُ
فى سعيهِ , والهولُ لا يثنيهِ
شقّتْ يديهِ مطامعٌ ومجاهلٌ
و تقطَّرَ المُرُّ المُسَممُ فيهِ
لكنهُ أبدُا أرادَ فزادَ من
تثبيتِ موقفهِ بكلِّ نبيهِ
فأصاب رفعته بمجدِ عطائهِ
متجانسَ استنفارهِ ببنيهِ !
الجيش المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة