ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شىء يجب أن يقف حاجزا بينك وبين الاعتراف بأن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال العام الماضى على مستوى السياسية الخارجية هو إنجاز بكل المقاييس، فبعد تردى ومشاكل وارتباك فى علاقات مصر الدولية وتراجع لدورها الإقليمى فى السنوات الأخيرة لحكم مبارك، ثم الغياب الكامل عن الساحة السياسية الإقليمية وخفوت نجم مصر تماما كلاعب دولى مؤثر خلال أعوام ما بعد الثورة، ثم تحول الدولة المصرية بقوتها إلى محل سخرية من البعض دوليا، بسبب تصرفات المعزول محمد مرسى والإخوان فى اللقاءات الخارجية، ها هى القاهرة تعود مجددا إلى بؤرة الأحداث وقلب المنطقة، تمارس دورها كفاعل سياسى مؤثر ومحور تدور من حوله كل التصورات والحلول للتعامل مع الأزمات فى المنطقة، فلا شىء يحدث فى اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان إلا وصوت مصر وخطوتها قد أصبح جزءا من الحل والمشاورة.

الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة، وتحولها إلى جزء من حل أى أزمة، بعد أن أثبت للجميع أنها عصية ضد مخططات الشر والتفكيك والترهيب التى طالت المنطقة جمعاء، الطريقة التى تتعامل بها الصحافة الروسية مع زيارة الرئيس السيسى تؤكد على ذلك، وتؤكد أن مصر مفتاح للحل، وهو ما ظهر واضحا فى الحديث عن تزامن زيارة 3 رؤساء من منطقة الشرق الأوسط لروسيا «مصر والأردن، والإمارات»، وكيف أن هذه الزيارة تعنى أن المفاوضات هناك لن تكون بشأن العلاقات الثنائية بقدر ما هى لقاءات تتعلق بإعادة صياغة وضع المنطقة وإنقاذها قبل انفجار الوضع بشكل نهائى وقاتل فى سوريا، كما ترتبط هذه الزيارة بدراسة الوضع وترتيب المنطقة بضرورة حل أزمة سوريا التى قد تدخل منعطفا أخطر من كل منعطفات السنوات الماضية، بسبب ما يحدث فى لبنان فلم يعد من الجيد تأخير الحل السورى لأكثر من ذلك، فى ظل اشتعال الوضع فى بيروت، كما أنه بات من الضرورى إعادة ترتيب وجهات النظر بعد الاتفاق النووى الإيرانى.

وبعيدا عن الملف الدولى يجدر الاعتراف بأن مصر أفضل حالا من جيرانها، مصر الآن تتحرك، ويشاهدها العالم وهى تعود إلى مكانتها وتتحدى وتهزم الإرهاب، وتفتتح قناة السويس الجديدة، وتعلن عن مشروع ضخم هو مشروع تنمية محور قناة السويس، بما يتضمن من استثمارات عقارية وتكنولوجية وزراعية ومعمارية وأنفاق وطرق، هذه الحركة بدأت تؤتى ثمارها، كما هو واضح فى اتضاح موقف عدد كبير من الدول الأوروبية من الوضع المصرى، والكف عن ترديد نغمة عدم الثقة، وربما ظهر ذلك جليا فى تقارير المؤسسات الاقتصادية العالمية التى أشادت كلها بجهود الرئيس المصرى، ومنحت الخطوات الاقتصادية المصرية الأخيرة علامات إيجابية، وهو ما يتضح بشكل أكبر فى تقرير وكالة موديز للتصنيف الائتمانى الذى أكد أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيؤثر إيجاباً على تصنيف مصر الائتمانى بعد قليل من الوقت، وأوضحت «موديز» أن توسيع القناة سيدعم تصنيف مصر الائتمانى، من خلال زيادة الإيرادات الحكومية، وتوقعت وكالة التصنيف الائتمانى أن يترتب على توسيع القناة آثار إيجابية معقولة على تصنيف مصر الائتمانى، خلال العام المالى الجارى، وأعلنت موديز تعديل نظرتها للقطاع المصرفى المصرى، من سلبية إلى مستقرة، فى ظل توقعاتها بأن وضع التمويل والسيولة فى البنوك المصرية سيظل قوياً خلال 12 إلى 18 شهراً المقبل. وتتوقع «موديز» أن ينمو الاقتصاد المصرى فى العام المالى الجارى بنسبة %5، مقارنة بـ%4.5 فى العام السابق، مدعوما بمشروعات البنية الأساسية الحكومية وزيادة الاستثمار الأجنبى، وتحسن قطاع السياحة.


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: تفجيرات ضد الشرطة.. ومظاهرات أمناء الشرطة.. الإرهابيون يواصلون استهداف رجال الشرطة فى عمليات يائسة.. وهناك من يريد إشعال حرائق بين رجال الشرطة


- ابن الدولة يكتب: هل يضحى أردوغان بـ"داعش" و"الإخوان" لإنقاذ نفسه؟.. مخاوف الرئيس التركى من محاسبة المعارضة وكشف علاقته بـ"داعش" قد تدفعه لسيناريو إبعاد الإخوان


- ابن الدولة يكتب: فشل قنوات الإخوان.. ومرتزقة الجماعة يتسولون تمويلا جديدا.. أردوغان يخفف الضخ بعد فشل القنوات.. وتعنيف لبشارة زعيم المرتزقة بعد تراجع جريدته فى لندن










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة