وأكد الصيادون أن شخصيات سودانية معروفة لدى البعض بجنوب البحر الأحمر لأصولهم القبلية أن المحتجزين داخل السجن البحرى بمدينة بورسودان من المصريين 21 شخصا بينهم صيادو القصير والذى يبلغ عددهم 13 والآخرون منهم من الشلاتين وآخرون.
وخيمت حالة من الحزن على أسر الصيادين المحتجزين بالسودان منتقدين تباطؤ وزارة الخارجية فى التدخل لحل الأزمة، وعدم صدور أى تعليق أو بيان منها، والإفراج عنهم، بعد أن مر على القبض عليهم قرابة 10 أيام.
وقال محمد سيد السنوسي من أهالى الصيادين، إنهم محبوسون فى سجن الأمن البحرى ببورسودان دون محاكمة، مضيفًا أن المحامى، الذى وكله أهالى الصيادين أكد عدم وجود تهمة موجهة لهم، ولكنه لم يعرف سبب احتجازهم حتى الآن.
محمد سيد السنوسى: أسر الصيادين ملتزمة الصمت منذ بداية الأزمة على أمل أن تتدخل الدولة للإفراج عن ذويهم
وأوضح محمد سيد السنوسى أن أسر الصيادين ملتزمة الصمت منذ بداية الأزمة على أمل أن تتدخل الدولة للإفراج عن ذويهم، ولكن فى ظل تجاهل "الخارجية" لحل الأزمة أو التواصل مع الصيادين، فسوف يلجأون إلى أى وسيلة لتوصيل صوتهم للمسئولين للإفراج عنهم، وإرسال استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقص السنوسى لـ اليوم السابع قصة القبض عليهم منذ بداية خرجهم فى رحلوا الصيد قائلاً
"إنهم خرجوا للصيد منذ 10 أيام تقريباً، وعند عبورهم المياه الإقليمية السودانية وتحديداً فى منطقة تسمى " راس كبريت" ألقت القوات البحرية السودانية القبض عليهم وكانوا 13 صيادا على 3 مراكب مختلفة.
وأوضح السنوسى لـ"اليوم السابع" أن أسماءهم هى أولاً من كانوا على المركب، التى تدعى "حنان" عبد الرحمن محمود عبدالله، أحمد عبد الرحمن محمود، محمد حسين قوطه، حجاج دسوقى حامد، والمركب الثاني "تبارك الله" كان على متنه كل من جمال محمد دسوقى، ومحمد جمال دسوقى، ومحمد صلاح حافظ، سعد عبد القادر سايح، والمركب الثالث "هبة الله . أمنية" كان على متنه صلاح رمضان محمود، هانى محمد ضاحى، محمود عبد اللطيف، محمد عبد اللاه، محمود عواجة.
وأضاف السنوسى أن جميعهم أبناء عمومة وأخوة ومن عائلة واحدة، خرجوا للصيد سوياً، وبينهم خاله وثلاثة أزواج خالاته وأبناؤهم.
وأوضح السنوسى، أنه تم نقلهم لمنطقة "أوسيف"، وأقاموا بداخل مسجد هناك، وتركتهم السلطات السودانية لبيع أسماكهم، والآخر قال إنه عرض فى مزاد علنى، والأموال الناتجة عن البيع كانت معهم لشراء مأكلهم ومشربهم.
وأشار إلى أن هناك شيخا من قبيلة العبابدة يدعى الشيخ عيسى ضمنهم لدى السلطات السودانية، وأقامهم بمنزله بأوسيف، وبعد ذلك نقلوا للسجن البحرى بمدينة بورسودان.
بينما نقلت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن عادة اختراق الصيادين للحدود الدول المحيطة بمصر بات أمرًا طبيعيًا فى السنوات الماضية، حيث إن الكثير من الصيادين اخترقوا الحدود السعودية واليمنية والسودانية، ولترابط الدول العربية لبعضها البعض يتم الاحتجاز لمدة لا تزيد عن 48 ساعة، ويكون المقابل، مصادرة المراكب، أو دفع مبالغ مالية.
وأوضح أن الوضع فى حال صيادى مدينة القصير بات يقلق لإطالة مدة الاحتجاز، التى وصلت إلى أكثر من 10 أيام حتى الآن، ولا تدخل حتى الآن من الخارجية المصرية، مؤكدا أن أهالى الصيادين نقلوا عن سودانيين أن السفارة المصرية فى الخرطوم تحركت منذ 5 أيام، ولكن لاجديد ولا مخاطبة لأهاليهم حتى الآن.
وأوشار المصدر لـ"اليوم السابع" أن هناك مصادر سودانية أكدت لعدد من الصيادين من القصير، أن تم الكشف على الصيادين المحتجزين داخل السودان فور إلقاء القبض عليهم سياسياً ودولياً، مطالباً مجلس الوزراء والخارجية المصرية بالتدخل.
وأعلنت مصادر أخرى، رفضت ذكر اسمها، من مدينة القصير، أن مساعدات الأهالى توصلت لمخاطبة شخصيات هامة فى دولة السودان، للاستفسار عنهم إلا أن كل ذلك لم يصل بهم لأى إفادة من شىء، مطالبين بتدخل مجلس الوزراء والخارجية لحل الأزمة.
وهاجم عدد من أهالي مدينة القصير اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، لعدم التدخل فى الأزمة ومحاولة حلها من مسئولى الدولة والخارجية، وأكد الأهالى عند انعقاد مؤتمر جماهيرى بمدينة القصير الأسبوع الماضى، بحضور المحافظ، أخبروه عن الأزمة القائمة بخصوص الصيادين، ولكن حتى الآن لا جدوى على حد قولهم.
وكانت السلطات السودانية قد احتجزت منذ 10 أيام بمنطقة رأس كبريت أعلى منطقة رأس حدربة المصرية 13 صيادًا مصريًا من مدينة القصير بعد اختراقهم المياه الإقليمية السودانية، وتم نقلهم إلى منطقة أوسيف ومنها لبورسودان ثم إلى سجن الأمن البحرى السودانى.