تشكيل لجنة لمراجعة المصانع المؤثرة على المصرف
وأضاف المهندس محمد فوزى حبيش رئيس هيئة الصرف المغطى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تشكيل لجنة لمراجعة المصانع المؤثرة على المصرف من حيث تواجد محطات معالجة صرف صناعى، ومدى كفاءة تلك المحطات وملاءمتها لصرف المصانع، بالإضافة إلى مراجعة محطات معالجة مياه الصرف الصحى القائمة من حيث طاقة تلك المحطات، ومستوى المعالجات القائمة بها، وكذا مراجعة القرى الملوثة وإمكانية إقامة محطات معالجة مياه صرف ثلاثية أو إقامة محطات معالجة كبيرة فى نهاية مصبات الفروع شديدة التلوث.
إلزام جميع المصانع الملوثة بتركيب محطات معالجة
وأشار رئيس هيئة الصرف المغطى، إلى أنه سيتم إلزام جميع المصانع الملوثة، والمقامة على مساره والتى تلقى بمخلفات الصرف الصناعى بالمصرف بضرورة تركيب وحدات معالجة، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع على أن يتم اعتماد محطات تنقية للمخلفات قبل إلقائها بالمصرف.
ملاحقة المصانع المخالفة
وأكد المهندس محمد فوزى حبيش، رئيس هيئة الصرف المغطى، أنه سيتم ملاحقة المصانع المخالفة بعد ذلك، والتنسيق مع وزارة الإسكان لتفعيل المعالجة الثنائية لمياه الصرف الصحى لضمان تحسين نوعية المياه بالمصرف، مشيرا إلى وجود تنسيق مع وزارة البيئة، فيما يتعلق بمشكلة المصانع الملوثة للمصارف الفرعية، والتى تصب بالمصرف الرئيسى، وذلك لتوفيق أوضاعها لاعتماد محطات تنقية لمياه الصرف الصناعى قبل إلقائها بالمصرف، وملاحقة المصانع المخالفة بعد ذلك.
ولفت إلى أنه تم إرسال خطابات للمصانع، التى تلقى مخلفاتها فى المصرف ومنحها مهلة شهرين لتوفيق أوضاعها، بالإضافة إلى تعديل التشريعات المعنية بقضية تلوث المجارى المائية، بحيث إنه تم تعديل عقوبة إلقاء مخلفات فى المصارف من الغرامة لتصبح الحبس سنة والغرامة معًا، ومضاعفة العقوبة فى حالة تكرار المخالفة.
مصرف كوتشنر أصبح بؤرة تلوث كارثية
من جانبه، أكد مصدر مسئول بوزارة الرى، أن محطة الخلط بالحامول "كفر الشيخ" أنشئت فى البداية بهدف خلط مياه كوتشنر باعتباره صرفا زراعيا نسبة الملوحة فيه أقل من نسبة الملوحة فى الأراضى المستصلحة، وذلك فى بداية استصلاح الأراضى، وليس بسبب نقص مياه الرى على أن تتم عملية الخلط بنسبة 50% من مياه بحر تيرة (ماء النيل) مع 50% من مياه مصرف الغربية الرئيسى "كوتشنر" وبمرور السنين استصلحت الأراضى، وأنتجت ولكن فى نفس الوقت تحول مصرف كوتشنر إلى بؤرة تلوث كارثية بعد أن تغير من صرف زراعى فقط إلى صرف صناعى وصحى أيضًا، حيث توجد 15 منشأة صناعية تصرف فيه فأصبح مليئا بالسموم، وبالتالى فإن استخدامه فى الرى يسبب ضررا بالغا بالأراضى والصحة العامة.
وأشار إلى أنه تم إجراء العديد من الدراسات والزيارات الميدانية، وأخذ عينات على مدار العام، وفى أوقات مختلفة، وهناك العديد من الحلول المقترحة منها أن يتم فصل الصرف الصناعى عن مصرف الغربية الرئيسى سواء بعمل محطات تنقية أو بعدم الصرف نهائيا فى كوتشنر طالما يتم استخدامه فى مياه الرى والنقطة الثانية هى علاج مشكلة نقطة الالتقاء عند محطة الخلط "نمرة "5 " لأنه فى حالة انحسار ماء النيل "انخفاض نسبة المياه فى بحر تيرة" فى السدة الشتوية، وغيرها ترتد مياه كوتشنر فى بحر تيرة فتصبح مياه البحر ملوثة رغم أنها المصدر الرئيسى لمحطة مياه الشرب بالحامول فتصبح كارثة تضاف إلى باقى الكوارث، التى تسببها محطة الخلط.
موضوعات متعلقة:-
بعد تكليفات السيسى.. "الرى" تنتهى من وضع دراسة متكاملة للقضاء على تلوث "كوتشينر".. وتحديد 98 نقطة الأكثر تلوثا على المصرف.. وتغليظ عقوبات المخالفين بالغرامة والسجن.. ومهلة شهرين للمصانع لتوفيق أوضاعها
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن
خطوة للأمام فى التحكم فى تلوث مصرف كوتشنر ولكن؟