قال الشيخ محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن الآونة الأخيرة ظهرت محاولات مغرضة، تريد إلصاق تهمة التكفير بالسلفية، وأنها المسئولة عن إخراج التنظيمات المتطرفة أمثال داعش وأخواتها، وهذا محض افتراء وكذب على المنهج السلفى، بل على العكس والنقيض ظلت السلفية منهجًا وكيانًا تحارب هذا الفكر على مر العصور ومر الدهور، والذى يريد أن يتأكَّد فليرجع إلى مؤلفات السلفيين وسيجد الكلام مسطورا بأحرف مِن نور.
وأضاف فى مقال عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن هذه الحملات المنظمة هدفها تشويه صورة السلفية والمنهج السلفى الذى هو منهج أهل السنة والجماعة، ولصرف جمهور الأمة عنه، ولاستعداء الأنظمة والحكومات عليه، وكان مِن أبرز ما طعنوا به عليه أنه منهج مغالٍ لا سيما فى أحكامه على الآخرين، ونسبوا إليه ما يجرى فى العالم اليوم مِن العمليات الإرهابية.
وتابع القاضى :"مما نسبوه إلى المنهج السلفى الغلو فى التكفير، والغلو فى سفك الدماء، وهما تهمتان باطلتان، والذين رموا بها هذه الدعوة المباركة هم أحق بها وأهلها، وسوف نناقشهم فى كل هذه التُّهم على التبسيط والإجمال؛ فمذهب أهل السنة وسط بين مَن يقول: لا نكفر مِن أهل القبلة أحدًا، وبين مَن يُكفِّر المسلم بكل ذنب دون النظر إلى توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه، ويتلخص مذهب أهل السنة فى أنهم يطلقون التكفير على النوع، مثل قولهم: مَن استحل ما هو معلوم مِن الدين بالضرورة كفر، ومَن قال: القرآن مخلوق، أو أن الله لا يرى في الآخرة كفر، ولكن تحقق التكفير على المعين لابد له مِن توفر شروط، وانتفاء موانع، فلا يكون جاهلًا ولا متأولًا ولا مكرهًا ".
عدد الردود 0
بواسطة:
باسم
ياراجل