ماريا معلوف: لا أعترف فى مصر سوى بثورة 30 يونيو.. وما يحدث فى لبنان لا يحتاج لتظاهرات.. أنا مثيرة للجدل بسبب دعمى للثورة السورية.. والجرأة هى عنوانى فى كل ما أقدمه.. ولا أنكر أننى إعلامية مُسيسة

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 08:11 م
ماريا معلوف: لا أعترف فى مصر سوى بثورة 30 يونيو.. وما يحدث فى لبنان لا يحتاج لتظاهرات.. أنا مثيرة للجدل بسبب دعمى للثورة السورية.. والجرأة هى عنوانى فى كل ما أقدمه.. ولا أنكر أننى إعلامية مُسيسة ماريا معلوف
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإعلامى لا بد أن يكون لديه قضية وطنية وإلا سيفتقد عنصر الإبداع


لبنان ستكون من أهم الدول المتقدمة إذا تغلب اللبنانيون على الطائفية وتم تصعيد الشباب الكفء


أكدت الإعلامية والكاتبة الصحفية اللبنانية ماريا معلوف، أن انتماءها طيلة حياتها للعمل السياسى، جاء لكون هذا المجال جزء من شخصيتها، موضحة أنها فى الأساس من عائلة سياسية، فتربت على أفكار الوزير اللبنانى ناصر معلوف، والذى كان يعد أحد أهم أكبر المحامين فى لبنان، فضلا عن مشاركته فى كتابة جزء من اتفاقية الطائف.

وأوضحت معلوف فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، أن الإنسان لابد أن يختار العمل الذى يتناسب مع شخصيته، بحيث يكونا مكملان لبعضهما، مؤكدة أنها انغمست فى العمل السياسى لكون السياسة جزءا من شخصيتها منذ الصغر، موضحة أنها تأثرت بشدة بالوزير اللبنانى ناصر معلوف، حيث تبناها منذ فترة تخرجها من الجامعة، واكتسبت منه عالم السياسة وبواطنها، كما أنها تعلمت منه القراءة الكثيرة فى البلاغة والتاريخ وغيرها.

وعن كتاب "امرأة تبحث عن وطن"، والذى شهد باكورة مؤلفاتها، أكدت أنها لا تقصد من وراء هذا المسمى الوطن وهو "الأرض" فحسب، بل يكاد يكون هذا المسمى قاصدا أيضا "الحبيب" أو "الهوية" أو "الوطنية"، لافتة إلى أنها أقبلت على تأليفه بعدما شاهدت عدم الشفافية فى الانتخابات اللبنانية فى عدة مناطق، وانتشار الفساد بها، وإهدار حقوق المرأة بشكل مبالغ فيه فى فترات ما.

وأضافت أن أهم ما يميزها فى البرامج التى قدمتها مثل "بلا رقيب" و"مع ماريا معلوف"، هو حرصها على كشف المستور، والتطرق للقضايا المسكوت عنها، والحديث بجرأة كاملة عن كل شىء مخالف أو فاسد، موضحة أن هناك وعلى مدار مشوارها الإعلامى تم منع حلقات هامة لها مثل حوارها مع الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وحلقة مؤخرا مع الشاعر عبد الرحمن يوسف نجل القرضاوى، كما أن موقعها الإلكترونى الإخبارى "الرواد" تم إغلاقه عدة مرات، مشيرة إلى أنها لديها "النفس"، لتواجه وتتحمل أكثر من ذلك، وأن الإعلامى لا بد أن يكون لديه قضية وطنية وإلا سيفتقد لعنصر الإبداع، معلقة لا أنكر أننى إعلامية مُسيسة.

وفيا يتعلق بالتظاهرات اللبنانية التى اندلعت مؤخرا، أوضحت معلوف أن هذه المظاهرات غير مُحقة، وأن كل مافى الأمر، هو الدعوة للتخلص من القمامة المتواجدة فى الشوارع، بعد عدم تجديد العقد بين الحكومة الحالية وإحدى شركات النظافة العالمية التى تتولى هذا الأمر، وأن هناك أيادى خفية وهى "حزب الله"، تحرك هذه التظاهرات من أجل خراب لبنان، ويفوز أصحاب المصالح الخاصة فى لبنان بما يريدون، ويحققون ما يرغبون، دون أن يكون هدفهم الأسمى فى النهاية هو "لبنان"، وبخصوص توقعاتها باستمرار الوضع الحالى فى لبنان من عدمه، أوضحت "معلوف" أن هناك مناقصة وقعت على إحدى شركات "النفايات"، حتى تتولى جمع القمامة فى البلدان اللبنانية، وسيتم التخلص قريبا من أسباب هذه التظاهرات، معلنة رفضها التام لها، حيث تساءلت معروف، قائلة: "كيف يقوم أشخاصا فى لبنان بتظاهرات من أجل القمامة، ويتناسون أن هناك عنصر لبنانى يتم قتله فى سوريا؟".

وعن مسألة تغيير الدستور فى لبنان، خاصة وأن النظام اللبنانى يسمح بـ3 سلطات متوازية فى البلاد، وهو منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، وهو ما يكاد يضر بتقدم البلاد، أوضحت "معلوف"، أن الدستور لا يحتاج للتعديل أو التغيير بقدر الأشخاص الذين من المفترض أن يتغلبوا على الطائفية، فإذا تخلصوا منها، فستنهض لبنان عندما تنتهى حرب الطوائف، ويتم القضاء على الطائفية تماما، وأن يُفتح المجال أمام الشباب الكفء، بصرف النظر عن ميوله أو طائفته.

وعن رأيها فى ثورات الربيع العربى قالت "معلوف"، أنها تبنت بالفعل هذه الثورات منذ بداية انطلاقها فى تونس، وكانت تدعمها بكل ما تملك، لكن للأسف ركبتها الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتاه أصحاب الثورة الحقيقيون، وأهدرت مطالبهم، لافتة إلى أن مصر الأقل خسائر بعد ثورات الربيع العربى وأن ما حدث فيها نموذج يحتذى به، خاصة بعد ثورة 30 يونيو والتى أبعدت المتأسلمين عن الحكم، مشيرة إلى أن هذه الثورة هى الحقيقة التى غيرت مسار المصريين، لافتة إلى أن بعض الشعوب ستسغرق وقتا طويلا بعد ثوراتها حتى تتحقق مطالبها وهو ما حدث فى تونس وليبيا.

وأضافت الإعلامية اللبنانية، أن إيران ترغب فى إقامة حرب طائفية فى لبنان حتى تتمكن منها، معلنة عن تأييدها الكامل لـ"عاصفة الحزم"، فى اليمن، حيث قالت عنها، أنها خطوة جديرة بالتقدير، لأن الحوثيين هم يد طهران العسكرية هناك، وأنهم يرغبون فى إقامة عائلات تحكم اليمن بقرار من إيران وتحت إشرافها.

وأعلنت الإعلامية ماريا معلوف عن نيتها فى جمع مقالها الأسبوعى، والذى كتبته على مدار السنوات الأخيرة منذ عام 2010، وتضعه فى كتاب جديد، لافتة إلى أنها تحدثت فى هذه المقالات عن الأوضاع فى لبنان وليبيا وتونس واليمن ومختلف البلدان العربية، وبالتحديد فى سوريا، مشيرة إلى أنها تدعم الثورة فى الأراضى السورية بشكل كامل، مشددة على ضرورة إبعاد الرئيس السورى بشار الأسد عن الحكم، وسرعة تشكيل لجنة من المعارضة المعتدلة تحكم البلاد، وهذه اللجنة تضم كل التيارات، حتى يتم إجراء إنتخابات رئاسية نزيهة، ويكون ذلك بهدف إيقاف القتل والدمار والخراب والكيماوى المنتشر فى سوريا والمسئول عنه الرئيس بشار الأسد، وفى نفس الوقت يتم مواجهة داعش بشكل حازم، لافتة إلى أنها أصبحت مثيرة للجدل بسبب دعمها للثورة السورية.

وعن تجربتها فى قناة "المحور"، منذ أعوام قليلة، أوضحت أنها كانت تجربة جيدة فى الوقت الذى قُدمت فيه، مشيرة إلى أن ما يشغلها فى الوقت الحالى هو مهرجان "الرواد"، والذى أقامت منه الدورة الأولى منذ أسابيع قليلة، وتم تكريم من خلاله عدد كبير من نجوم الفن بالوطن العربى مثل صفية العمرى ومحمد فؤاد ومروان خورى وبوسى شلبى وغيرهم، مؤكدة أنها تطمح فى إقامة دورة كل عام بدولة مختلفة، فبعدما أقامت الدورة الأولى منه فى لبنان، فمن الممكن أن تكون الدورة الثانية فى مصر.

وبشأن رغبتها أو طموحها فى الالتحاق بإحدى الفضائيات الكبرى المصرية، لتقدم من خلال إحداها برنامجا جديدا مثل تجربتها فى "المحور"، بعد تواجدها فى كبرى الفضائيات اللبنانية، أوضحت "معلوف" أنها إذا وجدت ما يستهويها بهذه القنوات لن تتردد، مشيرة إلى أنها ترغب فى تقديم شكل برامجى جديد مثل "المقال المتلفز"، على سبيل المثال، لتخرج من خلاله وتوضح حقائق وتكشف المستور، ولكن بالأدلة والبراهين.

وفيما يتعلق بالنقد الذى تعرضت له وأزعجها، أوضحت أنها هُجِمت كثيرا بسبب دفاعها عن الثورة السورية، ورغبتها فى إنهاء العنف هناك، ووصفوها بـ"المتعصبة" وأحيانا بالتى تدعم الإرهاب فى سوريا.

وعن رأيها فى حقوق المرأة بلبنان ومصر، والتى ظلت كثيرا تنادى بها فى مختلف البلدان العربية، أوضحت الإعلامية اللبنانية، أن المرأة فى لبنان ليست محرومة من حقوقها وتمارس حياتها العملية بشكل جيد للغاية، ولكن فى مصر تأثرت حقوقها فى عهد الإخوان ولكنها بدأت تتعافى وتعود لها حقوقها بعدما أصبحت وزيرة وقاضية وسياسية.








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سخم كا

عاصمة الذوق

لبنان

عدد الردود 0

بواسطة:

سخم كا

عاصمة الذوق

لبنان

عدد الردود 0

بواسطة:

نورا باسم

والنصر لمصر

لا علاقة لكِ بمصر باختصار شديد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة