وسائل إعلام روسية: بوتين والسيسى يناقشان إمكانية انضمام مصر لمنظمة "بريكس" والاتحاد الاقتصادى الأوراسى.."الكرملين": الإرهاب والأزمة بسوريا وليبيا على رأس المفاوضات..ومستعدون لدعم الجيش والشرطة المصرية

كشف أحد الخبراء الروس أن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، ستتركز على مناقشة انضمام القاهرة لمنظمة بريكس والاتحاد الاقتصادى الأورواسى.

وقال الخبير الروسى فى مركز أبحاث آسيا والشرق الأوسط أرسين هيزرايف أن الرئيس السيسى يواجه تحديين رئيسيين، أولهما مقاومة تنظيم داعش الإرهابى وغيرها من الجماعات الإرهابية التى تعمل فى مصر على أرض الجيزة والإسكندرية وعلى أراضى شبه جزيرة سيناء، والتحدى الثانى هو جذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى.

مناقشة ملف الطاقة

وأضاف الخبير الروسى وفقا لوكالة "الاقتصاد اليوم" (إيكونميكا سيفودنيا) الروسية أنه ستتم أيضاً مناقشة عدد من القضايا المهمة مثل مشكلة الطاقة، والغاز، بعد أن كانت مصر مورد رئيسى للغاز الطبيعى.

وأشار الخبير الروسىى إلى أن مصر لديها إمكانيات جيدة للتعاون مع دول البريكس، ولكن توسع المنظمة قد يستغرق بعض الوقت، لأن القاهرة بحاجة إلى أن يعلو اقتصادها، وذلك يتمثل فى قناة السويس التى ستساعدها على ذلك.

قناة السويس الجديدة تتحول لمنطقة صناعية للخدمات اللوجستية الدولية

وقال الخبير إن قناة السويس الجديدة تتحول لمنطقة صناعية للخدمات اللوجستية الدولية، فقناة السويس دائما واحدة من المصادر الرئيسية للدخل، وهو إنجاز مهم جدا للرئيس السيسى، لأن هذا لا ينعكس فقط فى الاقتصاد المصرى، لكن أيضا على الاقتصاد فى المنطقة بأسرها وروسيا أيضا، يمكن أن تشارك فى هذا المشروع.

وفى نفس السياق، أعلن المكتب الإعلامى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه سيناقش اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى موسكو الوضع فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومكافحة الإرهاب والقضايا الدولية الأخرى.

بحث الأوضاع فى سوريا وليبيا

وأضاف أنه خلال المفاوضات سيتم تبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على الوضع فى سوريا وليبيا وآفاق التسوية فى الشرق الأوسط، كما أن روسيا تؤيد جهود مصر فى مكافحة الإهارب وعلى استعداد للمساهمة بشكل كامل فى تعزيز القوات المسلحة المصرية والشرطة.

وأشار المكتب الإعلامى للرئيس بوتين أن مصر أحد شركاء روسيا فى الشرق الأوسط، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية يوم 26 أغسطس 1943، موضحا أن البلدين يعملان على إنشاء مفاعل الطاقة النووية فى مصر.

يذكر أن المساحة الإجمالية لدول مجموعة "بريكس" تبلغ 26% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، وعدد السكان الإجمالى فى دول "بريكس" يبلغ 42% من عدد سكان الأرض الإجمالى، وفى عام 2013 بلغت حصة "بريكس" من حجم التبادل التجارى العالمى 16.1%، فى النفقات العسكرية - 10.8%، إنتاج مصادر الطاقة 40.2% من الإنتاج العالمى.

وتضم دول مجموعة "بريكس" دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا.