مصطفى شعبان: لمست نجاح "مولانا العاشق" من كتابة "حبيبى يا ربنا" و"معانا يا رب" على الميكروباصات.. وأشكر الله على موهبة "التمثيل".. مسلسل الحاج متولى مع النجم نور الشريف كان نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى

الخميس، 27 أغسطس 2015 07:00 م
مصطفى شعبان: لمست نجاح "مولانا العاشق" من كتابة "حبيبى يا ربنا" و"معانا يا رب" على الميكروباصات.. وأشكر الله على موهبة "التمثيل".. مسلسل الحاج متولى مع النجم نور الشريف كان نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى مصطفى شعبان
حاوره فى الدار البيضاء : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

*أربعة أساتذة فى مشوارى أكن لهم التقدير.. يوسف شاهين ونور الشريف ومحمد صبحى وخالد جلال


* أستشير أصدقائى فى كل الأعمال التى أقدمها.. وهناك فترة كانت فيها الدراما التليفزيونية "عيب" ولكن هذه النظرة تغيرت


* بعد فيلم مافيا هاتفنى الفنان أحمد زكى.. فقلت له: مين؟ قالى: أحمد زكى.. فقلت له: أحمد زكى مين؟ فقال لى أحمد زكى أحمد زكى.. واستدعانى.. وحين ذهبت إليه نمت فى انتظاره.. فانتظرنى حتى استيقظت وقال لى: "أنت ممثل كويس"


* السينما حاليا غير واضحة الملامح وهناك لخبطة كبيرة ولكن هناك أيضا بعض التجارب التى حققت نجاحا مثل فيلم (الفيل الأزرق) وفيلم (الجزيرة) وهذه مؤشرات تشجع على العودة


النجم مصطفى شعبان أحد أهم نجوم جيله، دخل عالم الفن من باب المسرح الواسع عندما اكتشفه المخرج خالد جلال بالصدفة، فظهرت موهبته التمثيلية، وتألق بعدها مع الفنان محمد صبحى فى أشهر مسرحياته «بالعربى الفصيح»، تلك المسرحية التى خرجت منها أجيال من الفنانين، وسريعا ما لمع اسم مصطفى شعبان فى الوسط الفنى، ودخل مدرسة يوسف شاهين، ولكن تجربة الحاج متولى مع النجم الراحل نور الشريف، وفيلم «مافيا» مع المخرج شريف عرفة، وضعا مصطفى شعبان على أعتاب مرحلة جديدة من الشهرة والنجومية على المستوى الشعبى، حتى صبح أصبح مصطفى شعبان أحد أهم نجوم الدراما السينمائية والتليفزيونية الذى ينتظر المشاهدون جديده كل عام..

وتتويجاً لمشواره الفنى تم تكريم مصطفى شعبان مؤخرا من قبل المهرجان الدولى للفيلم بالدار البيضاء بالمملكة المغربية الهاشمية، وخلال رحلته بالمغرب أجرت «اليوم السابع» معه هذا الحوار، على مراحل، وفى أماكن متعددة، بدءا من الطائرة، مرورا بالسيارة التى ركبها من مطار محمد الخامس متوجها لمدينة الدار البيضاء، والمعروف عن النجم مصطفى شعبان أنه قليل الظهور الإعلامى إلا أنه اختار «اليوم السابع» ليتحدث فيها عن تجربته وعن تكريمه وعن أساتذته «نور الشريف ويوسف شاهين ومحمد صبحى وخالد جلال» كما تحدث عن حكايته مع النجم الراحل أحمد زكى عندما استدعاه فى مسكنه بعد فيلم «مافيا»، وتحدث عن جيله من الفنانين، وأسباب ابتعادهم عن السينما، وتوجههم إلى الدراما التليفزيونية، كما كشف النجم عن تفاصيل لزماته والإكسسوارات التى يستخدمها وتتحول لموضة بعد استخدامه لها.
كل هذه المحاور والأسئلة والاعترافات حواها هذا الحوار المختلف.
اليوم السابع -8 -2015

فى الطائرة وقبل الوصول لدولة المغرب جلست مع النجم مصطفى شعبان فى مقعده الذى اختاره فى الطائرة «مقعد رقم 1» وهو مقعد مميز دائما يحب الفنان مصطفى شعبان فى كل سفرياته الجلوس عليه وسألته عن أسباب ندرة ظهوره الإعلامى

فقال:


اليوم السابع -8 -2015

أولاً: أنا خريج كلية الإعلام وأعرف جيداً قيمة الإعلام للفن وللفنانين، ولكن لدى قناعة بأن الصحافة عندما تكتب عن العمل الفنى أهم للفنان من أن يتحدث هو عن عمله، ولذلك فأنا أرحب بكل من يكتب عن أعمالى وعنى وبعدها يمكن أن يناقشنى الإعلام، لكن بعض وسائل الإعلام أصبحت تستسهل وتذهب لكل فنان ليتحدث عن عمله.

تم تكريمك بالمهرجان الدولى للفيلم بالمغرب فهل هذه هى المرة الأولى التى تكرم فيها بالمغرب؟


ليست المرة الأولى فقد كرمت من قبل بمهرجان مراكش السينمائى وشاركت أيضاً فى مهرجان الفرس بمدينة الجديدة، وهذه هى الزيارة الثالثة لى، وأنا من عشاق دولة المغرب لأن شعبها شعب مضياف ومثقف ومتذوق للفن، ويحب الفن والفنانين المصريين، ولذلك أتوقع أن يكون التكريم على قدر كبير من الحب والترحاب والتقدير، وأنا أشكر إدارة المهرجان على توجيه الدعوة وعلى التكريم.

مع صعود الطائرة واستقرارها بالسماء وبعد التقاط الصور التذكارية مع المضيفات وكابتن الطائرة سألته عن البدايات وعن العمل الذى يعتبره نقلة نوعية فى مشواره

فقال:



مسلسل «الحاج متولى» مع النجم نور الشريف كان نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى، فمنذ يوم 20 رمضان فى نفس العام الذى عرض فيه المسلسل ومع بداية ظهورى بدأ يعرض علىّ سيناريوهات لأفلام ما بين بطولة فردية وبطولة جماعية ومن ضمن تلك الأفلام فيلم «مافيا» وفيلم آخر تركى وثلاثة أفلام أخرى، لكنى اخترت أن أشارك فى فيلم مافيا مع المخرج الكبير شريف عرفة ومع النجم أحمد السقا ومنى زكى.

ولماذا اخترت هذا العمل بالتحديد برغم وجود سيناريوهات لأفلام تقدمها بمفردك؟


اليوم السابع -8 -2015

هذه المرحلة كانت بداية ظهور جيل جديد من النجوم، وكانت تجربة فيلم «مافيا» مثل بوكيه ورد يحمل الكثير من النجوم، وعلى رأسهم النجم أحمد السقا، فأحببت أن أكون وردة فى بوكيه ورد جميل، وكنا فى ذلك الوقت نريد أن نعطى دفعة للصناعة، خاصة أننا فى تلك الفترة كنا فى مرحلة ظهور جيل جديد فى السينما وسينما جديدة ووقتها فكرت ووقفت وقفة مع نفسى، هل أشارك فى فيلم بطولة منفردة أم فيلم جماعى، ولكنى اخترت الفكرة الأخرى وهى النجاح الجماعى.

اكتفيت بهذه الأسئلة فى الطائرة حتى لا أرهق الفنان مصطفى شعبان مع عناء السفر، ولكن كان فى مخيلتى سؤال يطرح نفسه وهو: لماذا ترك مصطفى شعبان هو وجيله من النجوم السينما وتوجهوا للدراما، برغم أن هناك فترة كان النجوم جميعا ينظرون للدراما التليفزيونية نظرة متدنية، ويعاب على النجم السينمائى تقديمه لمسلسل، ويعتبره البعض نزولا من نجوميته وبالفعل طرحت ذلك السؤال بعد الخروج من مطار محمد الخامس فى السيارة التى نقلتنا للفندق المخصص لنا من قبل المهرجان وقلت لمصطفى شعبان

بصراحة: لماذا تركت السينما ودخلت عالم الدراما التليفزيونية واستمر تواجدك فيه أنت وبعض نجوم جيلك؟


دائما أستشير أصدقائى فى كل الأعمال التى أقدمها، وقد استشرت عددا كبيرا منهم، ولديك حق فى أن هناك فترة كانت فيها الدراما التليفزيونية «عيب» على النجم السينمائى المشاركة فيها، ولكن هذه النظرة تغيرت مع تغير آليات صناعة الدراما ومع تغير الحدث السياسى الذى فرض على الصناعة بالكامل أن تتوجه للدراما التليفزيونية لأسباب متعددة، منها ما هو أمنى ومنها ما هو اقتصادى، فعندما شاركت مع النجم المخرج الكبير يوسف شاهين فى فيلم «سكوت هنصور» عرض علىّ مسلسل الحاج متولى، وكنت مترددا وقتها فى قبول العمل فى مسلسل لأن وقتها كانت النجومية فى السينما، ويعاب دائما على من يعمل فى التليفزيون أو يقال عنه إنه ممثل تليفزيونى، ولكن تجربة الحاج متولى استشرت فيها الأصدقاء وكان وجود النجم نور الشريف فيها أكبر داعم للموافقة، فمسلسلاته كانت ناجحة وهذا ما أكده لى المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين نفسه.

فى مرحلة أخرى من الحوار وهى مرحلة ما بعد افتتاح المهرجان وتكريمه سألته عن انطباعه عن التكريم والمهرجان فقال:

بكل صراحة أنا سعيد بالتكريم وبهذا المهرجان الذى يقدم فى ساحة شعبية وهى تجربة مجنونة لأننى لم أكن أتوقع أن يقام مهرجان فى ساحة شعبية ويكون بهذه الحرفية والتنظيم الجيد، وهذا ما قلته فى كلمتى بالمهرجان لرئيسه المخرج محمد المشترى وللجمهور الذى حضر وتجاوز النصف مليون مشاهد.

هل ترى أن وضع السينما حاليا مستقر ومناسب للعودة؟


السينما حاليا غير واضحة الملامح، وهناك لخبطة كبيرة، ولكن هناك أيضا بعض التجارب التى حققت نجاحا مثل فيلم «الفيل الأزرق» وفيلم «الجزيرة» وهذه مؤشرات تشجع على العودة والسينما عموما بها مغامرة ولذلك أستعد لتقديم فيلمين ومسلسل وأنا دائما أعمل بطريقة الورشة فى تقديم أعمالى وما زلنا فى تلك المرحلة ودائما يمنحنى الله سبحانه وتعالى وقتا للتفكير، وعندما أصل لقرار أكون مقتنعا به تماما.

هل أنت مستعد لتقديم فيلم باللهجة المغربية؟



لدى استعداد لتقديم عمل مشترك وأحب اللهجة المغربية، ولكن مشكلة السينما المغربية فى اللهجة، وقد شاركت معى نجمة مغربية رقيقة جدا فى مسلسل «العار» اسمها إيمان شاكر وقدمت دورها ببراعة وأنا دائما أستعين بممثلين من جنسيات أخرى فى أعمالى، وأنا أنبهر بالسينما المغربية وشاهدت أفلاما مغربية مهمة فى مهرجان كان، والسينما المغربية لها وجود عالمى، ولكن ستظل اللهجة عائقا فى انتشارها عربيا.
فى مرحلة أخرى من الحوار، وهى مرحلة ما قبل عرض فيلمه «جوبا» وتخصيص ندوة تكريمية له بحضور الجمهور ووسائل الإعلام سألته فى الندوة التى أدرت الحوار فيها عن توظيفه للإكسسوارات وكيفية انتشار ما يستخدمه وبيعه تجاريا باسمه مثل سبحة مصطفى شعبان ونظارة مصطفى شعبان وسيجارة مصطفى شعبان وجلابية الحاج فواز فى مسلسل «الزوجة الرابعة» بالإضافة للزمات التى يرددها مع كل عمل مثل «كله بما يرضى الله» و«حبيبى يا ربنا» وغيرها فقال:

استخدام الاكسسوار يكون من طبيعة الشخصية التى أقدمها، فالسواك مثلا فى مسلسل الزوجة الرابعة جاء لإخفاء ما لا يظهر فى الوجه من تعبيرات لأن استخدامه لا يكشف تعبيرات الوجه، فمن يكذب لا يظهر كذبه، وهذا ما كان يفعله الحاج فواز، وهكذا السبحة والنظارة والسيجارة الإلكترونية، فجميع هذه الإكسسوارات توظف مع طبيعة الشخصية، وهذا تعلمته من المسرح وبالمناسبة جلباب الحاج فواز صممه مصمم أزياء سعودى اسمه الحاج سلطان السمان والجلباب حقق مبيعات كبيرة ولكن المقلد كان يباع بحوالى 100 جنيه برغم أن الجلباب الأصلى ثمن القطعة الواحدة منه حوالى 4000 آلاف فلو كان مصممه فكر فى ذلك لربح الكثير أما اللزمات فتأتى من الدور أيضا وطبيعة الشخصية.

سألته أيضا عن كيفية الاختلاف فى تقديم أدواره وسأله أحد الجمهور فى الندوة عن كيفية اختلافه من دور لآخر ومن شخصية لأخرى وقال له: أحيانا أجد أن الفنانين العرب لا يختلفون من عمل لآخر!
قال شعبان: السلاسة فى الانتقال بين الأدوار ليس بالأمر السهل وفى السينما الأمريكية ستجد أن بعض الفنانين لا يتغير فآل باتشينو هو آل باتشينو فى كل أعماله بنفس حركاته ونظراته ونيكولاس كيدج كذلك، وقليل جدا من يغير كليا من نفسه وحتى فى السينما المصرية ستجد فريد شوقى هو ملك الترسو ووحش الشاشة ولم يغير من جلده إلا عندما كبر فى السن والتغيير دائما ليس شطارة، مثلا فعندما بدأت فى الحاج متولى قالوا ده ممثل كيوت وجان ومحبوب ورومانسى، وبعدها عملت «مافيا» فى دور ضابط مخابرات يسيطر على السقا، وكان هناك تحد من المخرج شريف عرفة ومنى لأن الجميع تعجب من تحول مصطفى شعبان الكيوت الرومانسى فى الحاج متولى إلى تقديم دور أكشن وضابط مخابرات ومسيطر.
وسأحكى قصة لا يعرفها أحد: فى العرض الخاص لفيلم «مافيا» ذهبت متأخرا بسبب الزحام ولم أجد مكانا مع الزملاء النجوم فجلست على الأرض بجوار أحمد حلمى وبدأ الفيلم وأحمد حلمى كان وقتها يصور ميدو مشاكل ويقول لى مع كل مشهد أظهر فيه: جامد جدا يا مصطفى وحلو وأنا لا أصدقه وأعتقد أنه يجاملنى، وعندما انتهى الفيلم توجهت الصحافة والفضائيات للمكان الذى تواجد فيه نجوم الفيلم، فقلت بينى وبين نفسى بس كده أنا الناس معجبهاش دورى فانسحبت بهدوء وأغلقت تليفونى وشعرت أنى فشلت واكتأبت وبعد يومين فتحت تليفونى وجدت رسائل كثيرة جدا لا أستطيع ملاحقتها كلها تحتوى على جمل مثل «أنت فين.. مبروك.. الناس قلبت الدنيا عليك» وبعدها جاءتنى مكالمة من الفنان أحمد زكى فقلت له: مين؟ قالى: أحمد زكى، فقلت له: أحمد زكى مين؟ فقال لى: أحمد زكى أحمد زكى.. فقلت له أحمد زكى السادات.. فضحك جدا وقال لى: أنت فين؟ تعالى عندى حالا، فتوجهت من الإسكندرية إليه، وأتتنى فى الطريق مكالمتان من حنان ترك وهانى سلامة يهنئاننى حتى ذهبت لأحمد زكى الساعة الحادية عشرة فقال لى مساعده: الأستاذ نائم، ومن تعبى نمت على الكنبة فى انتظاره، وعندما استيقظ لم يوقظنى، وجلس بجوارى حتى استيقظت وقال لى: أنا شاهدت «النعامة والطاووس» ثم شاهدتك فى مافيا أنت ممثل كويس وكان لقاء أحمد زكى وكلامه أهم عندى من نجاحى فى الفيلم، وقال لى: أنا قدمت 3 أدوار كل منها صعيدى فى فيلم «البيه البواب» وصعيدى فى «شادر السمك» وصعيدى فى فيلم «الهروب» ولكن كل صعيدى من هؤلاء كان بشكل مختلف.. وقال لى: ركز فى هذه المنطقة فهى لن تظهر إلا بعد تراكم فى تقديم الأعمال ولن يشعر بها الجمهور والنقاد إلا بعد فترة ولا تغضب من الهجوم عليك واتهامك بأنك متشابه ولا تخف من التصنيف لأنه يذهب بعد فترة.

لماذا انسحبت أنت وجيلك من السينما وتركتم لنا البعض يفرض علينا نوعية من الأفلام على غير

المستوى.. لماذا لم تحموا السينما من هذه النوعية؟


لم يكن انسحابا، ولكن هناك مثل إنجليزى معناه بالعربى، إذا أردت القفز عاليا لا بد أن ترجع للوراء قليلا، وهذا ما أفعله، والانسحاب فى ذلك التوقيت كان ميزة وليس عيبا وللعلم المشاهد ذكى ويعرف كيف يختار ما يعجبه ولو كنا قدمنا أعمالنا مع هذه الموجة لم نكن لننجح فالمناخ العام لم يكن مهيأ للأعمال الجادة.
البعض يربط بين شخصيتك الحقيقية وبين ما تقدمه فى أعمالك من شخصيات؟ فهل هناك تشابه بالفعل؟
شخصيتى الحقيقية ليس لها علاقة بكل الشخصيات التى قدمتها وكل شخصية أقدمها لها معطيات شكلية خارجية وداخلية، وهذه العملية التمثيلية التى أتعايش معها وأحاول أن أكون الشخصية التى أقدمها واعتقاد الناس ذلك يعد نجاحا لى كممثل فـ 90% من موهبة الممثل عطية من عند الله وأنا أشكر الله على الموهبة.

لماذا قدمت فى رمضان الماضى مسلسلا عن العشق الإلهى؟



قدمت مولانا العاشق بعد قراءتى لرواية «قواعد العشق الأربعون» التى حققت مبيعات كثيرة عن الحب الإلهى، ومن هنا قررت أن أقدم هذا النوع من الموضوعات فنجاح الحب الإلهى فى القراءة يعنى أن الناس مشاعرها تغيرت، وبعد المسلسل وجدت البعض يكتب عبارات «حبيبى يا ربنا» على الميكروباص و«معانا يا رب» وهذا اعتبره نجاحا ووصولا لرسالتى «فلو مشاهد واحد تأثر وقال حبيبى يا ربنا أنا كسبان كثير».

البعض يرى أنك تسيطر على أعمالك وأنك من النجوم أصحاب الرأى الأوحد؟


ليس صحيحا أنا دائما منذ عملى بالمسرح، وأنا أعمل بروح الجماعة والورشة فكل الاقتراحات والإضافات تكون ما قبل التصوير، وعندما يبدأ التصوير أنا ممثل فى يد المخرج والنقاش انتهى ومع أول «شوت» أرجع للخلف كممثل وأنا أتعامل فى أى عمل فنى مثل اللون فى اللوحة وليس أنا اللوحة كلها.

هل بالفعل ستقدم جزءا ثانيا من مسلسل «الزوجة الرابعة» كمسرحية؟



أفكر فى ذلك أنا ومؤلف «الزوجة الرابعة» أحمد عبد الفتاح، وبالفعل كتبت مسرحية باسم «حريم الحاج فواز» لأنها امتداد لها، لكن القصة ستكون مختلفة وكوميدية.

قبل مغادرة الفنان مصطفى شعبان من المغرب سمعنا الخبر الصادم عن رحيل النجم الكبير نور الشريف الأمر كان صادما لمصطفى شعبان وجعله يدخل فى مرحلة اكتئاب وأهدى تكريمه لروح أستاذه النجم الكبير نور الشريف الذى يعترف مصطفى بأنه صاحب الفضل عليه وبعد استقرار حالته وخروجه من هذه

الحالة سألته عن نور الشريف فقال:



رحمه الله كان فنانا لديه ثقافة العطاء وأنا استفدت منه كثيرا وفى الحاج متولى كتبوا اسمى فى التتر مع النجم مصطفى شعبان وكنت غير معروف واتخضيت جدا وقلت لهم كلمة النجم هذه تستفز الناس فقال لى المخرج محمد النقلى: ده طلب الفنان نور الشريف فسألت الراحل نور الشريف: لماذا فعلت ذلك؟ وهل هذا لا يحدث استفزازا للناس، فلا أحد يعرفنى بعد؟ فقال لى: مين قالك إن محدش عارفك بالعكس أنت من المسلسل ده نجم وبكره تقول نور قال، فقد كان فنانا له نظرة مستقبلية وكان دائما داعما لى، وأنا كنت أتمنى أن أكون موجودا فى جنازته، لكنى أشعر أن روحه ما زالت تحلق بيننا ولن أنساه مطلقا، وأهديه كل أعمالى فى الفترة المقبلة لأنه رمز كبير وقيمة فنية وأستاذ لأجيال كثيرة.

هل هناك أساتذة وأصحاب فضل عليك فى مشوارك غير نور الشريف؟


بكل تأكيد فالأستاذ الثانى فى مشوارى هو الأستاذ يوسف شاهين فهو الذى شجعنى لعمل الحاج متولى، وكانت الموضة أنك عيب تعمل مسلسل فذهبت ليوسف شاهين وقلت له: أنا جالى مسلسل مع نور الشريف فقال لى: اعمل المسلسل لأن نور الشريف فنان ذكى فى اختياراته والمخرج يوسف شاهين فراز يعرف كيف يفرز الموهوب ودائما كان يقول لى: «راهن يا مصطفى دائما على التمثيل فى عملك ولا تراهن على شىء آخر» وهذه الجملة هى المنهج الذى أسير عليه دائما لأن الشكل متغير والوسامة بعد عشر دقائق من الفيلم هيروح الانبهار بيها ولذلك لن يبقى ويشد المشاهد غير التمثيل والأداء.

أما ثالث أستاذ لى فهو الأستاذ محمد صبحى فقد تعلمت منه الكثير خاصة فى المسرح، تعلمت منه كيفية المحافظة على الإيقاع وكيف يصنع الممثل الإيقاع لنفسه وهو أستاذ فى التمثيل والإخراج وما زلت على تواصل معه وأقابله ويشجعنى كثيرا ويتابع ما أقدمه.

الأستاذ الآخر فى مشوارى الذى تعلمت منه هو المخرج خالد جلال فهو أول مخرج كان سببا فى دخولى عالم الفن بالصدفة، فقد كنت متوجها مع صديقة لى لمسرح الجامعة، وكان يخرج مسرحية للجامعة، وقتها وعندما شاهدنى قال لى: تحب تيجى تمثل معانا لدى لك دور فوافقت وكان هو أول من اكتشفنى وعملت معه مساعد مخرج وفى الإضاءة وكنست المسرح فى فرقته وأسست معه بعدها فرقة مسرحية اسمها «لقاء» وسافرنا معا فى أكثر من مهرجان وحصلنا على جوائز.


اليوم السابع -8 -2015








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة