ابن الدولة يكتب: العائد المزدوج من لقاء «السيسى - بوتين».. الاستقرار الإقليمى ومواجهة الإرهاب وتداعيات الارتباك الأمريكى.. وعلاقات اقتصادية تضمن مصالح متوازنة

الجمعة، 28 أغسطس 2015 09:10 ص
ابن الدولة يكتب: العائد المزدوج من لقاء «السيسى - بوتين».. الاستقرار الإقليمى ومواجهة الإرهاب وتداعيات الارتباك الأمريكى.. وعلاقات اقتصادية تضمن مصالح متوازنة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لروسيا تمثل نقطة أخرى متقدمة فى سياق رسم السياسات والخرائط بالفعل، وليس رد الفعل، والعلاقات المصرية الروسية تسير منذ البداية فى سياق إعادة رسم خرائط القوى، ومواجهة حالة من السيولة فى السياسة الإقليمية، أصبحت تهدد- أو هى هددت بالفعل- الاستقرار الإقليمى والعالمى. وكانت القاهرة وموسكو من الدول ذات الثقل فى السياسات الإقليمية، ويدرك كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن تكون هناك خطوات استباقية لمواجهة التحديات والتحركات فى المنطقة قبل أن تخرج عن السيطرة، خاصة فى ظل تخلٍّ واضح من أوروبا، وارتباك أمريكى تجاه تنظيمات إرهابية تهدد المنطقة والعالم، وبالتالى فإن العلاقات المصرية الروسية ليست موجهة للولايات المتحدة، لكنها موجهة إلى التحديات التى تمثلها الاختلالات الإقليمية، والتطور الذى يحدث فى التنظيمات الإرهابية.

ثم إن العلاقات المصرية الروسية تصب فى صالح البلدين، اقتصاديًا وسياسيًا، حيث تعتزم روسيا زيادة صادرات الحبوب لمصر، كما أعلنت وزارة الزراعة الروسية، حيث ستزيد موسكو المعروض من الحبوب الروسية لمصر إلى 7 ملايين طن، بزيادة 500 ألف طن، بالإضافة إلى اتفاقيات وعقود لتوريد الغاز إلى مصر.. نحن نتحدث عن اتفاقيات اقتصادية وبترولية، وفى السياق نفسه هناك دراسة لاستخدام الروبل والجنيه فى المعاملات المشتركة، وهى خطوة تقلل من استعمال الدولار، والحاجة للعملات الصعبة، وهناك تجربة الصفقات المتكافئة التى استمرت أيام الاتحاد السوفيتى السابق، حيث كانت توفر العملات الصعبة.

نحن هنا نتحدث عن اتفاقيات اقتصادية تمثل مصلحة واضحة لأطرافها، وتصنع نقاط توازن لخدمة البلدين.. مع ما يرافق ذلك من إعادة ترتيب العلاقات الإقليمية ومواجهة التحديات، نكتشف العائد المزدوج للزيارة.

يضاف إلى ذلك إبرام عقود إنشاء محطة نووية مصرية بخبرة روسية فى 2020، وهى أول محطة للطاقة النووية فى مصر وشمال أفريقيا، فضلًا على أن المشروع النووى تأخر سنوات لأسباب سياسية واقتصاديه وأصبح واقعًا، وبعد أن يبدأ تشغيل المحطة الأولى يبدأ العمل فى المحطة الثانية. ونحن هنا نتحدث عن محطات تقام بأسعار تنافسية، فضلًا على أنها تعتمد على تكنولوجيا روسية متطورة، ولها باع طويل فى مجال العلوم النووية، وإنشاء المحطات النووية، والطاقة النووية موضوع حيوى ومهم جدًا بالنسبة لمصر.

كل المؤشرات تكشف عن أهمية الزيارة، ونتائج قوية واضحة، وكل هذا فى الشق المعلن، والواقعى المطروح، مع الأخذ فى الاعتبار أن الزيارة رافقتها مؤشرات، منها تزامن وجود الملك عبدالله بن الحسين، ملك الأردن، وولى عهد أبوظبى محمد بن زايد، الأمر الذى يطرح أهمية إقليمية واستراتيجية لهذه اللقاءات.

ويدرك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الوضع فى الشرق الأوسط، والخطر فى المنطقة، لا سيما خطر الإرهاب كما ذكر الرئيس السيسى فى حديثه للتليفزيون الروسى، ومصر وروسيا تطالبان باستراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب، وهى خطوات ترتبط بالتنمية والاقتصاد، وليس فقط بالإجراءات الأمنية، وهو إدراك لطبيعة التحديات المطروحة والتعامل معها استراتيجيًا، وليس بالقطعة.


موضوعات متعلقة...


- ابن الدولة يكتب: بوتين يعترف.. ومصر تسعى لإنقاذ المنطقة.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى إلى خانة الشراكة الدولية.. السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية

- ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة

- ابن الدولة يكتب: تفجيرات ضد الشرطة.. ومظاهرات أمناء الشرطة.. الإرهابيون يواصلون استهداف رجال الشرطة فى عمليات يائسة.. وهناك من يريد إشعال حرائق بين رجال الشرطة


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

برلمان و لا تفريعة يا دولة

اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة