سفير مصر الأسبق فى روسيا: زيارة الرئيس ناجحة
بدوره، قال السفير عزت سعد سفير مصر الأسبق فى روسيا إن ما خلصت إليه زيارة الرئيس إلى روسيا من تفاهمات على صعيد العلاقات الثنائية فى المجالات الثنائية الاقتصادية والتجارية والسياسية، أو فى شقها الخاص بالتشاور بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية أو الدولية ذات الاهتمام المشترك، تشير إلى أنها كانت زيارة ناجة، أمكن للرئيس من خلاله التأكيد على ضررة تكثيف التعاون الاقتصادى وزيادة المبادلات التجارية فى المستقبل كركيزة اقتصادية.
إنشاء منطقة الصناعات الروسية فى محيط منطقة قناة السويس
وأضح سفير مصر فى روسيا الأسبق لـ"اليوم السابع"، أنه فى إطار الشراكة الاقتصادية بين مصر وروسيا تبرز التفاهمات الخاصة فى إنشاء منطقة الصناعات الروسية فى محيط منطقة قنتاة السويس الجديدة وتعزيز الاستثمارات الروسية من خلال الاستفادة من صندوق الاستثمار الثلاثى المكون من مصر وروسيا والإمارات العربية المتحدة الجارى الانتهاء من إجراءاته، وكذلك إنشاء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء فى الضبعة، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس على إنشاء إستراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب فى أقرب وقت.
وأضاف سعد: "تأكيد الرئيس عبد الفتاح على ضرورة تخلى الغرب عن سياسات المعاير المزدوجة التى يتبنها الغرب فى ملف الإرهاب فى الملفين السورى والليبى، لافتا إلى أنه فى الأول هناك مسارين للحل أحدهما سياسى والثانى عسكرى، وفى الملف الليبى يتقاعس المجتمع الدولى عن رفع الحظر المفروض عن توريد السلاح عن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بما يمكنها محاربة داعش ومواجهة الجماعات المتطرفة الأخرى المتواجدة هناك، بما يدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والتى لم تتلق دعما من المجتمع الدولى.
غطاس: الزيارة تُحدث توازنا إستراتيجيا فى الشرق الأوسط
الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أوضح أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى روسيا ستساعد مصر لإيجاد توازن إستراتيجى فى المنطقة خاصة فى مواجهة القوى المدعومة من أمريكا وعلى رأسها إسرائيل وتركيا.
وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، لـ"اليوم السابع"، أن الزيارة سيكون لها تأثير على الشرق الأوسط، بعد أن تم تغييب دور روسيا من المنطقة، لافتا إلى أن موسكو بدأت تعود لدورها فى سوريا لتثبت أقدامها هناك والتمدد لمناطق ومنها مصر، مشيرا إلى أن القاهرة تسعى لنوع من التوازن لمواجهة 3 قوى هى (إيران تركيا وإسرائيل).
حسن نافعة: من مصلحة مصر الانفتاح على العالم
قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس لروسيا للمرة الثالثة يدل على أن هناك أفقا لتطوير العلاقة مع موسكو بشكل كبير، مشيراً إلى أن العلاقة مع أمريكا التى وصلت إلى 40 سنة، تم استخدامها بشكل سيئ للضغط على القاهرة، مشددا على أنه من مصلحة مصر الانفتاح على جميع دول العالم .
مصر تستفيد فى تطور ملفها النووى
وأضاف نافعة لـ"اليوم السابع" أن القاهرة يمكنها الاستفادة من تطور العلاقات مع موسكو على مستويات مختلفة أهمها الملف النووى، وكذلك يمكن فتح أسواق داخل روسيا، بعكس أمريكا، مشيرًا إلى أن مصر لا تسعى من خلال تطوير علاقاتها مع روسيا إلى إحلال موسكو محل واشنطن، وإنما فتح الباب مع دول جديدة، مطالبا القاهرة بأن تطور علاقاتها بدول "الصين الهند البرازيل جنوب إفريقيا".
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "أعتقد أن الزيارة مهمة وناجحة بشرط أن تكون بداية لتطور إستراتيجى، وحتى لا تصبح مصر دولة تابعة، فروسيا تدخل بقوة إلى الشرق الأوسط لأنها حليف إستراتيجى لسوريا وإيران"، مؤكدًا أن موسكو لا تريد أن تفقد دورها فى المنطقة ولتصبح فاعلا على المسرح الدولى، لأنها أدركت أن الابتعاد عن منطقة الشرق الأوسط ساعد فى تمدد النفوذ الأمريكى.
مصر تستفيد من الخبرات الروسية
بدورها، قالت الدكتورة عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تصب فى مصلحة الدولة المصرية التى تستفيد من الخبرات الروسية فى العديد من الأمور أبرزها التعاون فى إنشاء المفاعل النووى المصرى.
وأوضحت العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لـ"اليوم السابع"، أن التعاون مع الجانب الروسى فى إنشاء منطقة صناعية روسية فى منطقة قناة السويس الجديدة تفتح الباب للتقدم الاقتصادى المصرى فى مجال الصناعات الثقيلة ونقل الخبرات الروسية إلى العمالة المصرية .
وأشارت المهدى، إلى أن نتائج الزيارة إيجابية للغاية وتخدم الاقتصاد المصرى بشكل كبير أذا تحولت الاتفاقات، من مجرد مذكرات إلى حقائق على أرض الواقع ليستفيد منها الاقتصاد القومى سواء فى مجال الطاقة النووية أو حتى بإنشاء المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى التعاون فى مجال التسليح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة