نقلا عن اليومى..
علاقة الإخوان بالإرهاب فى المنطقة لم تعد خافية، وكل يوم تصدر من إحدى جبهات الجماعة الإرهابية بيانات تكشف عن تورط واضح للإرهاب، وفى المقابل فإن الجماعة تحرص فى بياناتها التى تصدر بلغات أجنبية على استبعاد العنف والإرهاب وارتداء هيئة سلمية.
ومن هنا يمكن تفهم وقراءة الحديث عن انشقاقات داخل جماعة الإخوان باعتباره فى جزء منه حقيقة، وفى جزء آخر مناورة. الهدف منها التشويش على صراعات تدور على ملايين التمويل، واستجداء الممولين لضخ المزيد من الأموال تساعد القيادات الهاربة على سياحتهم فى دول العالم. ويأتى فى نفس السياق البيانات التى صدرت من بعض أجنحة الجماعة عن دعم التنظيمات الإرهابية، وهو الجناح الذى يريد تقديم مبررات لطلب التمويل من تركيا وقطر.
الأمر الثانى هو التغطية على دعاوى العنف والإرهاب التى تنطلق من قيادات إخوانية أخرى. وقد اعترف عمرو دراج القيادى بجماعة الإخوان، بصحة البيانات الصادرة عن كيانات منسوبة للإخوان تضمنت تحريضا صريحا على العنف وفتاوى تجيز قتل المسؤولين. وكان يقصد ما سمى اللجنة الشرعية لجماعة الإخوان التى أعلنت فى بيان لها أنها أصدرت وثيقة خلال الأشهر الأخيرة تضمنت فتاوى تجيز القتل، وإيذاء الإعلاميين وإتلاف الممتلكات العامة. وكانت اللجنة تعبر فى الواقع عن رؤية التنظيم الدولى والجماعة فى الداخل، بينما حاولت بعض أجنحة الجماعة نفى علاقة اللجنة المزعومة بالجماعة، لكن عمر دراج وهو يعترف، زعم أن هذه اللجان تعكس رؤية قطاع من الشباب، ولكن اعتراف عمر دراج لم يكن الأول، فقد صدرت بيانات مختلفة من قيادات إخوانية، كما أن القنوات الإخوانية فى تركيا أو غيرها تعلن على لسان القيادات تأييد العمليات الإرهابية، بل وبعضها يعرض مقاطع حصرية، وبعض هذه العمليات يتم أثناء أو بعد انتهاء مظاهرات الإخوان مثلما حدث فى تفجير مقر الأمن الوطنى فى شبرا الخيمة.
وفى نفس السياق ترد كل فترة تقارير عن انشقاقات الجماعة أو صراع لتولى منصب المرشد بين محمود عزت نائب المرشد المختفى منذ 30 يونيو، وبين ومحمود حسين الأمين العام، وكل منهما يزعم أنه القائد، ومن النظر لمثل هذه البيانات والوثائق، فإن بعضها يعكس صراعا أوسع على أموال وتمويلات واتهامات بالاختلاس والتربح، خاصة أن الأمر يتعلق بالتنظيم الدولى.
وبالتالى فإن الصراع الحالى هو صراع مصالح، وأيضا صراع بين طرفين كل منهما يسعى لإثبات أنه أكثر عنفا وإرهابا حتى يمكن أن يقترب من الممولين.
والانشقاقات والخلافات هى أيضا انعكاس لخلافات التمويل، وقد نقل عن جمال حشمت القيادى الإخوانى، وجود أزمة داخل الجماعة، وخلاف بين قادة الجماعة وبعضها فى الخارج، ونحن فى طريق البحث عن حل يرضى جميع الأطراف، وهذه التصريحات التى أطلقها حشمت جاءت بعد تسرب أنباء عن صراعات المال والتمويل بينت أجنحة الجماعة، وحاول حشمت أحد الأطراف المتهمة بالتبديد، والإثراء على حساب الشباب فى الداخل ممن أعلنوا العصيان التشويش على هذّ الاتهامات بالحديث عن ااستقالات عامة دون ذكر لأسباب الصراع على أموال التمويل.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: العائد المزدوج من لقاء «السيسى - بوتين».. الاستقرار الإقليمى ومواجهة الإرهاب وتداعيات الارتباك الأمريكى.. وعلاقات اقتصادية تضمن مصالح متوازنة
- ابن الدولة يكتب: بوتين يعترف.. ومصر تسعى لإنقاذ المنطقة.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى إلى خانة الشراكة الدولية.. السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية
- ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر
يا عم الله يلعن الاخوان فى الداخل والخارج لا يهمنا معرفه اخبارهم