حقول الغاز الإسرائيلية تواجه شبح عدم التطوير.. وسوق الطاقة يتكبد خسائر فادحة
أعضاء بالكنيست: الغاز المصرى يسحب البساط من تحت الإسرائيلى
وصفت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الاثنين، الاكتشاف التاريخى لأكبر حقل غاز فى البحر المتوسط أمام السواحل المصرية بـ"اليوم الأسود" على إسرائيل، حيث يهدد هذا الاكتشاف حقول الغاز الإسرائيلية إلى حقول عديمة الفائدة بالنسبة للخطط التى وضعت سابقًا بخصوص تصديره إلى مصر.
انهيار سوق الطاقة الإسرائيلية
وكشف الملحق الاقتصادى لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية "ذا ماركر"، أن السوق الإسرائيلية للغاز تكبد خسائر فادحة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم عقب الإعلان عن اكتشاف الغاز الضخم فى مصر، مؤكدًا أن الإعلان عن هذا الاكتشاف سحق أسهم شركات الطاقة فى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن أسهم شركة "ديالك" الإسرائيلية للطاقة نسبة انخفضت بنسبة 14%، فيما انخفضت أسهم "ديالك" للحفر بنسبة 8%، وانخفضت أسهم شركة "أفنير" بنسبة 6% مما يؤكد انهيار الأسهم بالكامل بسبب الإعلان عن الاكتشاف المصرى للغاز، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من انخفاض سعر الغاز الإسرائيلى لأدنى مستوى.
انهيار بورصة تل أبيب بسبب اكتشافات الغاز المصرى الجديدة
فيما انهارت بورصة تل أبيب اليوم الاثنين، بعد الإعلان أمس عن الاكتشافات الضخمة للغاز أمام السواحل المصرية الأمر الذى يهدد سوق الغاز الإسرائيلية المكتشف حديثًا خلال السنوات الأخيرة بصورة مباشرة، حيث جرى التداول فى بورصة تل أبيب صباح اليوم وسط انخفاض حاد وغير مسبوق لأسعار الأسهم خاصة المتعلقة بشركات الطاقة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن مؤشر "تل أبيب-25" قد انخفض فى التعاملات الصباحية للبورصة الإسرائيلية بنسبة 1.8%، فيما انخفض "مؤشر تل أبيب – 100" 1.7% بينما يتراجع مؤشر "بلوتك" بنسبة 21%.
حقول الغاز الإسرائيلية تواجه شبح عدم التطوير
وفى السياق نفسه، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الحقول الإسرائيلية بالمتوسط ستواجه شبح عدم التطوير وفق الخطة الاقتصادية المناسبة التى وضعت لتطوير حقول الغاز قبالة الشواطئ الإسرائيلية على إثر إعلان شركة "إينى" الإيطالية عن اكتشاف "أكبر حقل غاز فى البحر المتوسط على الإطلاق"، الأمر الذى سيحجم مصر من شراء الغاز الإسرائيلى الذى كان يعتمد على ثمنه لتطوير الحقول.
100 كلم مربع حجم الحقل المصرى الجديد للغاز
ولفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أن مساحة حقل الغاز المصرى الجديد تقدر بـ100 كلم مربع ويقع بالقرب من دلتا النيل، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن حجم الإنتاج فيه سيصل لـ30 مليار وحدة قياس غاز طبيعى، أى نحو 850 مليار متر مكعب، وأن هذه الكمية أكبر بنحو 40% من أكبر حقل إسرائيلى، وهو حقل "ليفيتان".
وأكدت الصحف الإسرائيلية أنه فى حال التأكد من هذه التقديرات، فمن شأن هذا الاكتشاف أن يبعد جميع الزبائن عن الغاز الإسرائيلى وأن يقربهم من الغاز المصرى.
الغاز المصرى الجديد يشكل خسارة على إسرائيل
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن احتمال تطوير حقل الغاز الإسرائيلى "ليفيتان"، الذى كانت تطمع تل أبيب بيع إنتاجه لمصر لن تكون هناك حاجة أبدًا لأن تستورد مصر الغاز من أية دولة أُخرى، وبالتالى مشاريع تطويره ستتوقف.
وقال الدكتور عوديد عيران، الخبير بمعهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى، لصحيفة "هاآرتس" أن الاكتشاف المصرى هو بمثابة شهادة "تأبين" لحقل ليفيتان الإسرائيلى، المزمع بدء العمل فيه.
شتاينتس يدعو لتحرك سريع
فيما دعا وزير الطاقة الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، إلى ضرورة التحرك سريعا لتطوير الحقول الإسرائيلية من الغاز بالمتوسط لمواجهة ومنافسة الغاز المصرى، موضحا أن الاكتشاف المصرى يجب أن يسرع من مسألة التصديق على الخطة الموضوعة، من قبل الحكومة الإسرائيلية، المتعلقة بتطوير حقول الغاز.
أعضاء بالكنيست: الغاز المصرى يسحب البساط من تحت الإسرائيلى
وفى المقابل، قال أعضاء المعارضة فى الكنيست الذين يعارضون أساسًا خطة تطوير الغاز، إن اكتشاف حقل الغاز المصرى يسحب "البساط" من تحت الخطة الحالية.
وقالت النائبة شيلى يحيموفيتش، اليسارية المعارضة، إن حقيقة أن مصر لن تشترى الغاز من إسرائيل الآن تتطلب النظر فى تغيير تلك الخطة.
الصدمة تضرب إسرائيل
فيما عكست صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، حالة الصدمة داخل إسرائيل عكستها بعد إعلان شركة "إينى" الإيطالية أكبر كشف للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، الذى يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى تعادل حوالى 5.5 مليار برميل مكافئ.
وقالت الصحيفة الاقتصادية التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الصدمة فى إسرائيل جاءت بسبب أن مصر خلال الفترة المقبلة لن تعتمد على الغاز الطبيعى الإسرائيلى المكتشف حديثًا قبالة السواحل الإسرائيلية والتى كانت تنوى شراءه لسد احتياجاتها من الغاز لتوليد الكهرباء.
مصر ستتحول لدولة مصدرة للغاز
وأضافت "كالكاليست" أن العقود التى كانت تنوى إسرائيل تسويقها لكل من مصر والأردن بمليارات الدولارات وفق مذكرات تفهم تم الاتفاق عليها مؤخرًا، قد لا تدخل لخزينة إسرائيل بعد هذا الاكتشاف الضخم الذى سيسد حاجة مصر من الغاز ويجعلها دولة مصدرة للغاز بقوة.
وأوضحت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية بلهجة ساخرة أن الميزة الكبرى التى قد تعود للاقتصاد الإسرائيلى أنه لن يتم تطوير الحقول المكتشفة حديثًا وفق الجدول الزمنى لارتفاع تكلفته وعدم وجود مشترين له.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة التى تم اكتشاف الغاز المصرى الجديد فيها بالمياه الاقتصادية المصرية، كان قد تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها فى يناير 2014 مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس"، بعد فوزها بالمنطقة فى المزايدة العالمية التى طرحتها إيجاس.
وكانت قد أعلنت الشركة الإيطالية أن الحقل المكتشف حديثًا سيغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع، وبذلك يصبح الكشف الغازى الجديد أكبر كشف يتحقق فى مصر وفى مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.
إسرائيل تؤكد أن الغاز المصرى سيمس بتطوير حقولها بالمتوسط
واستمرارًا لحالة الذهول التى ضربت إسرائيل عقب الإعلان عن الاكتشاف الضخم للغاز المصرى الجديد الأكبر فى العالم أمام الشواطئ المصرية فى البحر المتوسط، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، خلال تقرير أخر لها أنه سيؤثر بقوة على تطوير حقول الغاز الإسرائيلية.
ذهول فى إسرائيل
وأضافت هاآرتس أن إسرائيل أصيبت بحالة من الذهول عقب الإعلان عن الاكتشاف الجديد، الذى قد يكون أحد أكبر عمليات اكتشاف الغاز منذ الأزل.
وأوضحت هاآرتس أنه بالمقارنة فقط فإن مجمع حقول الغاز الذى تم اكتشافه فى إسرائيل "لفيتان" يحوى حوالى 620 مليار متر مكعب، وفى مجمع "تمار" للغاز حوالى 310 مليار متر مكعب وفى مجمعى "تنين" و"كريش"، حوالى 72 مليار متر مكعب فقط، مما يؤكد تفوق كمية الغاز المصرى عن نظيره الإسرائيلى المكتشف حديثا.
وأكدت الصحيفة العبرية أنه يمكن للاكتشاف المصرى أن الاكتشاف المصرى سيمس بفرص تطوير مجمع "لفيتان" الإسرائيلى للغاز الذى كان يفترض اعتماده على مصر كعميل مركزى لتمويل تطويره من خلال بيع الغاز لها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد بررت المصادقة العاجلة على مخطط الغاز بادعاءات اقتصادية وجيو سياسية، اعتمدت إلى جانب مصادر أخرى، على الحاجة لتصدير الغاز إلى مصر.
ولفتت هاآرتس إلى أن المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" كان قد صادق على المخطط على أساس تحديد وزارة الخارجية بأن تصدير الغاز إلى مصر سيساهم فى الحفاظ على المصالح الإسرائيلية فى المنطقة.
وأوضحت هاآرتس أنه حسب التقديرات فإنه فى حقل الغاز الذى يمتد على مساحة 100 كلم فى منطقة الدلتا المصرية، هناك ما لا يقل عن 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى.
جانب من تقرير يديعوت حول الغاز المصرى
جانب من تقرير هاآرتس عن الاكتشاف الجديد
حقل غاز تابع لشركة "إينى" بالمتوسط
حقل " لفيتان" الإسرائيلى بالبحر المتوسط
جانب من تقرير صحيفة "ذا ماركر"
موضوعات متعلقة..
انهيار بورصة تل أبيب بعد الإعلان عن اكتشافات الغاز المصرى الجديدة
إسرائيل: اكتشاف الغاز المصرى سيمس بتطوير حقولنا بالمتوسط
صدمة فى إسرائيل بعد الإعلان عن الاكتشاف الضخم الجديد للغاز المصرى
br>
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
ربك كريم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
يوم اسود ايه بس!!!ده مش اقل من 30 تريليون يوم اسود مكعب عليهم.......ربنا كريم ومش بينسي حد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى محمد ضي
ولسه
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو
ارهاصات..............بالصاد
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني ابودخان
وتلك الأيام نداولها بين الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ادسوقى حبيش
بركة الرحمن على مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدوو
بجاحة يهود مرتزقه
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عبد الجواد
مصر بها من الخير الكثير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفى مصطفى فشير
الغاز
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
يا رب إفرجها على المصريين