قال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن الجهود التى تقوم بها وزارة التموين بالتعاون مع القوات المسلحة تعمل على توفير اللحوم البلدية بالمنافذ الحكومية بأسعار مدعمة تصل إلى 40 جنيه للكيلو، مشيرا إلى أن إقبال المواطنين على شراء اللحوم عبر منافذ البيع الحكومية سيسهم فى تخفيض حدة أزمة الأسعار لدى المحال التجارية، كما لفت إلى ارتفاع الطلب على اللحوم البلدية نظرا لجودتها، وهو ما يمثل أيضا أزمة أخرى نتيجة تدهور الثروة الحيوانية، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد منع بيع البتلو والذى يمثل إهدارا حقيقيا للثروة الحيوانية.
وأضاف "وهبة" خلال حواره مع الإعلامية دينا عبد الفتاح، عبر برنامجها "60 دقيقة مع دينا عبد الفتاح" المذاع على "إذاعة راديو مصر"، أن مشروع البتلو والذى اهتمت به الدولة عام 1988 وكان يعمل على تنمية العجول الصغيرة وتسمينها بما يعزز نمو الثروة الحيوانية، ثم أوقفت الدولة العمل به سنة 1993 لصالح الاستيراد، ساهم فى تدمير الثروة الحيوانية وتناقص أعداد رؤوس الماشية والتى كانت تصل سنة 2000 إلى 11 مليون عجل بينهم 5 ملايين عجل جاموسى و6 ملايين عجل بقرى، وانخفض هذا الرقم ليصل إلى 90 مليون رأس عجل الآن.
وأكد أنه توجه بمخاطبة وزير الزراعة الحالى الدكتور صلاح هلال، لإعادة تفعيل مشروع "البتلو" ومنع ذبحه بما يساهم فى تنمية الثرو الحيوانية التى تتآكل فى إطار ضعف تنمية الفلاح وإهدار تطوير المنظومة، لافتا إلى أن 85% من عوامل تنمية الثروة الحيوانية تقوم على تنمية الفلاحين وتطوير أوضاعهم.
واستعدادا لعيد الأضحى المبارك، أكد رئيس شعبة القصابين، أن وزارة الزراعة تقوم خلال الفترة الحالية بطرح خراف الأضاحى بسعر 39 جنيها للكيلو وذلك عبر منافذها المخصصة للبيع، كما تطرح العجول بسعر 40 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أن الأسعار التى تطرحها وزارة الزراعة ساهمت فى رفع أسعار بيع رؤوس الماشية المختلفة بأنواعها خراف وعجول بمحافظات الصعيد التى تمثل مرعى رئيسى لتنمية الثروة الحيوانية.
وتابع أن أسعار بيع الأضاحى ستشهد تباينا واضحا خلال الفترة المقبلة مع الاقتراب من حلول عيد الأضحى، ناصحا المواطنين بالعمل على شراء الأضاحى خلال الأيام الحالية وعدم الانتظار للأيام القليلة قبل حلول العيد والتى ترتفع فيها الأسعار.
وأشار إلى أنه على الرغم من توجه الدولة لاستيراد اللحوم من السودان لتوفيرها بالسوق المحلى وسد العجز القائم نتيجة ضعف الثروة الحيوانية، إلا أن السوق المحلية يشهد ارتفاعا فى الطلب على اللحوم البلدية بشكل رئيسى، وذلك فضلا عن حرص دول الخليج على استيراد اللحوم الكندوز والبتلو المصرية وذلك لجودتها وتميزها عن باقى أنواع اللحوم الأخرى، كما تحظى اللحوم البلدية بطلب مرتفع داخل الفنادق، الأمر الذى يؤكد ضرورة إهتمام الجهات الحكومية بإعادة النظر فى تنمية الثرورة الحيوانية ووقف آليات إهدارها والعمل على مضاعفة الاستثمار فيها.
بعد "بلاها لحمة".. رئيس شعبة القصابين يطالب "الزراعة" بتفعيل مشروع "البتلو"
الإثنين، 31 أغسطس 2015 07:49 م
جزار - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة