وأوضح الخبير الروسى وأحد كبار الباحثين فى معهد الاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية فيكتور نادين أن مصر سوف تتوقف عن استيراد الغاز على الأقل بعد عام أو عامين، موضحاً أن حقل الغاز، جنبا إلى جنب مع قناة السويس الجديدة سيمكن مصر من توسيع القدرة المالية الخاصة بها.
وأشار الخبير الروسى أن الحكومة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ستوفر فرصا أكثر للاستقرار لتوفير الضمانات الاجتماعية وذلك بعد سلسلة الكوارث التى ضربت مصر.
ومن جانبه، قال أحد كبار الباحثين فى مركز الأمن الدولى فلاديمير سوتنيكوف، إن مخزون حقل الغاز يسمح لمصر بوقف استيراد الغاز من البلدان الأخرى، وستجذب مصر الاستثمار الأجنبى وسيوفر ذلك فرصة جيدة للشركات الروسية.
وقال سوتنيكوف إن القاهرة ستصبح منافسا بالسنة للموردين بما فى ذلك الاتحاد الروسى، حيث ستقوم مصر بتصدير الغاز لبلدان جنوب ووسط أوروبا، وهذا سيؤدى إلى منافسة الغاز التقليدية فى المنطقة.
أكد رئيس اتحاد منتجى النفط والغاز فى روسيا جينادى شمال، أن نجاح حقل الغاز الذى قامت شركة "اينى" الإيطالية باكتشافه فى مصر يعتمد على مزيج من العوامل، فهذا الحقل لا يزال بحاجة إلى تقييم.
وأوضح شمال وفقا لراديو وكالة "سبوتنيك" الروسية أن أحد التحديات الرئيسية التى تواجه صناعة الغاز هو خلق مرافق للغاز الطبيعى المسال، وفى هذا الصدد، ستكون هناك منافسة جدية مع قطر التى تعتبر أحد اللاعبين الرئيسين فى المنطقة فى صناعة وتسويق الغاز المسال فى العالم، كما يوجد إيران أيضاً.
وأشار رئيس اتحاد منتجى النفط والغاز فى روسيا إلى أنه يجب على المصريين العلم بأن المستوى الأمثل للإنتاج سوف يستغرق من 7-10 سنوات على الأقل، مؤكداً أنه إذا كانت تكلفة الغاز ستكون حوالى 150-200 $ لكل ألف متر مكعب، ستكون أوروبا مهتمة بهذا الغاز، ولكن كل شىء يتوقف على الصناعة العالمية.
وكانت شركة "اينى" الإيطالية قد اكتشفت أمس حقل غاز "عملاق" يصل حجمه إلى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى أى ما يعادل بحسب تقديرات الشركة 5.5 مليار برميل نفط على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
أخبار متعلقة:
خبراء روس: مصر ستتوقف عن استيراد الغاز وستنافس الموردين بما فى ذلك موسكو