وقال الجابر، فى لقاء مصغر مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية والإعلاميين المصريين والإماراتيين، إن العلاقة مستمرة فى ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات حاكم دبى، ومتابعة مستمرة من الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى، الذى يتابع كل ما يقوم به المكتب التنسيقى للمشروعات التنموية الإماراتية فى مصر.
وأكد الجابر أن العلاقة بين البلدين لم تتوقف عبر العقود الأربعة الماضية لأى سبب كان، لافتا أنها كانت علاقة متينة، وقال الجابر إن مصر مرت بفترة عدم استقرار منذ عام 2010 وحتى منتصف 2013 أدت إلى تباطؤ فى النمو الاقتصادى، وكان لذلك انعكاسات سلبية على المجتمع المدنى المصرى، لكن بعد ثورة 30 يونيو كانت هناك وقفة إماراتية داعمة لجهود الحكومة والشعب المصرى لإعادة الأمن والاستقرار لمصر، وبدأت الامارات فى إجراء حوار مع الحكومة المصرية لتحديد الأولويات والاحتياجات الأساسية لمصر والمصريين، وتم التوصل بطريقة سريعة لقائمة من المشروعات التنموية كان هدفها أن يكون لها أثر ملموس ومباشر على المواطن المصرى البسيط، لافتا إلى أن مكتب تنسيق المشروعات التنموية الإماراتية فى مصر استطاع من خلال فريق عمل إماراتى مطعم ببعض الكفاءات المصرية تطوير قائمة المشروعات التنموية التى تم تنفيذها.
وأضاف الجابر : "أستطيع أن أبشركم اليوم بأن كل ما وعدنا به أوفينا به من خلال مساعدات لمصر فى مجال الطاقة، ومشروعات تنموية فى الإسكان والطرق والصرف الصحى والكهرباء والمدارس والمستشفيات ومشروع الألف سيارة والـ600 أتوبيس وقائمة طويلة من المشروعات التى تم الاتفاق عليها وتنفيذها".
وأكد الجابر أن "رسالتنا هى أننا وعدنا وأوفينا بالوعد، والحمد لله استطعنا من خلال النموذج الذى قمنا به فى مصر أن نبرهن للعالم عمق العلاقة وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتا إلى أن التركيز فى اختيار المشروعات كان على تلك التى تصب فى هدف واضح وهو مصلحة المواطن المصرى البسيط وتنفيذها بأسرع وقت ممكن وبطريقة ملموسة ومباشرة".
وأشار الجابر إلى أنه زار مع فريق العمل عدة محافظات مصرية، ومن خلال هذه الزيارات لمس عمق العلاقة بين الشعبين المصرى والإماراتى، ومحبة وتقدير الشعب المصرى لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، قائلا: "اليوم أرى أن هناك نجاحا كبيرا تحقق فى العلاقة المصرية الإماراتية ما كانت ليتحقق لولا الإرادة القوية لدى قيادة اإممارات والرئيس عبد الفتاح السيسى".
وتحدث الجابر عن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد مؤخرا فى شرم الشيخ، وقال إن "الهدف الأساسى من المؤتمر تحقق 100? ، حيث كان هناك اعتراف دولى بموقع وأهمية مصر، وبالخطة الاقتصادية التى طرحها الرئيس السيسى، كما أن المؤتمر نجح اقتصاديا بشكل غير مسبوق حيث شاهدنا كبرى الشركات العالمية تشارك فى المؤتمر وتعلن عن مشروعات لها فى مصر، لذلك فمن وجهة نظرى أن المؤتمر الاقتصادى كان نقطة بداية وانطلاق مهمة".
وأكد الجابر أن مشروع قناة السويس الجديدة عملاق وجبار، والحمد لله وبروح التعاون المصرى الإماراتى ودعم المسئولين بقناة السويس والقوات المسلحة المصرية والمتابعة الحثيثة من الرئيس السيسى والتقارير التى كانت ترفع بشكل دورى للقيادة الإماراتية تحقق المشروع العملاق، موضحا أن مصر الآن تعيش لحظات مهمة جداً، فكل أنظار العالم تتجه نحو مصر لتدشين قناة السويس الجديدة، وهو ما يؤكد أن مصر تسير فى المسار الصحيح، وأن الخطط التى تقدمت بها مصر وبدعم من الأشقاء العرب خاصة السعوديين والإماراتيين والكويتيين فإنها ستحقق ما تربو إليه، وهذا كله يدل على نجاح مبادرات الرئيس السيسى، ونجاح خطته الاقتصادية التى وضعها ويعمل باستمرار على تنفيذها.
وأشار الجابر إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من مشروع قناة السويس، وقال إن هناك ردود أفعال إيجابية دولية خاصة من جانب شركات النقل البحرى التى تنوى زيادة حمولة سفنها التى ستمر من قناة السويس، خاصة أن العائق الذى كان يقف أمامها فى الماضى وهو طول فترة الانتظار زال، فاليوم ومع القناة الجديدة سيتم تقليل هذه الفترة، خاصة مع رفع كفاءة الإدارة وتنظيمها، مؤكدا على أن القناة الجديدة ستستكمل ما بدأته القناة القديمة وستكون رافعة للنمو الاقتصادى المصرى، متوقعا خلال فترة وجيزة أن تزداد عدد السفن المارة عبر القناة من 67 سفينة فى اليوم إلى 98 سفينة، موضحا أنه إذا ما تحققت هذه الزيادة فإنها ستشكل رقما غير مسبوق وسيكون لها أثر كبير فى تنمية المنطقة، وستجعل قناة السويس محور اقتصادى عالمى.
وحول رؤيته لمشروع محور تنمية قناة السويس، قال الجابر: "نتمنى بعد التشغيل الفعلى للقناة أن يكون هناك إسراع لتفعيل الأنظمة والتشريعات اللازمة ورفع كفاءة الإدارة والتشغيل بالقناة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وأن يكون هناك غطاء قانونى يحمى المستثمرين الأجانب الراغبين فى الاستثمار"، مضيفا: "هناك من يسأل عن استطاعة ومقدور القناة لتكون مركز لوجستى عالمى، وأنا أقول إنه إذا كان هناك تفعيل للقوانين المطلوبة فإن ذلك هو العامل الرئيسى لجذب الاستثمارات المطلوبة لتحويل المنطقة إلى منطقة جذب عالمية ومركز لوجستى عالمى".
وردا على سؤال حول إمكانية توجيه المشروعات التنموية الإماراتية للصعيد، قال الجابر إن المكتب التنسيقى قام بعدة مبادرات تجاه الصعيد، خلال الفترة المقبلة سيكون هناك دراسة لتحديد أولويات المواطن البسيط فى الصعيد.
وحول إن كان سيكون للمكتب مشروعات جديدة فى مصر خلال الفترة المقبلة، قال سلطان الجابر إن المكتب مر بثلاث تجارب، الأولى كانت لتدقيق وتحديد الاحتياجات الفعلية، ويمكن تسميتها بمرحلة الإغاثة، وبعد ذلك تم الانتقال إلى المرحلة الثانية التنموية، والتى قام من خلالها المكتب بتنفيذ المشروعات التى يحتاجها المواطن المصرى فى الإسكان والصحة والصرف الصحى والمدارس، مع التركيز على مشروعات البنية التحتية، لافتا إلى أنه سيقوم اليوم الثلاثاء بتسليم مشروع المائة مدرسة، وفى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل سيكون هناك تسليم لمشروع الصوامع.
وأشار الجابر إلى أنه بعد ذلك سيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة والتى ستبنى على أسس اقتصادية مستدامة، وقال "نحن فى الإمارات استطعنا أن نعمل مع مصر على خلق خطة اقتصادية تشمل كل القطاعات الاقتصادية، ونحن بصدد تفعيلها من خلال المؤسسات والوزارات المختصة فى مصر".
وردا على سؤال حول آخر تفاصيل انشاء العاصمة الجديدة، قال الجابر إن المكتب التنسيقى مهمته تشجيع المستثمرين الإماراتيين لضخ استثماراتهم فى مصر، لكن ليس للمكتب علاقة مباشرة مع المستثمرين، لافتا إلى أن مشروع العاصمة الجديدة تم اانتفاق بشأنها بناء على مذكرة تفاهم موقعة بسن ووزارة الإسكان المصرية ورجل الأعمال الإماراتى محمد العبار، وقال "نحن لدينا ثقة خاصة فى قدرات رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار، فهو بلاشك لديه القدرة على تطوير مشروع العاصمة الجديدة ".
موضوعات متعلقة..
- سلطان الجابر لرؤساء تحرير الصحف:علاقة مصر والإمارات ترتكز على أسس متينة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد نور
جميلكم لن ينساه الشعب المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
نداء للداخلية