أثريون: متحف الإسماعيلية يحتوى مقتنيات مهمة جاذبة للسياح

الأربعاء، 05 أغسطس 2015 05:00 ص
أثريون:  متحف الإسماعيلية  يحتوى مقتنيات مهمة جاذبة للسياح متحف الإسماعيلية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن معرض الإسماعيلية، يتضمن عددا من القطع الأثرية المهمة من بينها رأس مسلة من الحجر الرملى عثر عليها فى بداية حفر قناة السويس بالقنطرة شرق، وهذه القطعة مهداة من الملك رمسيس الثانى إلى والده الملك سيتى الأول وجده رمسيس الأول لتوضع فى معبد حورس الذى كشفت عنه فيما بعد البعثة المصرية للحفائر بتل حبوة بالقنطرة شرق.

وأضافت "إلهام" كما يحتوى المعرض تمثالا من الجرانيت لأبو الهول يرجع لعصر الدولة الوسطى كُشف عنه أثناء أعمال الحفر فى تل المسخوطة عام 1876، وتابوت من الرخام يظهر بالشكل الآدمى، يعود إلى العصر البطلمى ويخص شخص يدعى جد حور، والذى يعد نموذجا جيدا لامتزاج الفن المصرى القديم بالفن الإغريقى، وقد تم العثور عليه أثناء أعمال تطهير ترعة الإسماعيلية بتل المسخوطة عام 1983.

ومن جانبه قال محمد عبد المقصود، المشرف على مشروع تطوير المناطق الأثرية بمحور قناة السويس، إنه من بين أهم المعروضات يأتى أيضا ثالوث تل المسخوطة، وهو تمثال مصنوع من الجرانيت يمثل الملك رمسيس الثانى بين المعبودين خبرى ورع حور آختى، وهو التمثال الذى كشف عنه "فرانسو فيليب" مدير الأعمال والإنشاءات بشركة قناة السويس العالمية وذلك أثناء إتمام الأعمال الإنشائية بالقرب من تل المسخوطة، بالإضافة إلى لوحة من الحجر الرملى تمثل الملك "رمسيس الثانى" يقدم القرابين للمعبود "رع حور آختى"، وهى من مكتشفات تل المسخوطة عام 1876، كما يتضمن المعرض لوحة من الموزايك حيث يضم المتحف مجموعة رائعة من الموزايك والذى اكتشفه الأثرى الفرنسى "جان كليدا" بالشيخ زويد عام 1913، و تحمل اللوحة مناظر مقسمة إلى صفوف تجسد أجزاء من الأساطير اليونانية القديمة.

أما عن أعمال تطوير الحديقة المتحفية فأوضح المهندس وعد الله محمد رئيس قطاع المشروعات أنها اشتملت على إقامة سور خارجى بطول 170 متر مزود بأبراج للحراسة مع إتمام أعمال إنارة السور الخارجى وتركيب احدث كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى إقامة بوابتين خارجيتين وغرفة للتذاكر بالإضافة إلى إقامة غرفة خاصة لإعمال المراقبة والأمن وإتمام أعمال تنظيف الواجهات الخارجية بالكامل.

يذكر أن فكرة إنشاء متحف للآثار بالإسماعيلية بدأت حينما قام "جان كليدا" بأعمال الحفر والتنقيب بإقليم القناة تحت إشراف عالم الآثار "ماسبيرو" مدير مصلحة الآثار المصرية آنذاك، وعندما تكدست المقتنيات الأثرية الناتجة عن أعمال الحفر ظهرت فكرة تخصيص مكان يضم تلك التحف والكنوز، حينها قام "فرديناند دليسبس" برفع الأمر لإدارة شركة قناة السويس ومن ثم خاطب المسئولون "كليدا" لإعداد كتالوج يضم كافة المقتنيات الأثرية الناتجة عن أعمال التنقيب بالمنطقة مع وصف دقيق لكل قطعة وكذلك تحيد مكان وتاريخ العثور عليها.

وفى عام 1885 تم وضع الآثار الضخمة الناتجة عن حفر قناة السويس والمناطق المتاخمة لها فى حديقة كبيرة أمام منزل "فرديناند دليسبس" لتكون بمثابة متحف مفتوح.
وفى عام 1910 قام كليدا بعرض بعض القطع المكتشفة فى فتارين بداخل مقر إقامته بالإسماعيلية وكانت تلك المقتنيات للها كتالوج خاص مدعما بالصور الفوتوغرافية ليكون بذلك متحف مؤقت لتلك الآثار وأصبح عدد الفتارين بداخل المبنى عام 1914 أربعة فتارين.

وعندما تكدست الآثار لدى كليدا رحبت شركة قناة السويس ومصلحة الآثار المصرية بفكرة إقامة المتحف، وقد كان أول متحف بمقر إقامة كليدا والذى يقع جنوب ميدان شامبليون الحالي، وقد أدى نشوب حريق فى هذا المبنى إلى إعادة ترتيب الآثار وعرضها فى أجنحة خاصة بالمنزل وبالتالى تحول المنزل إلى متحف مؤقت فى عام 1911.

وبنهاية مايو 1912 أعلن وزير الأشغال العامة آنذاك إقامة مبنى يكون على أرض من أملاك شركة قناة السويس وتكون إدارته الداخلية وسبل الحفاظ والإنفاق عليه من قبل الشركة أيضا، وذلك تحت إشراف عام من مصلحة الآثار التابعة لوزارة الأشغال العامة وقتها، ولكن يبدو أن شركة قناة السويس والتى سوف ترتبط بمصلحة الآثار فى إطار عملية إنشاء المتحف لم تبد أية بادرة نحو إقامة المتحف سوى تطوير الجناح الخاص الذى أقامه كليدا فى منزله وتطوير إضاءته ليكون قاعة عرض .
وبنهاية المطاف، وبعد محاولات مضنية استطاع كليدا أن يأخذ موافقة إدارة شركة قناة السويس بتخصيص الجناح الذى كانت معروضة به الآثار ليكون مكان المتحف ومن ثم إعادة تطويره .

وفى نوفمبر 1913 قام المندوب الأعلى لشركة قناة السويس بالإسماعيلية بتمويل كل مقتضيات المشروع والتى قدرت تكلفته وقتها بحوالى 3800 فرنك .

وبنهاية عام 1913 اشتمل المتحف على ستة صالات مشتركة مع قبو المنزل، وقد كان العمل يتم فى أوجه حتى جاء موعد رحيل جان كليدا النهائى من مصر، وذلك فى ربيع عام 1914، وتوقفت ميزانية تمويل أعمال الحفائر بسبب الحرب العالمية الأولى (1914-1918)
وفى عام 1928 أعيدت فكرة بناء متحف الإسماعيلية مرة أخرى من خلال المدير العام لشركة قناة السويس وقتها (لويس دى نوجيه) الذى وافق على مبدأ إنشاء مبنى للمتحف بالإسماعيلية يكون مخصصا لعرض التحف الفنية القديمة التى تم العثور عليها أثناء الحفائر التى كانت تُجرى على ضفاف قناة السويس وتمولها شركة قناة السويس العالمية خلال العشرين عاما الماضية، وكان لا بد وأن يقام المبنى على جزء من حديقة اللوحات والتى تمتلكها قناة السويس، وتم وضع أول لبنة فى الموضع الذى كان يشغله محطة مياه قديمة شمال حديقة القصر الخديوى .

وفى عام 1930 كانت الآثار المعروضة بالمتحف الجديد بداخل صناديق فى قبو المبنى القديم، وفى 13 فبراير عام 1934 تم افتتاح المتحف رسميا والذى شيده المهندس الفرنسى (لويس جان أولو) .



موضوعات متعلقة..


وزير الآثار: فتح متاحف الجمهورية مجانا للجمهور يوم افتتاح قناة السويس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة