الإذاعة العامة الإسرائيلية
الرئيس الأمريكى يستقبل أكثر من 20 قيادة يهودية أمريكية لحشد تأييدهم للاتفاق
بدأ الصراع يشتد بين كل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، من خلف الكواليس حول الاتفاق النووى الإيرانى الذى وقع مؤخرًا فى سويسرا، حيث استقبل أوباما فى البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء، أكثر من 20 من قادة الجاليات اليهودية الأمريكية لحشد تأييدهم للاتفاق .
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن أوباما أكد للحضور الذين كان من بينهم اثنان من أبرز المعارضين للاتفاق مع إيران، أن الاتفاق سيفسح المجال أمام المجتمع الدولى للتأكد من أن إيران لا تعمل على تطوير أسلحة نووية.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن أوباما سيلقى خطابًا اليوم، الأربعاء، فى الجامعة الأمريكية فى واشنطن يستعرض فيه إيجابيات الاتفاق مع إيران، كما أكد مسئول فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى سيلمح فى خطابه إلى ان أعضاء الكونجرس الذين أيدوا فى حينه الحرب فى العراق يعارضون حاليًا الاتفاق مع إيران.
وفى المقابل وجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مساء أمس أيضًا، عبر الإنترنت، رسالة إلى الجاليات اليهودية فى الولايات المتحدة داعيًا إياها إلى معارضة الاتفاق النووى الموقع بين إيران والدول الكبرى.
وقال نتنياهو، إن الاتفاق سيمهّد طريق إيران للحصول على السلاح النووى، بالإضافة إلى ضخ الخزانة الإيرانية بمبالغ طائلة سيجرى استخدامها للإرهاب، مؤكدًا أن هناك إجماعًا داخليًا يتجاوز الخلافات الحزبية فى إسرائيل بشأن خطورة الاتفاق مع إيران.
وقال نتنياهو: "إنه يجب دراسة الاتفاق حسب مضمونه وليس حسب الانتماء الحزبى"، مضيفًا: "لا تسمحوا لمؤيدى الاتفاق بإسكات النقاش الحقيقى، هذا هو الوقت المناسب لمعارضة الصفقة الخطيرة".
ويأتى خطاب نتنياهو على خلفية الصراع الدائر فى الكونجرس الأمريكى والرأى العام حول الاتفاق. ويقوم البيت الأبيض وكبار المسئولين فى الحزب الجمهورى، واللوبى اليهودى "إيباك"، وسفير إسرائيل رون دريمر، بممارسة الضغط على مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس الديمقراطيين الذين لم يحددوا موقفهم من الاتفاق.
حكومة تل أبيب تصادق اليوم على الموازنة وسط خلافات حول ميزانية الدفاع
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلى سيصوت اليوم الأربعاء، خلال جلسته على مشروع ميزانية إسرائيل للعامين الحالى والمقبل حيث يتوقع أن يعارض وزيرا حزب "شاس" إرييه درعى ودافيد أزولاى مشروع الميزانية.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن المفاوضات بين درعى وكبار المسئولين فى وزارة المالية قد وصلت الليلة الماضية إلى طريق مسدود بعد أن طالب "شاس" بإعفاء الطبقات الضعيفة من دفع ضريبة القيمة المضافة فى رسوم الكهرباء والمياه.
وفى سياق آخر، وصلت الخلافات بين وزارتى الدفاع والمالية ذروتها بشأن ميزانية الدفاع، وتوقعت مصادر فى الحكومة أن تسوى هذه الخلافات خلال جلسة الحكومة اليوم.
لأول مرة..إسرائيل تبدأ تطبيق الاعتقال دون محاكمة على "إرهابيين يهود"
كشفت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل احتجزت أمس مشتبها به من اليهود المتشددين دون محاكمة لأول مرة لهذا التطبيق، الإجراء المثير للجدل ضد مستوطن ضمن حملة تشنها الحكومة بعد مقتل الرضيع الفلسطينى "على دوابشة" حرقا فى منزله.
وصادق المستشار القضائى للحكومة يهودا فاينشتاين، أمس، على طلب جهاز "الشاباك" اعتقال 3 نشطاء يمين إداريًا، كان أولهم مردخاى مائير، 18 عامًا، من سكان مستوطنة "معاليه أدوميم".
وحسب أمر الاعتقال الذى أصدره وزير الدفاع موشيه يعالون، سيقضى مائير فى سجن "ريمون" مدة نصف عام. وقال يعلون، إن مائير يشتبه بالتورط فى أعمال عنف وعمليات إرهابية وقعت مؤخرًا، كجزء من مجموعة إرهابية يهودية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن السلطات الأمنية أبعدت مائير فى السابق عن القدس والضفة بشبهة الضلوع فى إحراق ممتلكات فلسطينية، كما تم التحقيق معه بشبهة الضلوع فى إحراق كنيسة "نياحة العذراء"، واعتقل مؤخرًا بشبهة الضلوع فى إحراق كنيسة "الطابغة"، لكنه تم إطلاق سراحه من دون تقديم لائحة اتهام ضده، وتم منعه من دخول الضفة والقدس وصفد وياد بنيامين.
وفى المقابل، أعلنت منظمة "حوننو" اليمينية اليهودية المتطرفة، أنها تعارض فرض الاعتقالات الإدارية على اليهود، واعتبرت أن اعتقال مائير إداريًا "يعبر عن فقدان السلطة للوعى، ويجعل من وجود الجهاز القضائى فى إسرائيل مسألة زائدة".
فيما نشرت الشرطة الإسرائيلية إعلانًا تطلب فيه مساعدة الجمهور فى القبض على مرتكبى الجريمة فى حرق الرضيع بقرية "دوما"، ودعت كل من يملك معلومات إلى الاتصال بها على رقم هاتف تم نشره ضمن الإعلان.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن الاحتجاز بدون محاكمة مطلوب لمنع أعمال عنف أخرى فى حالات لا تتوفر فيها أدلة كثيرة للمحاكمة أو فى حالات قد تتسبب فيها المحاكمة فى فضح هوية عملاء سريين.
وزارة الدفاع الإسرائيلية تطلب تضخيم ميزانية إزالة الألغام
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قدمت مشروع قانون يدعو إلى توسيع نشاط هيئة إزالة الألغام من مناطق النيران، وتضخيم ميزانيتها بنسبة 300% تقريبًا، لتصل إلى 110 ملايين شيكل.
وحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن توسيع نشاط السلطة سيسمح بنقل جزء من مناطق النيران للأغراض المدنية.
وأشارت هاآرتس إلى أن ميزانية هذه السلطة التى أقيمت فى عام 2011 تخضع لوزارة الدفاع تصل إلى 27 مليون شيكل، والآن تطالب الوزارة بزيادة ميزانيتها لأن السلطة مسئولة أيضًا عن إخلاء بقايا الذخيرة العسكرية التى يسود الاشتباه بأنها لم تنفجر.
ويوجد فى إسرائيل اليوم حوالى 80 ألف منطقة تعتبر حقول ألغام أو يشتبه بأنها ملغمة، وهناك حوالى 30 ألف فدان تم دفن ذخيرة فيها قبل عشرات السنوات أو تدرب فيها الجيش، ولذلك يشتبه وجود بقايا ذخيرة فيها.
وتشكل مناطق التدريب العسكرى فى إسرائيل حوالى 30% من مساحة الأراضى الإسرائيلية، وأعد الجيش مؤخرًا وثيقة أولية تصادق على تحويل جانب من مناطق النيران للأغراض المدنية.